١٦

23.9K 1.4K 70
                                    



" مناطق من الاراضي الزراعية الخاصة بالبشر  قد تم الابلاغ عن ان مجموعة من الذئاب الشرسة و الضخمة قد قامت بمهاجمتهم " تحدث القائد بقليل من التوتر و هو ينظر الي أعضاء فريقه و مجموعة المتدربين الذين يقفون امامه الان امام الخيام في الخارج ، الجو كان مشمساً اليوم نسبة الي دخول وقت الظهيرة ، راقب عن كثب وجوه الجميع ، أعضاء الفريق لم يكن يوجد اَي ملامح علي وجههم لتعودهم علي مثل هذه المهمات ، علي عكس بعض المتدربين الذين كان التوتر و الخوف يرتسم عليهم

" القائد الكبير طلب ان تقسم كافة الفرق و من ضمنهم المتدربين الي مجموعات صغيرة ، ينقسمون ليقومو بحماية المناطق القريبة من كل مقر ، و كل مكان يتوقع ان يتم مهاجمته " تابع القائد بنبرة جدية هذه المرة و قد عقد ساعديه الي صدره   " نحن الي الان كنّا نتدرب علي الشكل البشري و علي الأسلحة خصيصاً استعداداً لهذه المهمة ، الذئاب التي يجب علينا القضاء عليهم ليسو ذو قوة عادية فقط و ذئابنا ضعيفة مقارنة بهم ، لذلك نحن قمنا بتصميم و صنع هذه الأسلحة "  و أشار الي الأسلحة علي الارض بجواره  " الرصاصات في داخل الأسلحة واحدة منها تكفي لتسبب الشلل و الموت الحتمي لمتلقيها "

و بعد ان شرح كل شي استمع القائد الي الأصوات و الهمهمات الخافتة التي بدأت بالظهور ، الايادي بدأت بالارتفاع للتسائل عن المهمة ، و هو بهدوء حاول الإجابة علي كل الاستفسارات





...



ريس كانت قد انطلقت مع اماليا و عدد من المتدربين نحو النقطة التي قام القائد بتحديدها لهم ، قرية صغيرة قرب الغابة كانت تلك هي نقطة تمركزهم

كان الظلام قد حل بعد ان قضو نصف النهار يتجولون حول المنطقة لاستكشافها ، قامت ريس بتوزيعهم حول القرية للحراسة ، بعضهم قد استقر فوق سطوح المنازل و البعض الاخر اندس في الظلام ، كانت ريس من حيث موقعها تستطيع مراقبة مدخل الغابة القريبة من القرية ، اماليا كانت تقف بجوارها تراقب المكان بصمت دون ان التحدث بكثرة كعادتها و هذا جعلها تستغرب ، في الصباح بدت تصرفاتها غريبة و هي تراقبها ، و لاحظت انها طوال الوقت كانت تتجنب كل من جيمس و هانك ، و كان جيمس يفعل المثل عندما كان يحاول النظر بعيداً او الابتعاد كل ما مرت اماليا جواره ، علي عكس هانك الذي كان يبدو غير مهتم او لا يعلم ماذا يحدث أصلاً !

" اماليا ، هل أنتِ بخير " سألت ريس التي كانت تراقب المكان و قد كانتا تقفان فوق سطح احد البيوت ،  " اجل بخير " أجابة اماليا كانت سريعة عندما قالت ذلك ، عينيها لم تبعدهما عن الغابة ،  " متاكدة ، تصرفاتكِ بدت غريبة هذا الصباح " ريس قالت مباشرة و هي ترفع حاجباً باستغراب لم تنظر له اماليا  ، " ريس حقاً لا شي بي ، فقط لا تسأليني كثيراً " اماليا نظرت لمحة سريعة الي ريس و هي تقول ، ليحل بعدها الصمت

روجزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن