البارت الواحد والعشرين

1.7K 53 4
                                    

الفصل ( 21 )

~¤ إنسجام ! ¤~

كان ضوء غائم شحيح يجلل السماء ... عندما خرج "أدهم" من المسجد بعد إنتهاء صلاة الفجر

إتخذ جانبا أمام مصلي النساء و وقف ينتظر خروج "سلاف"

جاءته بسرعة لتجده مطرق الرأس كعادته في حضرة الأجنبيات ، فكان عليها أن تدق علي كتفه لينتبه لوجودها ..

-سلاف ! .. قالها "أدهم" و هو يرفع وجهه و ينظر لها ، و أردف مبتسما :

-صليتي الحمدلله ؟

سلاف بإبتسامة مشرقة :

-صليت أه
يآاااااه أنبسط أوووي و أنا بصلي إنهاردة
حبيت الصلاة في الجامع أوي يا أدهم

أدهم بإبتسامة :

-ربنا يسعدك دايما يا سلاف

سلاف : إنت لازم تاخدني معاك كل مرة بقي

أدهم بجدية :

-لأ يا حبيبتي هي كانت مرة و خلاص عشان ده كان أول طلب تطلبيه مني صلاتك بعد كده تأديها في البيت

سلاف بتبرم :

-ليه بقي ؟
هو الجامع مكان للرجالة و بس ؟؟؟

أدهم : لأ يا سلاف مش مكان للرجالة و بس
الستات كمان مسموحلهم يصلوا في المسجد . بس إنتي شايفة كام ست كانوا معاكي جوا ؟

سلاف بتفكير :

-تقريبا 3

أدهم بلطف :

-شوفتي بقي ؟ 3
يعني ممكن في يوم مايبقاش معاكي و لا واحدة
ساعتها أبقي مطمن عليكي إزاي ؟ هتقوليلي أنا في بيت ربنا يعني في أمان هقولك للأسف في ناس كتير ماعندهاش لا دين و لا ضمير و ممكن يعملوا أي حاجة و في أي مكان
إللي خلاهم بيسرقوا الجزم من قدام باب المسجد !

سلاف بدهشة :

-إيه ده بجد ؟
أول مرة أسمع حاجة زي دي !!

أدهم و هو يضحك :

-أديكي سمعتي
يلا عشان نروح بقي .. و أحاط كتفيها بذراعه ليذهبا

-إستني ! .. إستوقفته

أدهم بتساؤل :

-في إيه ؟

سلاف بصوتها الرقيق :

-إحنا هنروح علطول كده ؟!

أدهم بحيرة :

-مش فاهم !
قصدك إيه ؟

إبتسمت "سلاف" و أجابته :

-عايزه آكل . جعانة

أدهم مجفلا :

-جعانة ؟
حاضر يا حبيبتي هجبلك أكل .. و نظر في ساعة يده و قال :

وكفى بها فتنهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن