١٠

29.7K 1.7K 186
                                    




آريور لم يطلب التوضيح اكثر و إنما أمسك يدي و سحبني معه للخارج ، ألقيت نظرة اخيرة علي جيمس قبل ان يغلق الباب خلفنا ، المكان خارج الغرفة كان فارغا و اريور لم يتوقف و تابع السير الي ان خرجنا من المكان
سرنا في الغابة المظلمة بصمت هو مازال ممسكا بيدي و أنا أسير بطاعة ، و عندما وصلنا امام باب المنزل هو ترك يدي و دخل ، لوهلة وقفت ان انظر الي الباب بتعجب ، لم أتوقع منه هذا ، و كنت مستعدة لكل ما سيقوله
توقفت لدقيقة اخري بعدها تبعته و اغلقت باب المنزل خلفي

غرفة الجلوس كانت فارغة و كذلك المطبخ ، اذا بالتأكيد هو في الغرفة في الاعلي ، جلست علي الأريكة و رفعت ركبتاي اضمهما الي و أسندت ذقني عليهم ، جيمس سيستيقظ غدا و كنت اتمني البقاء معه لوقت أطول حتي لو لم يكن مستيقظا

سمعت بعض الجلبة من الاعلي و بعدها توقفت ، دقيقة و نزل آريور من الاعلي ، راقبته و هو يتجه الي المطبخ ، يفتح الثلاجة و يخرج منها بعض الصحون ، هو قام بتنظيمهم علي طاولة المطبخ ، قبل ان ينظر الي و يشير لي ان اتي ، نهضت من مكاني و أنا أراه يسحب كرسيا لنفسه و يجلس ، جلسة علي الكرسي المقابل و فورا أخذت الشوكة و باشرت بالطعام حتي قبل ان يقوم بدعوتي أو يقول اَي شي ، بطرفي عيني استطعت رؤيته و هو ينظر الي قبل ان اسمع تنهيدته و أراه و هو يسحب شوكته و يبدأ بالأكل

جعلت الماء ينساب علي الصحن قبل ان أبعده و أعلقه جانبا قرب الحوض ، آريور مازال جالساً في مكانه ، تخطيته و صعدت الي الاعلي لأخذ حماماً منعش ، و بعدها ارتديت ملابس مريحة قبل ان اخرج و ارمي بجسدي الذي شعرت الان فقط انه منهك علي السرير ، الأغطية تحتي كانت مريحة و ناعمة لذلك غطست اكثر في السرير قبل ان انام علي ظهري و أغطي نفسي جيدا ، في الأسفل أستطيع ان اسمع صوت الماء المتدفق بعدها اغلاقه ، ثم صوت اقدام اريور علي السلم ، صوت فتح باب الحمام و اغلاقه ، ثم صوت فتحه مجددا بعد دقائق ، بعدها اقترابه من السرير ، و سحبه للغطاء ليدخل تحته معي

هو كان بعيدا لكنه اقترب و سحبني اليه قبل ان اشعر به فوقي ، فتحت عيناي بهدوء و نظرت اليه ، ضوء القمر من النافذة خلفنا كان يضئ وجهه و استطعت ان اري عينيه شبه المغمضة ، ملامحه كانت غامضة و لم توحي بشئ الي ان اقترب فجاءة و الصق شفتيه علي شفتي بهدوء ، كهرباء قوية سرت في كامل جسدي و طار الهدوء من عيني التي أصبحت متوسعة بصدمة

هو لم يبتعد و إنما شفتيه أخذت تتحرك بهدوء علي شفتي لدقيقة كاملة ، قبل ان يفصل القبلة و يسند جبينه علي جبيني ، انفاسنا كانت مختلطة و الصدمة مازالت تعتلي وجهي ، عينيه كانت مغلقة للحظة لكنه فتحها و نظر مباشرة في عيني قبل ان ينحني مجددا و يقبلني ، جسدي لم يتحرك من مكانه و لم استطع دفعه ، و إنما و للصدمة بادلته القبلة !

فصل القبلة بعد وقت و ابتعد عني ليستلقي بظهره علي السرير ليسحب جسدي معه ليستقر فوقه ، رأسي كان ملاصقاً لصدره و يده فوق راسي تضغط عليه اكثر الي صدره ، يده الآخري كان يمسح بها علي ظهري بهدوء و نعومة ، جعلتني اشعر بالهدوء و الارتياح

روجزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن