١

54.7K 2.4K 145
                                    




" هل ترين شيئاً " صرخت ريس بنفاذ صبر وهي تركض ، وتنظر بطرف عينها الي اماليا التي كانت تقفز من شجرة الي اخري في الأعلى .

ثبتت اماليا يدها علي اعلي جبهتها عندما هي اخيراً توقفت فوق احد الفروع ، تمسكت بيدها علي جزع الشجرة بينما تلقي نظرة علي كل المحيط حولهم " لا ، لا شئ " تحدثت اخيرا وهي تقفز من الأعلى علي رجليها ، واستقرت بجانب ريس التي كانت قد توقفت هي الأخرى ، وتتفقد حولها .

نظرت ريس بملامح متجهمة لاماليا ، التي اعادة لها النظرة لتقول بامتعاض بينما تلوي شفتيها " ماذا " ، اطلقت ريس زفيراً يأساً بينما تحركت لتتبعها الأخرى " الم يكن من الافضل استعمال سحركِ لتحديد مكانهم " وصمتت وهي ترفع يدها مشيرة للمكان " أسهل من ما نفعله الان "

" لقد قلت لكِ سابقاً ، انا ليس لدي هذه القدرات ... "

وقبل ان تكمل اصوات اقدام تدوس علي اوراق الشجر اليابس جعلتهما تلتفتان بحدة ، ستة ذئاب كبيرة سوداء ظهرت من بين الاشجار ، مكشرة عن انيابها ، وتزمجر بانزعاج

" اوه ، انظرو من لدينا هنا واخيراً " سحبت ريس سكينها الصغيرة واخذت تتلمسها من طرفها الحاد لتقول بابتسامة واسعة " كنا نبحث عنكم " وقبل ان تستوعب الذئاب كان السكين قد استقر علي حنجرة احد الذئاب ، الذي عوي متالماً قبل ان يخفت عواءه ويختفي تماما ، واقعاً علي الارض

الذئاب زادت تكشيرتها وعلت زمجرتهم ، عندما رأو ما حدث لرفيقهم ، فتقدمو منهم بحدة ، قبل ان ينقضو بسرعة كبيرة ، وقبل ان يصلو لهم صوت الرصاص السريع اخترق جماجم اربعة منهم ليقعو ارضاً ، وقف الخامس خائفاً ، يفتح فمه بتنفس مظطرب ، نظرت له اماليا بابتسامة تعلو فمها ، بينما رفعت مسدسها تصوبه اتجاهه ، ولكن سكين سريعة مرت قرب رأسها اخترقت قلبه تماماً

نفخت اماليا علي فوهة مسدسيها الصغيران ، قبل ان تعيدهم الي حزامها ، والتفتت الي ريس قبل ان تقول بسعادة وهي تصفق بيديها " حسناً ، لقد انتهت المهمة " وافقتها ريس بهزة من رأسها قبل ان تنظر الي ضحاياهم والذين عادو الي شكلهم البشري الان ، اقتربت ريس منهم عندما لمحت وشم غريب موجود علي اعلي اكتافهم ، نظرت من قرب الي احدهم ، كان عبارة عن وجه لذئب اسود كبير ، لا يوجد ما هو مميز به ، اغلب المجموعات قد تضع اوشام مشابهة ، لذلك لم تعر الامر اهتماماً ، لتبتعد قبل ان تطلق نفساً براحة لانتهاء مهمتهم .

اشارت لها اماليا وهي هزت رأسها سريعاً بمعني لا شئ " ما رأيك ان نستريح قليلاً قرب النهر القريب " لم تعترض وسريعا قال " هيا "

ركضت اماليا امامها بينما رفعت هي رأسها عالياً نحو السماء قبل ان تنزله مجدداً وهي تتنهد بإحباط ، هم لم يستطيعو الوصول الي اي خيط من هؤلاء الذئاب ، ولم يستطيعو القبض علي اي واحد منهم لاستجوابه علي الاقل ، الشراسة التي رأتها داخل أعينهم لم تسمح لها بالتفكير لثانية اخري في عدم قتلهم ، اذا هما لم يكونا ليهاجما اولاً كان اختلف الوضع الان ولكانا هما في مكان اولئك الذئاب علي الارض هناك

روجزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن