الفصل ( 37 )
~¤ مفاتيح ! ¤~
أفاقت "سلاف" من نومها في المساء ...
ثالث يوم عسل
كان الخمول يسيطر عليها و الكسل يثقلها بشكل لم تألفه من قبل .. ظلت راقدة بمكانها قليلا واضعة ذراعها فوق عينها
كانت سكرانة ... دائخة ، فإنقلبت علي جانبها أملا في مزيد من النوم ..
لكنها لم تجد "أدهم" بجوارها
قطبت بإستغراب و هي تتحسس مكانه ... كان لا يزال دافئا
قامت من السرير و إرتدت روبها القصير ، ثم خرجت لتبحث عنه
وجدته عند باب الشقة ، واقفا أمام البواب يعطيه شيئا و يناقشه بشأنه ... إنتظرت حتي إنصرف الأخير
ثم مشت ناحيته و هي تقول بصوت متحشرج قليلا :
-أدهم !
في إيه ؟ إيه إللي طلع عم حسن هنا ؟نظر "أدهم" لها و قال و هو يطوقها بذراعيه :
-أنا إللي بعتله يا حبيبتي
إستغليت إنك نايمة و كلفته بحاجة كدهسلاف بإستغراب :
-كلفته بإيه يا أدهم ؟!
أدهم بإبتسامة خبيثة :
-مش إنتي بتعملي فيها ناصحة و بتقفلي عليكي باب الأوضة و الحمام بحجة إنك بتتكسفي مني !
أنا بقي سقطلك الحجة دي و إديتله المفاتيح يرميها في أبعد صندوق زبالة
خلآااص من دلوقتي لا مفر مني يا حبيبتي
إبقي وريني هتستخبي إزاي ؟أحمـَّرت "سلاف" خجلا و قالت :
-إنت إزاي تعمل كده ؟؟؟
طيب كنت خبيهم
لكن ترميهم !!!
ليــه ؟؟؟أدهم : لأ أنا أحب أخلص من العوائق نهائيا
كده أحسن
عشان تبقي تحت عنيا دايما .. و غمز لهاسلاف بصدمة :
-إنت متأكد إنك أدهم ؟؟؟؟؟
لأ مش ممكن !
فين أدهم ؟؟ وديت جوزي فين إنــــطق !!!أدهم و هو يضحك و يضمها إليه بقوة :
-بس يا مجنونة
إنتي عايزة إيه يعني ؟
ما إحنا خلاص إتجوزنا و معايا الرخص و التصاريح
إنتي بس إللي سايقة الكسوف من ليلة الدخلة و بتغلبيني
مع إنك ماكنتيش كده خآااالص
إعتقد المكان هو السبب
تعالي ننزل تحت تاني لو كان ده هيفكك شويةسلاف : أه و ماله عشان نتفضح وسطهم كلهم
طيب دي احسن حاجة اننا قاعدين بعيد و محدش شايفنا و لا سامعنا
ربنا يهديك يا حبيبي إهدا شوية
وبعدين لازم تعرف إن المواجهة بتبقي أصعب