روجز

١٨

الانتقام ، كان الفكرة الاساسية طوال الوقت التي تدور في رأس ألفا الروجز ، كان ذلك هو شاغله الأكبر و هو يجمع الاتباع حوله ،خططه ربما كانت شئ كبير بالنسبة له ، او ربما مجرد تسرع منه ، دون حساب الأضرار ، او التبعات لذلك ، كان مجرد انه سيقضي علي مجموعة الذئب البري و الصيادين ، و السيطرة علي بقية المستذئبين تحت جناحه يشعر بالفخر و الغرور لأجل ذلك ، كل الأضرار لا تهم الان ، سيصلح كل شئ لاحقاً

وقف في منتصف الكهف الضخم تحت قصره ، ينظر الي المستذئبين الذين يقفون بانتظام في صف واحد ، هادئون بطريقة مريبة ، الصف كان يتحرك ببطء الي حيث غرفة زجاجية صغيرة موصولة بخرطوم ضخم يؤدي الي زجاجة أسطوانية ضخمة جداً ، بداخلها ظل اسود قاتم ، تتحرك أطرافه ، بهدوء مع إطلاقه لأصوات مخيفة ترعب كل من يقترب منها ، المستذئبين كان يدخل كل واحد الي الغرفة الصغيرة يضئ ضوء اسود لمدة دقيقة فوق الشخص ، قبل ان يتحرك الضوء و يندفع داخل الخرطوم الضخم الي حيث يوجد الظل ، هذه العملية كان قد بدأت منذ ثلاثة ايّام ، و في كل مرة تصل الطاقة الي الظل من خلال الخرطوم ، يصرخ بقوة و يحاول الخلاص من الحواجز الزجاجية المحيطة به ، و لكن الزجاج حوله كان منيعاً اكثر من ان يقوم بكسره بطاقته الحالية ، ما زال يحتاج الي المزيد ، المزيد فحسب من الطاقة و سينطلق

ابتسامة كبيرة كانت مستقرة علي جانب وجه ألفا الروجز ، و هو يقف عاقداً ساعديه الي الخلف و مقترباً من الظل الضخم ، اهتاح الظل لدقائق و هو يشعر به قريباً ، و لكنه سريعاً عاد ليسترخي ، عندما استمع الي القهقهة العالية التي خرجت من ألفا الروجز ، مورغان كان يقف طوال الوقت قرب الألفا ، و عند رؤيته لنتاج أعماله ، ابتسم هو الاخر بفخر ، عندما شعر انه هو الاخر سيحصل علي انتقامه من جميع السحرة ، في ارض السحرة ، ألفا الروجز كان قد وعده بذلك !

التفت ألفا الروجز الي الجانب في نفس اللحظة التي ظهر بها ويل فجاءة بجانبه و وقف باحترام يستمع الي الأوامر  " ويل ، اذهب الي هناك فوراً و اقضي علي كل من يفكر ان يعترض طريقاً  " و سريعاً اختفي ويل كما ظهر لينفذ الأوامر

...

هانك كان يقف حائراً مدهوشاً ، ينظر الي كثرة الجثث التي فقدها حوله ، و علي الجانب الي الخلف بعيداً عنه كان جيمس الذي يقف بصعوبة الان و هو متحول الي شكل ذئبه بعد ان فقد اغلب اسلحته و معظم الذخائر ، الجروح كانت واضحة من خلال فروه السميك ، و الدماء كانت تتقاطر منها الي الارض و الجثث تحته ، و علي مسافة اخري كان بيتراوس ما يزال يقف صامداً مع اثنين من الرشاشات الكبيرة في يده ، وصل صوتهم العالي بوضوح الي كل من جيمس و هانك و بعض المستذئبين الذين كانو يقفون مع جروح خطيرة ، صوت إطلاق الرصاص العالي من أسلحة بيتراوس تبعه صوت عواء و انين من قبل بعض الذئاب القليلة المتبقية قبل ان يسقطو علي الارض