الفصل ( 12 )
~¤ نقيضين ! ¤~
نظر "أدهم" إلي جدته نظرة طويلة ... و ساد الصمت لدقيقة كاملة
ثم أخيرا قال و الدهشة تطغي علي ملامحه و نبرة صوته :
-بتقولي إيه يا تيتة ؟
عايزاني أتجوز مين ؟؟؟حليمة بإبتسامة عريضة :
-عايزاك تتجوز سلاف يا أدهم
أنا فكرت و لاقيت إنك أنسب واحد ليها . و إنت أولي بيها بردو من الغريب البنت مالهاش غيرناأدهم بتوتر :
-آ أيوه يا تيتة بس ... و صمت حائرا
حليمة و قد تلاشت إبتسامتها :
-بس إيه يا أدهم ؟!
رمقها "أدهم" بنظرة محبطة و قال :
-للآسف يا تيتة كان نفسي أحققلك رغبتك
بس هي مش مناسبة ليا خالص !حليمة بغضب مفاجئ :
-مش مناسبة ليك ؟
ليــه إن شاء الله ؟ ناقصة إيد و لا رجل ؟
و لا تكونش دماغك مالت لبنت عمتك الست مايا هانم ؟؟؟أدهم عاقدا حاجبيه بإستنكار :
-مايا إيه دلوقتي بس يا تيتة !
أنا عمري ما فكرت فيهاحليمة بقسوة :
-إومال بترفض بنت خالك ليه ؟
مش عجباك ؟ دي زي القمر و كل إللي في البيت هيموتوا عليهاأدهم بإنزعاج :
مالوش لازمة الكلام ده يا تيتة
أنا ماقولتش إنها مش عجباني . بس في أسباب كتير تمنعني أفكر في الموضوع ده-و إيه هي الأسباب دي بقي يا دكتور أدهم ؟ .. سألته "حليمة" بسخرية
نظر لها "أدهم" و قال بجدية :
-أولا يا تيتة هي صغيرة جدا بالنسبة لي . عندها 19 سنة
و أنا زي ما قولتي حضرتك من شوية لسا قاطع الـ30
أنا كبير عليها يا تيتة . و ثانيا هي تفكيرها و دماغها مش زيي . مش هنتفق مع بعض أبداحليمة و قد لانت نبرتها من جديد :
-يا حبيبي الحاجات دي كلها مقدور عليها . إنت مش كبير أوي عليها زي ما إنت فاكر . يا عبيط دي إللي هتعيش معاك
و بعدين لو علي أفكارها إللي مش عجباك بكره لما تبقي مراتك تقدر تغيرها زي ما تحبصمت "أدهم" يفكر للحظات ، ثم قال و هو يتكلف الهدوء :
-طيب إنتي سألتيها ؟ خدتي رأيها ؟؟؟
تنفست "حليمة" بعمق و قد إزدادت سرورا و أحست بأن الهدف دنا أكثر من قبل ، ثم قالت :