كنتُ جالسة علي الارض قريبة من السرير الذي يضم جيمس ، مضت اكثر من ساعتان منذ خروج آريور الصامت ، و أنا جالسة هنا، زفرت نفساً بتعب و اتكأت برأسي الي الخلف بعد ان جذبت ركبتاي الي صدري ، جيمس لم يستيقظ و لم تظهر منه اَي حركة
المكان حولي كان مظلم الا من بعض الشموع التي تعودت عليها الان ، الجو هنا كان معتدلاً و مريحاً بعض الشى خصوصاً و ان الليل بقي له القليل ليسدل أستاره ، رفعت رأسي قليلاً لألقي نظرة علي جيمس الذي لم يكن يظهر منه سوي بعض من خصلاته الشقراء
نهضت من مكاني و اتجهت لأقف قرب السرير ، يديه كانت مستريحة علي جانبيه براحة ، أمسكت بكفه و رفعته لأضعه علي جانب رأسي أغمضت عيناي و أخذت بعض الهواء الي رئتاي ، شعور انه بجانبي هنا و لم يحدث له شي كان جميل و أمن لنفسي ، و لكن رؤيته يرقد علي السرير من دون حراك علي عكس عادته النشيطة كان محزن
أعدت يده برفق الي مكانها و عدت أدراجي الي الارض بجواره ، أرحت راسي علي الحائط و أغمضت عيناي لاحظي ببعض النوم ...
***
الحرارة في الخارج كانت مرتفعة قليلاً اليوم ، في طريقي الي هنا سمعت البعض يتحدث عن انهم يجب ان يتأهبو الي اَي حالة حريق قد تحدث في اَي لحظة بسبب الحرارة ، و لكني لم اهتم كثيراً و اتجهت نحو الغابة لاركض قليلاً لاريح أعصابي
بعد ابتعادي بمساحة كافية ، توقفت لتبدأ مخالبي بالخروج ، و فرائي بالظهور ، ملابسي تمزقت ، و فور اكتمال تحولي ذئبتي أمسكت بزمام الأمور و أخذت تركض ، الهواء المندفع و الساخن كان يندفع بطريقة جعلت كل الأحمال التي تكتم علي صدري بالسقوط ، مع الوقت و مع ركضي اكثر و اكثر الحرارة كانت تزيد ، فتحت عيناي التي كانت مغمضة عندما اشتممت رائحة الحريق التي اخترقت انفي
امامي مباشرة الأشجار كانت تحترق بكثافة ، النار كانت تنتشر بسرعة الي الأشجار المجاورة الي ان حاوطت بي تماماً و أنا اقف في المنتصف صوت سقوط الأغصان المتفحمة كان واضحا جدا ، الحريق كان يكبر اكثر و أنا كنت أقف بلا حراك في مكاني ، الي ان شعرت بذلك الغصن الكبير فوقي ، و رايته و هو يتهاوي باتجاهي ، مع الصدمة لم استطع التحرك مع سقوط هذا الغصن المحترق ، و لكن جسم سريع اندفع بسرعة نحوي ، و اصتطدم بي ليدفعني بعيدا عن الغصن
ارتطام ذلك الغصن بالأرض شعرت به حتي مع ثقل ذلك الجسم فوقي ، القطع المشتعلة منه تفتتت الي ان وصلت قريبا من قدمي ، بعد اعادت انتباهي الي الشخص فوقي لم يكن سوي ذئب بني كبير ، هو ابتعد عني ليعطيني لمحة الي عينيه شديدة السواد ، قبل ان يلتفت ليبتعد
التف برأسه لي و أشار بالتحرك ، فنهضت فوراً و تبعته ، بعد ابتعادنا بمسافة عن مكاني الحريق هو التف خلف احد الأشجار و عاد بعد دقائق و هو يرتدي ملابس ، لم استطع النظر له جيدا لانه أشار لي بإصبعه هذه المرة الي خلف الأشجار
أنت تقرأ
روجز
Werewolf" كل ما اردت هو الانتقام من الروجز ، وليس الحصول علي الالفا خاصتهم كرفيق ! " الجزء الأول من سلسلة المستذئبين