٤

34.2K 1.9K 363
                                    

دفعت اماليا فجاءة باب غرفتها بقوة ، وخرجت منها مستقبلة مباشرة غرفة المعيشة ، اربعتهم كانو يجلسون هناك ، هانك ، جيمس ، بيتراوس ، والقائد الذي وصل بالأمس

التفتو لها عند رؤيتهم لخروجها من حبسها اخيرا ، والي ابتسامتها الواسعة التي كانت تعني شيئاً واحداً ، لقد وجدتها وما اكد لهم صرختها المفاجئة و لمعة عينيها السعيدة " وجدتها "

نهضو جميعا في نفس اللحظة وكان اول من اندفع اليها هو جيمس الذي مع ابتسامة كبيرة لم تقل عن ابتسامتها ، امسكت بيديه تضمها الي كفها وهي تكرر " وجدتها "

تقدم القائد صاحب الشعر الرمادي والبنية الكبيرة المشابهة قليلا لبيترواس قائلا بهدوئه المعتاد عاقدا ذراعيه " حسنا " وهي فهمت فورا ما يقصده ، هو يطلب منها ان تريهم ما وجدته ، وفورا اندفعت عائدة ادراجها الي الغرفة وهم يتبعونها من الخلف ، الصمت والملامح المترقبة هي ما كانت ظاهرة عليهم

الستائر التي كانت مفتوح قليلا منها بالأمس كانت مغلقة تماما الان ، لا يوجد اي منفذ للضوء من خلالها ، وفي الارض ما زالت كتبها منثورة ولكنها بعيدة عن نقطة محددة في وسط الغرفة ، وضع عليها كتاب ضخم مفتوح علي رسومات صغيرة وغريبة ، وجميع الشموع التي كانت منتشرة في الغرفة سابقاً مختفية الان ، سوي ثلاثة شموع مضاءة ومصفوفة امام الكتاب

جلست علي الارض و ومررت اصبعها علي رسومات الكتاب تدرسها سريعا ، قبل ان تلتفت اليهم وتشير الي جيمس " احتاجك " ، هو لم يتردد وسريعا اقترب منها يجلس علي يسارها مربعا رجليه ، شعره الاشقر كان يعكس ظللاً علي الحائط خلفه كبيرة ومبعثرة

" وجدت طريقة للتواصل معها ، و بواسطتك انت سيكون الامر اسهل ، استطيع الوصول الي رابطة التواصل التي كانت تربط بين المجموعات سابقا ، و لن ينجح ذلك سوي بفرد من مجموعتها "

هو اومأ بسرعة وتفهم ، يريدها ان تنتهي وتجعله يتواصل معها سريعا " حسنا ، اجلس امامي ، ومد كف يدك فوق الشمعة التي بالوسط " اطاعها سريعا ، و جلس الي حيث اشارت ، مد كفه فوق الشمعة ، و انتظرها لتكمل الخطوة التالية ، القائد ، هانك ، بيتراوس كانو يقفون بهدء خلفها لا ينبثون بكلمة

وضعت كفها فوق كفه واغمضت عينيها تتمتم بكلمات غريبة ، هو نظر اليها ثم نظر الي الشمعة تحت كفه والتي ازدادت اشتعالاً ، حرارتها الشديدة وصلت الي كفه ، وكذلك شعلتها المتوهجة تكاد تصل اليه ، لكنها انقسمت الي نصفين قبل وصولها ، وامتدت شعلتين منها الي اليمين واليسار تتصل مع الشمعتين الآخرتين ، الذين امتد منهم خيط واحد من الشعلة ليصل الي التي في الوسط و يرتبط معها

تمتمات اماليا لم تتوقف ، و لكنها تحولت من مجرد همسات خافتة الي كلمات بلغة غريبة ، استطاع القائد تميزها ، كانت اللاتينية

روجزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن