روجز

١٧

راقبتُ اريور الذي كشر لتبرز انيابه الطويلة ، الشخص أمامنا كنت اشعر انه خطير ، لا بل خطيراً جداً نسبة لقبضة اريور التي أشتدت بقوة علي معصمي ، هذا الشخص يشكل تهديد كبير حتماً !

استمعتُ الي صوته الساخر و هو يقول مباشرة بما جعلني انظر اليه بصدمة  " والدك كان مجرد حثالة و استحق تلك الميتة "

شعرتُ كأن معصمي كاد يتحطم من شده هذه المرة ، القليل من الشعر زحف حتي غطي معظم وجه اريور الذي اطلق زمجرة غاضبة و قوية من فمه ، و مع ذلك كان يقف بصعوبة لمحاولة عدم الانقضاض علي هذا الشخص
الرجل تابع كلامه بعد ان ألقي قهقهة صغيرة وصلت الي أذني بشعة جداً و مقرفة  " هو أبداً لم يرضي بأي شي كنت اقترحه عليه ، كان دائماً ما يتجاهل كل شي أقوله بتعمد ، حتي تلك المرة و التي اقترحت ان نقوم بإدخال كمية كبيرة من القوي دفعة واحدة في اجساد الأطفال ، ليتمتعو بقوة اكبر منذ اول تحول لهم "   الرجل ابتسم بطريقة قبيحة قبل ان يتابع و هو ينظر إلينا بنظرات لم استطع فهمها  " لكن لا هو رفض و وبخني ، قائلاً ان ذلك قد يحدث خللاً و يدمر اجساد الصغار  ، معتقداً ان كميات صغيرة من الطاقة كل فترة هو الأفضل ، عندها انا فقط قررت مساعدته و إثبات ان طريقتي أفضل ، و مجرد تجربتين أدت الي موت اثنان فقط من الأطفال جعلته ينفيني و يبعدني عن المجموعة "  الكثير من المعلومات و الأشياء التي كانت تخرج من فم ذلك الرجل جعلتني اتناسي تماماً الم معصمي و اركز في كل ذلك ، حك الرجل ذقنه قبل ان انتبه الي انيابه التي ظهرت عند ابتسامته  " احد تلك التجارب كانت ناجحة قليلاً عندما كنت قد أمسكت بك ، و بدأت بمحاولة التجربة معك ، و فكرت انه ربما جسد ألفا قد يتحمل تلك التجارب ، و كدت انجح لولا تدخل والدك وقتها  و محاولته قتلي ، لأنني كدت ان اقتل ابنه الوحيد  " ضحكة مستمتعة كانت هي الختام لكلامه و جهته السعيد ، قبل ان تتحول ملامحه ، و يظهر الغضب بوضوح في صوته و وجهه و هو يقول  "  هو كان يستحق ميتة اكثر بشاعة من تلك  "  عندها لم اشعر بسرعة اريور الكبيرة الذي اندفع نحوه  ، بقبضته الضخمة ذات المخالب ، تلك اللكمة كانت متجهة تماماً الي وجهه و لكن ، قبضة اريور مرت فقط من خلاله و اندفع اريور بضع خطوات الي الامام عندما ضرب الهواء ، ورك الرجل امامي بدأت بالتلاشي كالدخان الا ان اختفت تماماً وكأنها لم تكن

اريور ضرب بقبضته علي جذع شجرة كانت بجواره بغضب قبل ان يظهر شق امتد من مكان الضربة الي أعلي الشجرة و تنقسم الي نصفين مع جزءها السفلي الذي لم يتضرر ، اقتربت منه بحذر لتهدئته ، بعد ان وضعت يدي علي كتفه ، و استمعت الي صوت تنهده قبل ان أراه يعود الي شكله الطبيعي ، انزل يدي من كتفه و دفعني الي حضنه ، و ظل متمسكاً بي لثواني بصمت تام من طرفي ، و تنفس مسموع من طرفه ، انتظرته الي ان يبدأ بالتحدث او الشرح لي ، و لم يطل ذلك عندما جلس متكاً علي جذع الشجرة المقسومة ، و آخذي لأجلس علي حضنه و يبدأ بالحديث ...