٢

39.9K 2.2K 230
                                    


عيناي فتحت بقوة عندما شعرت ان جسمي توازن اخيراً ، نظرت الي صدره الذي كان يقابلني ، ودفعته متراجعة الي الخلف ، هو ظل ساكناً ، بينما انا تفحصت المكان حولي سريعاً ، وعدت لانظر اليه وفوراً بدأت الكلام بحدة " اين انا " ، ابتسامة ملتوية ظهرت عند ذلك واجاب " منزلك "

نظرت له بصدمة مؤكد انه يمزح ، انا لدي مهام لم تكتمل ، لدي هدف لم انتهي من انجازه ، انا لا احتاجه ، لا اريده ، وعند هذا قدماي فجاءة اندفعتا باتجاه الباب الذي لمحته سابقاً ، لن ابقي هنا !

الباب ضرب بقوة عندما دفعته ليرتطم بالحائط ، الممر امامه كان طويلا ، طويلا جدا ، ولكن هذا لم يوقفني ، استعملت سرعة ذئبي وسريعاً عبرته ، لاقفز علي درجات السلم الخشبي ، الباب الامامي للمنزل كان مفتوحاً ينتظرني للخروج

اشجار عالية هي اول ما قابلني ، اخذت خطوات بعيدا عن المنزل ، و درت حول لنفسي اتفقد المكان ، لاعود بنظري الي المنزل الذي خرجت منه ، هو كان موجوداً داخل تجويف حجري ، ارتفعت بنظري اكثر ، لاري بقية الجبل العالي الذي يضم المنزل ، صخور رمادية كانت علي جانبي المنزل وعلي طول الجبل

عندما انزلت عيني رفيقي كان قد خرج من المنزل ويتجه نحوي ، الان هو كان يضع قميصه ، يمنعني عن رأيته ، خطواته الهادئة وترتني ، عندما هو اخيرا وقف قريباً ، وضع يديه داخل جيب بنطلونه  " ما هذا المكان "

اتسعت ابتسامته " مجموعتي "

ضيقت عيناي بحذر بينما احدق به " وما اسم هذه المجموعة "

رأيت حرفياً عينيه تلمعان واسنانه البيضاء ظهرت واضحة من فمه عندما قال " الذئب البري ! "

شهقة فزعة تركت فمي و ملامح الصدمة رسمت بوضوح علي وجهي  ، لا يعقل مجموعة الذئب البرئ ، هم فقط مجموعة من القتلة ، روجز متعطشين للدماء ، اشخاصاً انا اريد قتلهم ! ، اتخذت بضع خطوات الي الخلف عندا رأيت ان ابتسامته الواسعة لم تتغير ، هو بدأ مستمتعاً برد فعلي ذاك

كنت قد خطوت مجدداً مستعدة الان للركض والابتعاد ، ولكن في لمحة هو كان امامي ، انحني بجزعه العلوي علي ونفس الابتسامة التي اخافتني الان " اهلاً بكِ في مجموعتك " وصمت قليلا قبل ان تتقابل عينانا وتخرج الكلمة من فمه ببطء " لونا ! " اسنانه البيضاء كانت تقابلني الان

صدمتي زادت هنا ، لم ارد رفيق ابداً ، وبالطبع اخر ما اردته هو الفا كرفيق ، الفا مجموعة السفاحين ! ، صوتي خرج متلعثماً عندما شتت عيناي بعيداً عنه " انا ، .. انا لا اريد ذلك "  ، اخرج يديه من جيبه وازاح ابتسامته ، الانشات التي كانت تفصل بيننا اختفت الان عندما يديه احاطتني بقوة وسحبتني اليه ، انفاسه الساخنة كانت تضرب اذني الان ، وصوته خرج عميقاً ومثيراً " ولكنني لطالما انتظرتك " وشد علي اكثر

روجزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن