الفصل الأول
" إلهام .. هل أتي الوغد من شقته أم لم يأتي "
سأل شاهين زوجته التي أتت تجلس معه بعد أن عادت مع وقار من الخارج فقد ذهبن مع عمار لبيت ضحى فهى متوعكة قليلاً .. بعد أن أطمئن عليها سألها عن محمود الذي لم يعد مع عرين بعد .. رغم مهاتفته له ليعود .. قالت إلهام بهدوء .. " شاهين يا صقري لم لا تخرجهم من رأسك و تتركهم سيعودون وقت ما يريدون هذا .. المهم ضحى غضبت منك لأنك لم تأتي معنا لتراها و تخبرك أنها لن تسمي طفلها الأول على اسمك إن كان صبي "
أعتدل شاهين بدهشة .. متسائلا بذهول .. " ماذا تقولين ملهمتي هل هى، هل لهذا هى مريضة .. "
ابتسمت إلهام بفرح .. " يبدوا هذا يا عزيزي .. ستصبح جدا يا صقري عما قريب "
أبتسم شاهين بفرح .. " يا حبيبتي يا غلطتنا المدللة ستصيرين أما عما قريب، و كيف هى بخير؟ "
قالت إلهام بحنان .. " بخير يا صقري .. تبدوا جيدة تحتاج فقط بعض الرعاية في شهورها الأولى "
سألها بهدوء .. " أليست متضايقة بسبب دراستها ربما ستتأثر "
قالت إلهام تطمئنه .. " لا تقلق جواد لن يتركها و سيهتم بمساعدتها على الدراسة في الفترة القادمة حتى لا تهملها "
رد شاهين باسما .. " هذا جيد "
أتت وقار لتجلس جوار إلهام ..وضعت رأسها على كتفها قائلة .. " أنا سعيدة من أجلها أمي "
نظر شاهين إليها بحنان .. فهذه الفتاة حقاً تفتقد الحب و الرعاية في حياتها كيف كانت علاقتها بوالدها يا ترى .. ردت باسمة " ستصبحين خالة .. العقبة لك يا حبيبتي نفرح بك قريبا "
ردت وقار بحزن .. " و من هذا الذي سيقبل الزواج بي أمي و يجازف بحياته معي و أنا لا أعرف السبب وراء التخلص مني ربما خشى على نفسه ليحدث له شيء "
قال شاهين بغضب .. " لا تقولي هذا يا فتاة إن لم يقبل الزواج بك ليحميك الأن خاصةً فهو لا يستحق الاقتران بك بعد أن ينتهي كل شيء"
قالت وقار بيأس .. " لن ينتهي شيء عمي شاهين سأظل هكذا إلى أن أموت "
ضربتها إلهام على كتفها بغضب .. " كفى حديث أحمق يا فتاة قريبا ستكونين بخير أطمئني باهر يعمل على ذلك "
تنهدت وقار بحزن .. " و هذا ما يخيفني أمي لا أريد لأحد أن يتأذى بسببي "
قال شاهين بحزم .. " لن يتأذى أحد يا فتاة كفاك سخافة و أنهضي لتعدي لي كوب شاي فملهمتي لن تهتم بي بعد الآن و سيأتيها أول حفيد في الطريق "
ضحكت وقار عندما قالت إلهام بغيظ .. " ها قد بدأ صقري في التذمر من أحفادي الأن "
ردت وقار بمرح .. " أنه يمازحك أمي هو سعيد أكثر منك بقدومه "
قال شاهين مصطنع الحدة .. " هيا يا فتاة أذهبي و كفاك ثرثرة لقد صدعتما رأسي عن هذا الحفيد و لم يأتي بعد "
تركتهم وقار فتنهدت إلهام بحزن قائلة .. " كنت أود لو يتزوجها عمار و لكن ما بيدي لأفعله فهو يرفض الزواج من الأساس "
قال شاهين بمكر .. " محمود أيضاً كان رافضا الزواج و أنظرى الأن ما يفعل الوغد يحتجز الفتاة في شقته الخالية من الأثاث لا أعرف كيف يمكثان بها "
ضحكت إلهام براحة .. " حمدا لله و قد تحسنت أمورهم شاهين "
رد بسخرية .. " نعم بالطبع .. عموماً هاتفيه اليوم ليعود لهم أسبوعين هناك كفاهم لهذا الحد لقد سئمت من الحديث معه "
ردت إلهام .. " نعم معك حق .. ليأتي حتى نعرف ماذا سنفعل لنجهز شقتهم "
سألها شاهين متذكرا ." هل حادثت باهر ليأتي على العشاء اليوم فأنا أريد الحديث معه "
قالت إلهام متذكرة .. " لا لقد نسيت، حسنا سأهاتفه الأن و لكن ماذا هناك هل جد شيء "
قال شاهين بهدوء ." لا لقد هاتفني صادق يريد السؤال عن شيء "
سألته إلهام بتعجب .. " هاتفك متى لم تخبرني .. "
قال شاهين بملل .. " كفاك تحقيق معي ملهمتي لأتحدث مع باهر أولا ثم أتحدث معك "
قالت بحنق .. " هل سيكون بينك و بين ولدك أسرار يا صقري "
قال شاهين ساخرا .. " ستغارين من حديثي مع ولدك الأن "
ردت بمرح .. " بل أغار عليك من الهواء الذي يمر جوار وجهك "
ضحك شاهين قائلاً .. " أخ ملهمتي ليتني أفيق يوماً صباحاً لأجد أولادك و قد تزوجوا جميعاً و نحن أخيراً بمفردنا "
ضحكت إلهام و هى تنهض .. " أحلم يا صقري سأذهب لأرى وقار فقد تأخرت في إعداد الشاي "
نظر شاهين لظهرها قائلاً .. " لن أحلم طويلاً ملهمتي إلا ما يأتي يوم و يتحقق حلمي فقط أتمنى ذلك قبل أن أموت "
أنت تقرأ
تزوجني غصباً 4 /صابرين شعبان
ChickLitتفر من عجلة الجشع اللاهثة وراءها لتصطدم به في خضم صراعها فيجد بها حنان الأم و براءة الطفل و تجد به ملاذها و حصنها الحصين #تزوجني_غصباً ليت الذي خلق العيون السودا خلق القلوب الخافقات حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ما ودّ مالكٌ قلبه لو صيدا عَوذْ...