١٤

23.4K 1.5K 145
                                    




التدريبات كانت تسير علي نحواً جيد لكل المجموعات ، المتدربين كأنو يتقدمون بشكل ملحوظ ، حتي و لو قليلاً ، و مع ذلك هم يتدربون ليل نهار ، اخر ما قاله لهم القائد الاعلي للصيادين عن طريق قائدهم هو انهم ينتظرون شيئاً كبيراً سيحدث ، ألفا الروجز قريباً سيبدأ تحركاته ! ، و هم يجب عليهم ان يتوقعو هجوماً في اَي لحظة

جواسيسهم هناك لم يستطيعو ان ينقلو لهم كافة تحركاته ، او معرفة خططه ، و لكن القائد الاعلي حقاً كان قلقاً و بشدة هذه المرة !

ريس كانت جالسة علي سطح المنزل الهواء البارد يلفح وجهها ، و يجعلها حقاً ترقب في حك انفها التي كانت تستقبل كمية من الهواء ، دعكت انفها قليلاً ، و عادت لوضع ذراعها مجدداً تحت رأسها ، مضي الكثير من الوقت علي جلوسها هنا بحجة تفقد النجوم ، و لكنها كانت سارحة تماماً في افكارها و التي تدور حول شخص واحد ، اريور

الجروح الخاصة به ما زالت تظهر علي أنحاء مختلفة من جسدها علي حسب مكان إصابته ، و هذا جعلها توقن ان الرابطة العجيبة بينهما ما تزال قوية علي نحو غريب ، هي كانت قد عادت الي بعض الكتب القديمة و التي تخص القائد لتتفقد ذلك لكنها لم تجد شيئاً كهذا ، لا شي في تلك الكتب عن هذه الرابطة ، و لا حكايات عن ان نستذئبين قد حصل لهم ذلك من غير ان يضعو علامتهم!

اهتزاز خفيف تحت رأسها حدث في السقف الخشبي عندما هبطت اقدام عليه ، و سريعاً علمت ان الرائحة تعود الي احد المتدربين ، واحد فقط ذو شعر ذهبي و يدعي اليكس ، اعتدلت في جلستها و هي تنظر اليه بغضب

كان اليكس واضعاً يديه داخل جيبه و ابتسامة لئيمة غير محببة ترتسم علي وجهه ، قطع نصف المسافة و لكنه توقف عندما انتفضت ريس من مكانها و بجفاء قالت له " ماذا تريد " كانت قد ضمت يديها الي صدرها و هي تقف بمحاذاته

و بنبرة لعوبة اجاب " لا شئ ، فقط رأيتكي تصعدين الي هنا منذ وقت و لم تنزلي ، فأتيت لتفقدك"

فضلت ريس الذهاب علي الوقوف و التحدث معه ، هي قد انتبهت الي نظراته لها من قبل ، و رأت الطريقة التي يقترب بها اليها في بعض الأحيان بحجة سؤالها عن بعض التدريبات ، و لكنها قررت الصمت و عدم مجاراته ، عله يبتعد ، و لكن لا

كانت تتحرك لتنزل عندما مرت من جانبه ، شعرت بيده التي اخرجها من جيبه سريعاً و أمسك معصمها " انتظري ... "  و قبل ان ان ينهي جملته التفتت اليه سريعاً و لوت يده الي الخلف ، قبل ان ترفع جسده عالياً و تهوي به بظهره علي السقف الذي اهتز و من بين أسنانها قالت بغضب " لا تعبث معي مجدداً يا صغير "  ،
و تحركت لتهبط علي الأرض ، بعد ان تركته يتأوه بألم و يسب بخفوت

فتحت الباب الأمامي لتقابلها اماليا التي قالت باستغراب فور ان رأتها " ما كان ذلك الصوت علي السطح "

روجزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن