الفصل ( 38 )
~¤ ضياع ! ¤~
بدأت الرحلة ... و إستعد "أدهم" للسفر بالسيارة
كان يرتدي قميصا أبيض و بنطلونا من الچينز الأزرق
و إتخذ نظارة شمسية ثمينة من العلامة التجارية "gargoyles" و ساعة "jaeger lecoultre" و إنتعل حذاءً رياضي من اللونين الأبيض و الأسود ، و كان عطره الرجولي الطيب يملأ هواء السيارة و هما يسيران بإتجاه الطريق الصحرواي المشمس ..
ظلت "سلاف" علي صمتها من بداية الطريق ، حتي أن "أدهم" سألها عدة مرات ماذا بها و كانت ترد بإختصار أنها تشعر بالضيق قليلا حول حرارة الجو و تجربة النقاب لأول مرة
ربت "أدهم" علي كتفها و ثبتها بعبارات مشجعة ثم أغلق النوافذ و شغل المكيف ..
-ها أحسن كده ؟! .. قالها "أدهم" بتساؤل و هو يوزع نظره بينها و بين الطريق
سلاف بصوت مبحوح قليلا :
-أحسن شوية .. و مدت يدها و ضغطت علي الزر لإمالة مقعدها
نظر "أدهم" لها و قال بإستغراب :
-إيه ده إنتي هتنامي ؟؟!!
سلاف : أيوه
لسا الطريق طويل و أنا حاسة بإرهاق شديد أوويأدهم بلطف :
-سلامتك يا حبيبتي
بس إنتي نمتي كويس بالليل و كنتي كويسة قبل ما ننزل !!سلاف و هي تزفر بإختناق :
-ماعرفش بقي أنا عايزة أنام و خلاص
أدهم : طيب خلاص
نامي يا سلاف
بس شيلي النقاب من علي وشك عشان تعرفي تتنفسي و أنا لو دورية وقفتنا هصحيكيأومأت "سلاف" له و رفعت النقاب عن وجهها ، ثم تمددت علي جانبها و أغمضت عيناها مستسلمة للنوم ...
°°°°°°°°°°°°°°°°°
كانت "مايا" تراقب أمها جيدا من بداية النهار حتي رأتها الآن و هي تخرج من المطبخ بصحن و تتجه به نحو باب الشقة
قامت و هرعت إليها صائحة :
-رايحة فين يا ماما ؟؟؟
راجية و هي تشهق بفزع :
-الله أكبر
في إيه يابت مالك خضتيني !!مايا : رايحة فين يا حبيبتي ؟
راجية بإستهجان :
-و إنتي مالك إنتي !
إوعي من وشي كده .. و حاولت أن تبعدها عن طريقهامايا بحزم :
-يا ماما أنا مش هاسيبك تعملي كده
خلاص سبيهم في حالهم
أنا مابقتش عايزة أدهم ده و لا بفكر فيه دلوقتي
هو عمره ما كان ليا أو مناسب لواحدة زيي أصلا