الفصل ( 30 )
~¤ الحقيقة ! ¤~
لم يفوت "أدهم" الليلة تمر و هو يعلم بحزنها ...
بقي مستيقظا حتي نصف الليل .. إلي أن ذهب الجميع للنوم
تسلل إلي غرفتها بمنتهي الهدوء و الحرص ..
كانت مستيقظة و تقف بالشرفة عندما ولج و أغلق الباب ورائه
إستدارت "سلاف" بسرعة و هي تهتف بإرتياب :
-ميـن !!!
أدهم بإبتسامة :
-أنا يا حبيبتي .. و لكن إبسامته تلاشت عندما رأي الدموع تغرق وجهها
سلاف بغضب :
-إنت إيه إللي جابك هنا ؟
إطلـع بـرا
قولتلك مش طايقة أشوفك قدآامي
إنت إيـه مابتفهمش ؟؟؟تجاهل "أدهم" كلامها و إقترب منها و هو يقول بهدوء :
-لسا بتعيطي يا سلاف ؟
إيه بس إللي حصل لكل ده ؟! .. و مد يده ليمسح دموعهاسلاف و هي تدفع يده بعصبية :
-ماتلمسنيـش ! .. و مسحت دموعها في كمها بقوة طفولية
تنهد "أدهم" و قال بحزن :
-يا سلاف ماينفعش كده
أنا عملتلك إيه عشان تغيري معاملتك معايا بالشكل ده ؟
ده أنا بقول عليكي عاقلة و دماغك أكبر من سنك
معقول يعني عايزة تهدي كل إللي بينا عشان أسباب مش منطقية و كمان منغير ما تسمعيني !
منغير ما أدافع عن نفسي !!سلاف بحدة :
-هدافع عن نفسك تقول إيـه ؟؟؟
الحكاية خلاص وضحت قدامي
يعني مهما قلت أنا مش هصدقك
أنا بس كل إللي مضايقني إنك كدبت عليا
قولتلي إنك بتحبنيأدهم بعتاب :
-حرام عليكي
ربنا يعلم إنك الوحيدة إللي دخلتي قلبي
لا قبلك و لا بعدك و الله .. ثم قال بجدية :-و بعدين أنا عمري ما كدبت يا سلاف
و لا عمري هكدب و لا حتي عشان أقنعك بحاجة
رضا ربنا أهم عندي من رضا أي مخلوق
و أظن إنتي عارفة كده كويس
و فاكرة أنا كنت بتعامل معاكي إزاي قبل ما أتجوزكسلاف بسخرية :
-طبعا فاكرة
ما أنت قلت أتجوزها و خلاص منها تكسب ثواب و منها ترتاح من عبء إلتزامك معايا
و طبعا ليك حق
ما إنت بعد كتب الكتاب بقيت تقدر تبصلي براحتك
و تقرب مني . و تلمسني كمان . و تـ آ ..-إسكتي يا سلاف ! .. قاطعها "أدهم" بغضب شديد و أكمل :
-ماكنتش أحب أبدا إن أسمع منك كلام زي ده
بس لازم تعرفي إني من يوم ما إرتبط بيكي مافكرتش أستغل عقد الجواز إللي بينا و لا حقي الشرعي إللي ربنا مصرحلي بيه
ماحصلش أي حاجة بينا و أنا عمري ما قربتلك غصب عنك
و لا حتي لمست إيدك منغير رضاكي
و عموما أنا آسف علي كل حاجة عملتها معاكي
و شوفي إنتي عايزة إيه
لو عايزة تطلقي خلاص هطلقك و مالكيش دعوة بحد
أنا إستحالة أجبرك علي حاجة
طالما مش قبلاني يبقي نفترق و إحنا لسا علي البر أحسن
بكره الصبح تقوليلي قرارك النهائي
يلا عن إذنك
تصبحي علي خير .. و إستدار ليعود من حيث آتي