مفاجأة و #بـارت صغنن هدية ❤
الفصل ( 39 )
~¤ حماية ! ¤~
إستوطن الضيق صدرها أكثر و أكثر ... فهذه أول مرة منذ زواجهما يحدث بينهما شقاق يصل إلي الخصام
زواجهما الذي لم يمر عليه سوي عدة أيام قليلة ..
قامت "سلاف" في المساء و ذهبت إلي الحمام ، إغتسلت بمياه دافئة لعلها تهدأ شيئا من الحرب المستعرة بداخلها
خرجت و إرتدت بيچامة قصيرة و بحمالات رفيعة من اللون الوردي الفاتح ...
عقصت شعرها للخلف علي شكل كعكة كبيرة و تطيبت بعطر ناعم جذاب ، ثم قررت أن تخرج لتراضي "أدهم" و تصالحه
نعم ، فلتبادر هي بالصلح هذه المرة ، ليس من اللياقة أن يفعلها هو دوما
و لو أنه يبدو عليه أنه قد إتخذ منها موقفا صارم جدا ، فلم يحاول طيلة النهار الإقتراب منها أو التحدث إليها
تجاهلها تماما مما أشعرها بالألم ..
...........................
خرجت من الباب الزجاجي الكبير إلي الرمل الدافئ الناعم في الخارج ..
كان كل شئ من اللونين الأبيض و الأسود ، محا ضوء القمر الألوان كلها ... و كان "أدهم" يجلس هناك علي الشاطئ
يحدق في التموجات الصغيرة لسطح الماء
بدا شاردا و أفكاره تعبث به إلي حد مزعج .. رأت هذا مسطورا علي تعابير وجهه
سارت ببطء حتي وصلت إليه
لم يشعر بها في البداية ، إلي أن جلست بجواره و سندت رأسها علي كتفه ..
-إنت لسا زعلان مني ؟ .. قالتها "سلاف" بصوت يزخر بالحزن الشديد
أدهم بلهجة مقتضبة :
-إنتي زودتيها أوي المرة دي يا سلاف
في الأول كنت بقول عادي لما تدلع . ما هي لسا صغيرة بردو
من حقها .. كان عندي إستعداد أفوتلك كتير
بس إنتي عارفة نقطة ضعفي
إني بحبك . عشان كده بتستغلي حبي ليكي كل مرة و بتزيدي أكتر
بس أنا إبتديت أزهق بصراحةنظرت له و قالت بدموع :
-إبتديت تزهق مني يا أدهم ؟؟؟
زم "أدهم" شفتاه و قال :
-إبتديت أزهق من طريقتك
إنتي عارفة إني بحبك و مابحبش أزعلك و دايما بحاول أرضيكي
و إنتي عمرك ما قدرتيلي ده بالعكس
لما بنزعل أو بنتخانق بتاخدي موقف مني و أنا إللي ياجي أصالحك رغم إنك في كل مرة بتبقي غلطانةسلاف : ما عشان كده أنا جيت أصالحك المرة دي
بس علي فكرة أنا كمان بحبك يا أدهم
متهيألي إنت عارف الحقيقة دي !