البارت السادس والعشرين

1.4K 52 1
                                    

الفصل ( 26 )

~¤ عبوة ناسفة ! ¤~

أفاقت "سلاف" بعد عدة ساعات لم تعرف عددها ...

كان تنفسها المنتظم ثقيل ، و كانت تشعر بشئ من الإنهاك ... أحست أيضا بشئ بارد رطب يلامس جبينها

ساورها القلق حيال هذه الأجواء الغريبة و جاهدت لتزيح جفناها الثقيلان ..

كان ضوء غائم يملأ غرفتها .. غريب !

لا تعرف لو كانت هذه فترة الصباح الأولي أم ما بعد الظهيرة

و فجأة عادت ليلة أمس كلها متدفقة إلي وعيها ..

-أدهم ! .. صاحت "سلاف" بصوت متحشرج و هي تنتصب جالسة بذعر

فآتاها صوت "أمينة" خافتا قلقا :

-سلاف يا حبيبتي حمدلله علي سلامتك .. و طوقتها بذراعيها بأمومة

رفعت "سلاف" يدها المرتجفة إلي رأسها و أزالت قطعة القماش المزعجة ، ثم قالت بمعاناة :

-إيه إللي حصل يا عمتو ؟؟؟

أمينة بحنان :

-إرتاحي بس دلوقتي يا روح عمتك
كمان شوية نتكلم أنا مش عايزة أدهم يرجع و يلاقيكي صاحية

سلاف و قد إجتاحها الخوف :

-ليه مش عايزة أدهم يشوفني و أنا صاحية ؟
في إيه يا عمتو ؟؟؟

تنهدت "أمينة" و قالت بحيرة :

-أنا ماعرفش يابنتي المفروض إنتي إللي تعرفي
بس أنا مش عايزة حد يضغط عليكي دلوقتي خلينا نصبر لما تفوقي علي مهلك و بعدين نتكلم

إبتعدت "سلاف" عنها و نظرت إليها قائلة :

-إيه إللي حصل بالظبط يا عمتو ؟ و أنا بقالي أد إيه نايمة ؟؟؟؟

نظرت لها "أمينة" و قالت بإستسلام :

-إنتي نايمة بقالك حوالي 16 ساعة
كنت أنا و عائشة فوق عند راجية لما أدهم إتصل بينا
نزلنا كلنا و لاقيناكي أغم عليكي و هو كان دخلك أوضتك
حاولنا نفوقك بس كنتي سخنة أووي و بتخترفي
أدهم إدالك حقنة مخفضة للحراة عائشة فضلت سهرانة جمبك لحد الصبح و أنا جيت أقعد جمبك مكانها عشان تنام هي شوية و جدتك ماتعرفش حاجة .. بس أدهم ....

إزدردت "سلاف" ريقها بتوتر و سألتها :

-أدهم مالو يا عمتو ؟

نظرت لها "أمينة" مترددة ، محاولة تكوين الكلمات المناسبة ... ثم قالت بعدم ثقة :

-موبايلك كان واقع جمبك إمبارح
كان لسا مفتوح لما أدهم شافو و خده
شاف عليه رقم غريب . ده كان أخر رقم كلمك
حاول يتصل بيه بعد كده عشان يفهم إللي حصل بس كان مقفول
و هو من إمبارح هيجنن عمري ما شوفته عصبي أبدا بالشكل ده !!

وكفى بها فتنهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن