٧

28.4K 1.6K 407
                                    


الحياة بدت تصبح روتينية هنا مع الوقت ، لم يتواصل معي جيمس او اماليا مجدداً ، و لكن انا متأكدة انهم يبحثون عن طريقة لانقاذي ! ، انا لم اخبرهم انني وجدت رفيقي ، ولا اعلم لماذا


احياناً افكر انه في ذلك اليوم الذي خرجنا فيه انا و اريور من المجموعة كان لدي فرصة للهرب منه ، و لكن الان لا


تنهدت بضجر و اغلقت النافذة الكبيرة و التي مساحتها تغطي اغلب حائط غرفة المعيشة ، و تطل علي المساحة الخضراء الامامية للمنزل ، الجو قد اصبح حاراً الان مع فترة الظهيرة ، و لا استطيع الخروج مع هذه الحرارة


لذلك فكرة اعداد الطعام لنفسي جيدة ، باب المطبخ كان علي الحائط المقابل للنافذة ، جميع دوالب المطبخ كانت خشبية رائعة كما حال بقية اثاث المنزل


رفعت اكمام قميصي البني و بدأت باخراج ما وجدته في الثلاجة و وضعتهم علي طاولة المطبخ امامي ، حسنا لنبدأ كان يوجد بعض الارز من وجبة الامس ، بيض و بعض الخضار ، بهارات ، جبن ، خلطتهم جميعا و وضعتهم علي صنية و علي الفرن ، بعض الوقت و اخرجتها بشرت بعض الجبن من فوقها و اعدتها لخمس دقائق قبل ان اخرجها علي الطاولة


بدأت بتقطيعها ، و فتح الباب الامامي ليدخل اريور ، الباب الامامي كان قرب النافذة و بالتالي هو ايضا كان مقابلاً لباب المطبخ ، كنت جالسة علي الطاولة و انا اراقبه يرمي بسترته الجلدية السوداء علي الاريكة ، قبل ان يدخل الي المطبخ ، و يسحب لنفسه كرسياً و يجلس ، هو لم يتحدث و انما سحب الشوكة من يدي و جر صحني باتجاهه


كتفت يدي و عدت بظهري للخلف ، حسنا هو لا يأتي الا قليلاً للمنزل ، و هو دائما صامت ، و اعتقد اني سأمت ، قدمت جسدي مجددا الي الامام و سحبت صحني و لكن قبل ان يصل لي هو سحبه مجددا و تابع الكل


فمي اصبح مفتوحاُ و انا انظر اليه ، عاد للتصرف بغرابة ، جلست اراقبه بصمت الي ان انتهي و نهض ، رأسي التفت معه و انا اراه يتجه الي حوض الغسيل و وضع الصحن هناك ، و خرج ، سحب سترته ، و اتجه ليصعد الي غرفة النوم


رمشت باستغراب و نهضت لاجلب لنفسي بعض الاكل ،  و بعد الانتهاء اتجهت لغرفة المعيشة دقائق و نزل اريور ، كان قد غير ملابسه الي اخري اكثر راحة ، اول مرة اراها عليه ، اتجه ليجلس بجواري ملاصقاً لي تماماً و قد وضع يده خلف رأسي علي الاريكة ، ما جعلني اتجمد و لا اقدم علي اي حركة


الصمت الثقيل كان يحيط بنا الا ان شعرت بيده تتحرك لتنزل علي كتفي و تحيط به ، ابتلعت ريقي بتوتر و جسدي تجمد في مكانه ، انفاسه الحارقة اقتربت علي نحو خطير من رأسي ، و انفه التصق بشعري يستنشقه !


يده نزلت اكثر الي خصري و شدني باتجاهه " رائحة شعرك جيدة " همسة متحشرجة خرجت منه


يده تحركت لتلامس خصلات شعري " احب الشعر البني " هنا انا لم استطع الحكم من ان هذا هو نفسه اريور ، ام ان احد الاشباح تلبسه ، صحيح انه قد مر علي وجودي هنا شهر و اكثر قليلاً ، الا ان هذا الوقت كافي لمعرفة طباعه ، و التي اصبحت تفأجئني الان

روجزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن