الفصل ( 43 )
~¤ إلا بإذن الله ! ¤~
قضي "أدهم" الليل كله هو و زوجته ساهران ...
لم يذوقا طعم النوم أبدا حتي مطلع الفجر .. و بعد أداء الصلاة خرجا و جلسا بالصالون ، كلا منهما علي صمته المطبق المصدوم
إلي أن قطع "أدهم" الصمت و سأل "سلاف" للمرة الأخيرة :
-إنتي متأكدة يا سلاف إن عمتي راجية هي الوحيدة إللي دخلت أوضتنا ؟؟؟؟؟
سلاف بصوت مخنوق من الدموع :
-أيوه يا أدهم
لما عزمنا البيت كله .. هي الوحيدة إللي دخلت أوضة النوم
أصلا محدش إتحرك في الشقة كلها غيرها
إلا عمتو و عائشة و أعتقد إن هما برا دايرة الشك دي و لا إنت إيه رأيك ؟أدهم بثقة عمياء :
-طبعا
أمي و أختي مؤمنين بالله و عارفين الحدود كويس جدا
إللي عمل كده قرر إنه يكفر بالله
ربنا ممكن يغفر أي ذنب
إلا إتنين
قتل النفس بغير حق . و الشرك بيه .. و أكمل بحزن شديد :-أنا مشفق عليها و الله
مش زعلان منها علي أد ما أنا زعلان عليها
عارفة لو كانت أذتني بأي طريقة كنت هسامحها و هدعيلها ربنا يهديها
لكن أنا دلوقتي مش هقدر أعملها أي حاجة
لا كلام و لا نصايح و لا حتي دعاء هينفعها
عمتي ضلت و قفلت بإيدها الباب بينها و بين ربنا
و الله وحده يعلم اذا الباب ده هيتفتح لها تاني و لا لأ !زفرت "سلاف" بحرارة و قالت بصوت كالأنين :
-طيب إنت هتعمل إيه في البيبي ده ؟
هتوديه فين ؟
أنا مش قادرة إستحمل من ساعة ما شوفته
قلبي هيتخلعضمها "أدهم" إلي صدره و قال بحنان :
-إهدي يا حبيبتي
و تماسكي و خليكي قوية
ربنا موجود مش بيغفل عن عباده و دايما رحيم بينا .. ثم قال بجدية :-أنا مش هسيب الطفل كده طبعا
كمان شوية هاخده و هنزل علي هيئة المجمع الإسلامي
هشوف إيه حكم الشرع في الموضوع
أنا دارس شريعة و عارف بس الأمر شورة بردو و الأساتذة هناك هيفيدوني
و كمان عشان أعرضه علي الطب الشرعي و نطلعله تصريح دفنسلاف بإهتمام :
-طيب إنت كده مش هتتأذي ؟
محدش هيتهمك بحاجة ؟؟!!أدهم و هو يربت علي كتفها :
-خليها علي الله
إحنا ماشيين ورا الحق و بنعمل الصح
و في طب شرعي هيدور ورا الحكاية
ده غير أستغفر الله العظيم الطلاسم و الكتابات إللي علي جثة الطفل
كل ده هيفدنا و إحنا المتضررين مش من مصلحتنا نعمل كده في نفسنا و في الأخر نروح نبلغ