الخاتمة

25.9K 1.2K 218
                                    





التقطت ريس أيضاً الفينيا التي هربت خائفة ، و تقدمت بأقدام ثقيلة نحو الفا الروجز الملقي علي الارض و يسعل ، هو يموت الان و لكن لم تكن هي من قتلته ، كانت تتمني ان تمسك به و تخنقه بقوة ، تعذبه بطرق وحشية كانت تسيطر علي عقلها طوال الطريق الي هنا ، كانت تود الانتقام منه لما فعله لمجموعتها ، لم اقترفه من اخطاء أدت الي قتل الكثيرين ، هو لم يكن عليه ان يموت فقط هكذا ، كان يستحق تعذيباً طويلاً و مؤلماً حتي يتمني الموت ، وقفت فوق رأسه تنظر اليه بحقد و كره يضخ من عينيها ، و هو لم يستطع حتي ان ينظر لها لمدة دقيقة كاملة ؛ بسبب السعال ، مجرد لمحة عليها و لم يستطع التعرف عليها ، طلب المساعدة منها لم يكن خياراً جيداً بسبب نظراتها تلك ، الموت هو ما كان ينتظره ، و هو لم يكن يرئ انه يستحق ذلك ، كان لديها الكثير من الخطط و الأهداف التي يرغب بتنفيذها، و أولها كان الاستيلاء علي جميع المستذئبين و وضعهم كالخاتم بإصبعه ، و لكن هو الان سيموت فقط هكذا ليس عن طريق شخص قوي يهزمه في معركة ، بل فقط مجرد سم تافه هو الذي قضي علي الفا الروجز المؤسس ، سم غبي تافه ، و صاحبه لم يكن يجب عليه التدخل في كل هذا !

ڤالور كان يقف جوار بوابة سحرية كان قد فتحها قبل قليل يراقب جميع مصاصي الدما الذين كانو يقومون بجمع اجزاء الظل التي كانت متناثرة في الإرجاء ، البوابة كانت تنقل كل ذلك مباشرة الي مقر منظمة مصاصي الدماء ليقومو بالأبحاث عليها ، اليريو كان ينظر الي مجموعة الذئاب الشرسة التي كانت تقف بثبات دون إصدار اَي حركة خاطئة ، هم كسبُ المعركة و باقل خسائر ممكنة ، هو كان يتوقع معركة طاحنة و أقوي من هذه ، معركة كان سيخسر فيها الكثير و قد يصاب بعدد من الخدوش و الجروح العميقة التي كانت ستمنعه من الحركة لعدة ايّام ، و لكن كل توقعاته قد خابت ، عندما اخبرهم أوليفر عن معركة محتملة هو شعر بسعادة بالغة بانه اخيراً سيخوض اخيراً معركة منذ زمن بعيد ، أفضل من المهمات التي تصل الي منظمتهم و التي يعتبرها تافهة بنظره ، التفت الان و حول نظره الي ريس التي كانت ثابتة بوقفتها منذ بعض الوقت و خلفها اريور بملامح لم يستطع فهمها ، هما الاثنان كانا يتمنيان ان يقتلا الفا الروجز بايديهم ، و لكنه الان أمامهم جثة هامدة

كانت ريس اول من ابتعد و تنفست بصعوبة و هي تحاول السيطرة علي غضبها الذي يهدد بالظهور ، و خلفها اريور ما زال علي نفس وقفته الجامدة

———————-

اتكأت ريس للخلف علي صدر اريور ، و أمسكت بيديه تحيط بها نفسها بينما أغمضت عينيها ، اريور شدها اكثر نحوه و أراح ذقنه علي رأسها ، عدة أشهر كانت قد مرت منذ ذلك اليوم الذي مات فيه الفا الروجز ، الأوضاع كانت تدريجياً و ببطئ تبدأ بالعودة الي طبيعتها ، فبل ظهوره ، المجموعات التي قد قام الفا الروجز بتقسيمها سابقاً كانت قد تفككت الان و بداو بمعاودة كل فرد الي مجموعته القديمة و الأصلية ، هم لم يكونو تحت سيطرته ، هم كانو خائفين منه بعد ان قام بتهديدهم و تخويفهم عندما سيطر علي مجموعاتهم ، و لكن بالنهاية هم عادو الي اماكنهم الحقيقية

روجزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن