الخامس & تزوجني غصباً & صابرين شعبان

19.3K 671 69
                                    

الفصل الخامس


طرقت ناهدة باب غرفة راغب قبل أن تدخل لتوقظه و لكنها و جدته جالسا على الفراش بعد أن بدل ملابسه بأخرى .. قالت بخجل .. ” استيقظت تريد أن تغسل وجهك “
نهض راغب ليرتدي حذائه و سألها .. ” هل علم والدك أني أتيت “
ردت بتأكيد .. ” بالطبع أخبرتهم فور استيقاظهم
اقترب يمسك بكتفيها متسائلا .. ” هل  قال لك أحدهم شيء ضايقك لعدم اخبارهم فور وصولي “
هزت رأسها بنفي فابتسم راغب و مال على وجنتها مقبلا برقة  قائلاً
” صباح الخير، أفضل صباح مر على منذ مولدي  فقط لأنك أول وجه رأيته “
ابتسمت ناهدة بخجل و قالت .. ” أنت تبالغ “
ضحك راغب و لف ذراعه حول كتفها ليخرجا من الغرفة قائلاً ..
” أنت  هى المتواضعة “
سألته ناهدة  .. ” هل أنت جائع “
قبل عنقها و هم يهبطان الدرج قائلاً .. ” لقد شبعت فور رؤيتك “
قالت هامسة و هى تبعده عنها .. ” راغب  ابتعد و كف عن ذلك ليراني والدي عندها سيذبحني بالتأكيد “
رد راغب و هو يتركها تبتعد .. ” حقاً يذبحك لتقبيلي لك  هل نسيت أنك زوجتي “
ردت ناهدة بتأكيد .. ” لا و لكننا فقط عقدنا القران و هذا لا يعد زواج بل خطبة فقط فتصرف على هذا الأساس “
قال راغب بجدية .. ” فلنتزوج إذا ما رأيك هل أحادث أباك  اليوم “
جائه صوت صادق الهادئ  .. ” تحادثني في ماذا راغب “
التفت راغب لصادق الواقف على باب غرفة الطعام  فابتسم قائلاً
” أهلا بك عمي كيف حالك و حال خالتي “
خرجت شريفة خلف زوجها تحثهم على الدخول قائلة .. ” بخير بني، تعال تناول فطورك أولا قبل أي حديث “
ألتف الجميع حول المائدة فجلست ناهدة  جواره تضع أمامه الطعام
” هذا يكفي ناهدة فلأتناول نصفه فقط “
قالها راغب تحت نظرات صادق الساخرة و شريفة المندهشة من اهتمام ابنتها بزوجها الذي لم تره خمس مرات .. قال صادق بجدية .. ” في ماذا كنت تريد الحديث معي راغب “
رفع راغب رأسه لينظر لصادق قائلاً .. ” أريد محادثتك في زواجنا عمي أنا أريد تحديد موعد الزواج “
كانت شريفة صامتة و ناهدة التي أحتقن وجهها .. سأل صادق بهدوء
” بني أنت أتيت لتتحدث  عن الزواج و نحن لم نتفق على حياة ابنتي معك و كيف ستعيش و أين .. “
شعر راغب بالتوتر  فهو أت مخصوص ليتحدث معه في هذا الشأن ..
” أنا لدي شقة عمي و لكن لم أجهزها بعد و لكن كنت أود أن أقول .. أود أن أسأل .. أن أطلب منك أن توافق على زواجنا مع والدي مؤقتا لحين الانتهاء من شقتي “
صمت صادق قليلاً قبل أن يتنهد بهدوء قائلاً .. ”   اسمعني جيداً بني أنا ليس لدي  مانع من مكوث ناهدة   معك و مع والديك  و لكن ما أريد أن أطمئن عنه هو هل ستستطيع أن  تحمي ابنتي من كراهية والدتك  ربما تفعل و أنت معهم في المنزل و لكن ماذا و أنت في الخارج “
قال راغب بضيق فهو معه حق و لكن والدته فقط تشعر ببعض الغيرة و هذا لن يستمر لوقت طويل فقط يتعرفا على بعضهما جيداً و هو واثق أنها ستحب  ناهدة و يمكن أكثر منه .. ” ماذا تريد بالضبط عمي لقد جئت خصيصا لذلك “
اعتدل صادق في مقعده قائلاً .. ” ربما قبل أن أقول ما أريده بني لنسأل ناهدة أولاً ماذا تريد هى و ما رأيها في الأمر فهى من ستعيش معك لا نحن “
التفت راغب لناهدة و عيناه تخبرها أن لا تخذله بجواب ربما يجرحهم معا و يحطم علاقتهم .. قالت ناهدة بهدوء .. ” أنا أعلم أسباب كراهية والدة راغب لي  إن أخذته و ابتعدت ستزيد كراهيتها لي و لن تحبني يوماً مهما فعلت كل ما ستذكره لي هو فقط إبعاد راغب عنهم .. إن مكثنا معهم ربما قالت كلمة جرحتني تصرفت تصرف ضايقني و لكني أعلم أنها لن تتعدي في تصرفاتها معي أكثر من ذلك  سيأتي يوم و تعرف أني أهتم براغب مثلها تماماً و أريد سعادته و وقتها ستهدئ و تطمئن و ربما أحبتني أكثر من راغب نفسه .. و رغم كل ما قلته أنا أثق أنه سيحميني و لن يسمح لأي أحد  بمضايقتي .. ثم العم رأفت يحبني و سيهدئ الأمور بيننا “
قالت جملتها الأخيرة بمزاح باسمة  لتجعل ملامح زوجها تسترخي براحة و هو ينظر إليها بحب ممتنا .. قال صادق ببساطة ” إذا قضى الأمر و لا حديث آخر “
نهض و قال لزوجته أعدي لي كوب من الشاي .. و أتي لي به في  الداخل “
ثم التفت لراغب قائلاً .. ” تحدث مع زوجتك و اخبراني بما قررتماه بعد أن تتناول طعامك “
تركهم و خرج فنهضت زوجته تخرج خلفه و التعجب يكسو ملامحها فهى لم تعد  تفهم زوجها بالمرة منذ عودة عرين و زواجها و زواج ناهدة
نظر راغب لناهدة بابتسامة واسعة تزين وجهه و جعلت ملامحه تسترخي و تنفرج .. ” هل أنت واثقة من حديثك ناهدة ألا تريدين أن تكوني في شقة وحدك و أنت تعرفين طباع أمي “
ردت عليه بهدوء .. ” أنا لا أعرف طباعها بعد سأعرف عندما أعاشرها و أتقرب منها “
قال راغب بجدية .. ”'أفهم من هذا أنك لا تمانعين  زواجنا الأن و مكوثنا معهم “
قالت ناهدة بقلق .. ” بالطبع لا أمانع و لكن هذا ليس معناه أني لست قلقة أو خائفة من القادم “
أمسك راغب بيدها على الطاولة يضغطها بين أصابعه مطمئنا و هو يجيبها .. ” هل تثقين بي ناهدة “
هزت رأسها موافقة بصمت .. فرفع يدها لفمه مقبلا و هو يقول .. ” إذن ثقي أني لن أظلمك  طالما هناك نفس يخرج من صدري “
أحنت رأسها موافقة .. ” أعلم أنك لن تفعل راغب مع كلتانا
قال راغب سائلا  بحزم .. ” هل أخبرتك من قبل أني أحبك ناهدة “
هزت رأسها بعنف نافية .. ” لا أذكر راغب هل فعلت “
ابتسم قائلاً .. ” سأخبرك بذلك فيما بعد و الأن لنتحدث في الزفاف “

******************
نظر شاهين لعمار بانتصار  فور سماعه لحديثه و علم أن ظنه لم يخب به رغم كل شيء  .. كانت إلهام تترقب قول وقار بفرح  و قد حثتها قائلة .. ” ماذا حبيبتي ماذا قلت أخبريني “
كانت وقار شاحبة و فمها منفرج بذهول غير مصدقة لسماعه .. و لولا حديث والدته لظنت نفسها تتخيل ذلك .. اكفهرت ملامح منى و قالت بضيق قبل أن تجيب .. ” حبيبتي لا داعي لهذا المزاح  فالوقت غير مناسب و الأن رجاء أجمعي حاجياتك لتأتي معي “
قال عمار بحدة و قد تأكد أن هذه المرأة تريد إبعاد وقار عنهم بأي طريقة .. ” أنا لا أمزح هنا سيدتي و وقار تعلم بذلك أني لا أمزح في شيء كهذا ..  و الأن أنا أنتظر ردك وقار  هل تقبلين الزواج بي “
نظرت إليه وقار بحيرة و حزن و قالت هامسة .. ” و لكنك لا تريد الزواج عمار أنت أخبرتني بذلك “
تدخلت إلهام قائلة بحنق .. " لماذا لا يتزوج يا حبيبتي هل هو بقدم واحدة أم بيد واحدة  ها هو أمامك رجل كامل و يطلبك للزواج لم أنت حائرة “
تدخل شاهين بدوره قائلاً .. ” عمار يمكنك أن تأخذ وقار لغرفة ضحى ربما هى خجله من الحديث أمامنا  و لكنها لن تمانع الحديث أمام ضحى “
قالت منى بحدة .. ” لا داعي سيد شاهين  فلنتحدث هنا و الأن و يبدوا أن وقار ترفض الزواج بولدك لذلك لا داعي للحديث المطول “
قال عمار بحدة .. ” سيدتي أصمتي رجاء و دعي وقار تتحدث بحرية و الأن وقار أنا أتحدث معك بجدية  هل تتزوجين بي وقار “
لم تعرف  بم تجيبه  فأمس فقط أخبرها أنه لا يريد الزواج .. و أمس أيضاً علمتي أنه يرفض خاطبين لك وقار بم تفسرين ذلك .. هل هو يهتم بي حقاً  أم يشفق على حالي .. و إن كان يشفق على حالي لما لم يخبرني عن هؤلاء الخاطبين فربما أعجبت بأحد منهم  و وقتها هو سيطمئن أني بخير هذا إن كان ضميره هو ما يؤرقه من ناحيتي ..
سألته بجدية و عليه ستجيبه ” لم تريد أن تتزوجني عمار  لتساعدني فقط أم تشقق على وضعي “
قال عمار بخشونة .. ” نسيت شيئاً وقار و هو حمايتك “
سألته بحزن .. ” و هل لهذا تفعل عمار “
صمت مفكرا .. إن أخبرها أنه يفعل لذلك فهى لن توافق على الزواج بالتأكيد .. و إن أخبرها أنه يحبها لن تفعل أيضاً و لن  تصدقه و أمس فقط تحدث معها عن ذلك .. ماذا يخبرها إذن .. وجد نفسه يقترب منها و يمسك بيدها أمام نظرات والدته  الدهشة و والده الماكرة .. و نظرات منى الغاضبة .. ” لا  وقار ليس لكل ما سبق .. أريد الزواج بك لأنك تحبينني وقار  و ستعلمينني كيف أحبك بدوري .. أنا أعلم أنك تحبيني  .. نحن متفاهمان بيننا أشياء كثيرة مشتركة تكونين مرتاحة و أنت معي .. نحن مقربان من بعضنا كثيرا ..  ألست أنا  أفضل من الزواج من أخر لا تحبينه، و لن تفعلي أبداًوهذا  وقار لأنك تحبينني أنا أليس كذلك “
نظر شاهين بحنق لغروره الغبي الأحمق هل يظن أنها ستقبل الزواج به بعد حديثه هذا .. اتسعت عيناها بصدمة و لمعت بالدموع .. هل هو يعلم بحبها له .. هل يعلم و مع هذا يجرحها بحديثه و يخبرها أنه لن يتزوج أبداً و لن يحب أحدا .. ماذا ينتظر منها .. هل حقاً يظن أنها ستوافق .. و لكنه معه حق وقار هو أفضل من أخر لا تحبينه .. ما هذا الموقف الصعب الذي تركتني به يا أبي لولا هذه الوصية الحمقاء ما فعلت و لكن هذا من أجلهم فقط لم جعلتني أتعلق بهم إذا و أنت تنوى وضعي بين خيارين أحلاهم مر .. قالت بصوت مختنق و هى تبكي بيأس .. فهى حقاً تحبه كما قال و لكن لا تعرف كيف علم ذلك .. ” أنا موافقة عمار .. أنا موافقة على الزواج بك “
ضمتها إلهام بفرح و أخذت تقبلها و هى مازالت في حالة صدمة من القرار الكبير الذي اتخذته .. أبتسم عمار براحة  و شاهين الذي نظر لمنى قائلاً بهدوء .. ” أعتقد سيدتي حلت مشكلتك بالنسبة لزواج وقار و من تعرفه خير ممن لا تعرفه .. “
أمسكت منى بحقيبتها و نهضت قائلة بغضب .. ” سأعود لنتحدث مرة أخرى وقار لنعرف ما سنفعله أعتقد أن يسمح لك أحدهم بالمجيء معي الأن و لذلك سأنصرف و أعود مرة أخرى “
خرجت إلهام خلفها بعد أن تركت وقار الباكية .. " لا تتعبي نفسك في المجيء سيدتي فهى لن تخرج من بيتي الأن  و قد أصبحت زوجة ابني“
خرجت منى غاضبة فأغلقت إلهام الباب خلفها و هى تقول ..
” لا أعادك الله “
قال شاهين بهدوء .. ” و الأن لنجلس بهدوء لنتحدث بجدية عمار فيما قلته منذ قليل “

******************
قال باهر بتعجب .. ” زواج حقاً منذ متى هذا .. هل هكذا فجأة “
اقتربت سند منه تضع أذنها على أذنه لتستمع للحديث الدائر عبر الهاتف بينه وبين والده .. الذي رد بغيظ .. ” الوقت لا يسمح بسخريتك و سماجتك و تحقيقاتك السخيفة “
كتمت سند ضحكتها بيدها فدفعها باهر بغيظ لتسقط على الفراش .. و هو يحادث والده قائلاً .. ” أبي هل تظن أن الوقت مناسب لزواج عمار من وقار حقاً و هى في هذا الوضع  المضطرب “
نهضت سند من على الفراش بعد سقطتها و أمسكت بشعره القصير تشده منه .. و عندما لم تعرف أن تسبب له الألم سحبت رأسه تريد اسقاطه على الفراش .. كل هذا و هو يستمع لحديث شاهين الغاضب الذي أنهى الحديث قائلاً .. ” تعال للمنزل لنتحدث و نعلم ما علينا فعله “
قال باهر بحنق و هو يبعد سند عنه بيد واحدة  .” أبي هل تظنني المأذون الخاص بالعائلة كلما تزوج أحد أبنائك تدعوني على جناح السرعة و كأن الأمر لن يتم إلا بوجودي “
رد شاهين بسخرية .. ” لا و لكنك حلال العقد خاصتنا  هل استرحت فلتسرع بالمجيء حتى لا تخرج شياطيني
أغلق شاهين الهاتف فقال باهر بغيظ .. ” لا  أعرف لم لا تخرج شياطينه سوى علي أنا الصبر من عندك يا رب “
ترك سند التي شدته ليسقط معها على الفراش فسألته و هى تنظر لعينيه بمرح .. ” لدينا زواج أخر “
لوي شفتيه بسخرية .. ” ألم تكن أذنك ملتصقة بالهاتف مثلي “
ضحكت سند بمرح و قبلته على وجنته قائلة.. ” مبارك لكم حبيبي “
قال باهر ساخرا .. ” العقبة لي يا سمراء “
زمجرت بغضب و أحاطت عنقه بيديها قائلة .. ” حذار سيادة الرائد و إلا سأفصل رأسك عن جسدك “
ضحك باهر و خلص عنقه من يدها  قائلاً .. ” لديك ميول إجرامية سأحذر منك بعد الآن و أضعك تحت عيني “
قالت سند ببساطة .. ” و أنا سأضعك في قلبي “
أمسك بوجنتها برقة قائلاً .. ” دوماً تغلبيني بحديثك يا سمراء و تكونين أفضل مني “
ضمته بقوة قائلة .. ” هل أجهز لنذهب للعم شاهين “
تنهد باهر باستسلام .. ” أجل هيا لنرى الجديد مع الأخ عمار “

****************
جالسين في حديقة المنزل ليلا بعد العشاء .. كانت النجوم لامعة في السماء و الجو هادئ و نسيم عليل يلطف بشرتهم من بقايا  حرارة الشمس الغاربة .. سألته ناهدة .. ” راغب هل حقاً ستعود و تخبرهم بموعد زواجنا هذا “
استند بظهره على المقعد المريح في الحديقة الذي اخرجتهم ناهدة من المنزل  و الطاولة الصغيرة التي وضعت عليها  كوبين من العصير لم يقرباه بعد .. ” أجل ناهدة عندما أعود سأخبر أبي و أمي بما قررنا “
قالت ناهدة بقلق .. ” رغم أني كنت أفضل عدم اخبار أبي لحين يوافق والديك “
طمئنها راغب .. ” لا تقلقي ناهدة سيسير كل شيء بخير سأهاتفك فور حديثي معهم  “
عادت لتستند بظهرها على المقعد بدورها  و رغم قلقها لم تتحدث أو تظهر له ما يدور داخلها من هواجس .. أمسك راغب بيدها و شدها من على المقعد لتقف أحاط خصرها بيده ليجلسها على قدميه .. قالت ناهدة بصوت مختنق .. ” راغب لا ، ليرانا أبي أو أمي “
ضمها بقوة و استند برأسه على صدرها قائلاً بغلظة .. ” لا تخافي في هذا الظلام  لن يرى أحد شيئاً أنا أريد تقبيلك فقط ناهدة قبلة واحدة صغيرة  “
خرج صوتها مختنقا و هو يسمع ضربات قلبها تقرع في أذنه  الملتصقة بصدرها .. ” راغب أرجوك .. أنا خائفة ليراني أبي لا أريد إغضابه  “
قال راغب بخشونة .. ” أنت زوجتي ناهدة و يحق لي بأكثر من ما أطالب به و لكني لن أجبرك على شيء “
تركها لتنهض و تعود لمقعدها فقالت بحزن .. ” أنا أسفة و لكني حقاً لا أستطيع أخشى أن يرانا أحد “
قال راغب ببساطة و لامبالاة و هو يعاود  أمساك يدها .. ”   حسنا سأنتظرك في غرفتي اليوم بعد  نوم والديك “
قالت ناهدة بغضب و هى تنهض .. ” هل جننت راغب كيف تطلب مني شيء كهذا “
قال ببرود .. ” و ماذا طلبت .. أنت زوجتي  ناهدة و لست أحد غريب عني “
قالت بغضب .. ” لا أستطيع فعل ذلك راغب أنس الأمر  أنا سأذهب للنوم تصبح على خير “
أمسك بيدها ليشدها فسقطت بين ذراعيه ليحيطها قائلاً .. ” هل تعلمين  أريد أن أرى غضبك مني في عيناك ناهدة و لكني حقاً لا أرى شيئاً  و أنا جالس جوارك فهل تظنين أن أحدا سيرانا و نحن بعيدين  عن مستوى رؤيتهم “
قالت ناهدة بقلق .. ” أتركني أذهب للنوم راغب “
اقترب من شفتيها هامسا .. ” قبلة واحدة و أتركك حبيبتي “
قالت بجمود .. ” لا لن أفعل “
رد بحسم قبل أن يؤد أي اعتراض من ناحيتها .. ” أتركيني أنا لأفعل إذن قبلة واحدة فقط “
أمسك بوجهها بين راحتيه و هو يبحث عن شفتيها في الظلام ليقبلها بشغف و جسدها ينتفض بين ذراعيه .. كان سيبدأ في تعميق قبلته عندما رن هاتفه لينتفض جسديهما بفزع  و يتركها لتهرب من بين ذراعيه .. تنهد غاضبا و هو يفتح هاتفه قائلاً بغلظة .. ” نعم من “
أتاه صوت باهر سائلا بملل .. ” ماذا تفعل  “
رد راغب بغلظة و حدة .. ”  ما شأنك أنت لم تتصل الأن أيها الوغد
ضحك باهر بقوة و قال ببرود . .” حسنا  لقد فهمت “
سأل راغب بحدة .. ” ماذا تريد “
قال باهر بهدوء .. ” عمار سيتزوج من وقار  أريدك معي هنا “
زمجر راغب بحنق .. ” اللعنة على اليوم الذي عرفتك به “
أغلق راغب  الهاتف و تنفس بقوة و عاد يتطلع على مكان اختفائها ..
و قد ضاعت فرصة ذهبية ليتقرب منها ..

****★****★****★****★****

تزوجني غصباً 4  /صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن