البارت التاسع

1.4K 43 0
                                    

الفصل ( 10 )

~¤ مهمة شاقة ! ¤~

إنتفض "سيف" بذعر عندما سمع صوت "أمينة" ... و إزداد رعبه لسماع صوت "حلا" أيضا

لم يكن منتبه أنه كان يكمم فم "سلاف" بكفه إلا حين سمع صراخاتها المكتومة تنطلق من أحشائها مفتشة عن منفذ ، عن نقطة لتخرج صادحة مدوية بالأجواء و تفضحه

كانت "سلاف" تسمع عمتها هي الأخري ، تسمعها الآن

حاولت أن ترد "سيف" عنها لتستنجد بها ، راحت تتلوي بعنف لتتخلص منه ... لكنه لم يتركها

بل أحكم وثاقه عليها و قرب فمه من أذنها هامسا بنبرة وعيد شريرة :

-إسمعي يا حلوة
أنا لا شوفتك و لا أنتي قابلتيني
إياكي تفتحي بؤك قدامهم . أولا ماحصلش حاجة
ثانيا محدش هيصدقك و أنا هنكر أي حاجة هتقوليها و شوفي بقي عمتك ممكن تعمل فيكي لو إتكلمتي
هتقول إنك عايزة تخربي بيت بنتها و إستحالة هتصدقك
سامعة ؟ محدش هنا هيصدقك فخليكي حلوة كده و خلي إللي حصل ده سر بينا . ماشي يا قطة ؟ ... ثم مد يده و ضغط علي زر الطابق الأرضي

لم يتركها تماما إلا عندما إنفتح باب المصعد

عند ذلك إندفع راكضا إلي خارج البناية كلها ، بينما سقطت "سلاف" مغشيا عليها من شدة الضغط العصبي الذي نال منها في هذه اللحظات ..

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

أمام شقة "أدهم عمران" ...

إزداد صوت "أمينة" إرتفاعا و هي تجادل "حلا" بحدة :

-يعني إيه ماشوفتيهاش ؟ بقولك قالتلي طلعالك و بقالها يجي 10 دقايق
يعني هتكون راحت فين ؟؟؟

حلا بنبرة تهذيب :

-و الله يا طنط أمينة ماشوفتها
من ساعة ما نزلت من عندنا ماطلعتش تاني ممكن تكون طلعت عند خالتو راجية و لا حاجة !

أمينة صائحة بإستنكار :

-راجيــة ! سلاف من إمتي ليها إختلاط بخالتك راجية يا حلا ؟ مستحيل تكون عندها طبعا

حلا بإنزعاج :

-يعني حضرتك تقصدي إيه ؟ تقصدي إني خطفتها مثلا و لا مخبياها ؟؟!!

-في إيه يا ماما ؟ صوتك عالي كده ليه ؟! .. قالها "أدهم" بإستفهام

و قد كانت أخته "عائشة" خلفه بخطوة ..

نظرت له "أمينة" و قالت بتوجس :

-إلحقني يا أدهم بنت خالك مش موجودة في البيت

أدهم عابسا :

-يعني إيه مش موجودة في البيت ؟ قصدك مشيت لوحدها يعني ؟!

وكفى بها فتنهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن