١٥

23.9K 1.4K 231
                                    





لوهلة تجمدت ريس في مكانها عندما اقترب منها اريور ، رائحته كانت مُسكرة و منعشة بنفس الوقت ، لم تتحرك من مكانها و هي تشعر به يقف خلفها ، انفاسه كانت تلفح رقبتها ، لحظة فقط و شعرت بيديه تحيطان بخصرها ، ذقنه ارتاح علي كتفها و هو يشد علي احتضانها  ،  " ريس "  همسه الرقيق جعلها تغمض عينيها و لا تبدي اَي خطوة

" اشتقت اليكِ " فتحت عينيها بشدة و هي لا تصدق ما سمعته ، لم تتصور انها ستستمع يوماً الي هذه الكلمات خارجة من فم اريور

اريور شد عليها اكثر بين ذراعيه و هو يتابع بنفس الهمس الساحر  " افتقدتكِ بشدة ريس " ، ارتفعت يديه لتمسك بكتفيها يُديروها اليه قبل ان يمسك بوجنتيها و يقرب وجهه اليها و يكرر مجدداً " افتقدتكِ "

ريس كانت متصنمة في مكانها دون رد هي لا تصدق ان هذا فعلاً هو اريور ، اريور الذي لطالما انتظرته طويلاً داخل نفسها ، هي كانت حقاً تتمني ان تراه وجهاً لوجه ، هي كانت تشتاقه بشدة ربما اكثر منه ، لكن ... ، طوال الوقت الذي كانت تفتقده كانت تتذكر تلك المحادثة بينه و بين الفينيا في الغابة ، المحادثة التي جعلتها ترغب في الابتعاد عنه و الهرب من تلك الغابة ، أبعدت يده من وجهها بعنف و ابتعدت الي الخلف و هي تنظر له بشدة ، هي لن تنسي ذلك بالطبع ، هي سترفضه الان و فوراً

اريور نظر لها بتشوش و هو يراها متوترة تشد علي قبضتها قبل ان ترفع رأسها بقوة اليه مع نظرات عينيها التي امتلات بالعزم و ببطء راقبها و هي تحرك فمها " انا ريس ارفـ... "

و قبل ان تكمل كان قد اندفع نحوها و اخذها في عناق يغطي وجهها داخل صدره ، هي كانت سترفضه ، انفاس اريور كانت سريعة و هو يمسك برأسها يضغطه داخل صدره ، لا يمكن ان يسمح لها بذلك ، المكان حولهم أحاطه ضوء اصفر استمر لبعض الوقت قبل ان ينقطع ، ابعد رأسها لتنظر الي المكان الذي نقلهم اليه ، كان كهفاً واسعاً خالي تماماً و هم كأنو يقفون في منتصفه

ابتعدت ريس عنه بعد ان دارت حول نفسها تتفقد المكان " أين نحن " قالت له بعد ان ضيقت عينيها و هي تراقبه ، ابعد اريور شعره عن جبينه و تنهد قبل ان يرمي بيديه الي جانب جسده و يقول بغضب " ما الذي كنتِ تنوين فعله هناك "

تكتفت ريس و هي تطالعه " كنت سأرفضك "

ملامح اريور ارتسمت عليها بعض الشراسة و هو يقترب منها بخطوات بطيئة " ماذا ؟ " ، ريس بلا شعور كانت تعود الي الخلف و هو يقترب  لتحاول اعادة كلامها بنفس الحزم " سأرفضك "

كانت قد اقتربت من الجدار الحجري للكهف و التصق ظهرها به ، هي لا تعلم هل هي خائفة منه الان او ماذا تفعل بالضبط ، وضع اريور يديه علي جانبي رأسها علي جدار الكهف خلفها  و الصق انفه مع انفها ، انفاسه الغاضبة  كانت تلفح وجهها و فمه مقابل لفمها  " لما ، لما كنتِ ستقومين برفضي " صوته كان غامضاً علي مسامعها خيبة الأمل كانت واضحة في كلامه ، هل هو مستغرب من امر رفضها هو كان سيفعل نفس الشي ما الذي غير رايه ليبدو خائباً الان

روجزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن