الفصل ( 41 )
~¤ هدف ! ¤~
ظلت "سلاف" مع جدتها بقية اليوم ...
لم تتركها إلا في ساعة متأخرة من الليل و قد غفت بصعوبة ، كانت مفتقداها بشدة و لم تود مفارقتها
إبتسمت "سلاف" و هي تشد الغطاء عليها و تقبلها علي رأسها ...
هذه المرأة الوقورة تصرفت بطفولة كبيرة اليوم ، لكن لا يهم .. لا أحد يلومها فهي علي رأس الجميع و لها أن تفعل ما تشاء
أطفأت "سلاف" نور الغرفة و أغلقت الباب بهدوء و حذر ، ثم مضت صوب غرفة "أدهم" ..
كانت الحركة هادئة أثناء سيرها ، لقد ذهب الجميع للنوم ... ولجت إلي الغرفة و إستدارت لتري "أدهم" واقفا في الشرفة
بدا نافذ الصبر جدا عندما إلتفت لها
قال بحنق :
-كل ده ؟؟؟؟
لسا فكراني دلوقتي يا هانم ؟
من الصبح و إنتي قاعدة جمب تيتة و ماكلفتيش نفسك تسألي عليا أنا فين حتيإبتسمت "سلاف" و قالت بلطف :
-إهدا شوية يا حبيبي
مين قالك إني ماسألتش عليك ؟
أومال أنا عرفت إنك هنا في أوضتك إزاي !أدهم بغيظ :
-إنتي مابقتيش مهتمة بيا أصلا
زهقتي مني و ماصدقتي رجعنا
خلاص براحتك خآاالصسلاف بدهشة :
-إيه إللي بتقوله ده يا أدهم ؟
معقول مقموص أوي كده عشان كنت قاعدة مع نناه طول النهار ؟؟!!نظر لها بتجهم و لم يرد ، لتمشي ناحيته و تقول و هي تطوق عنقه بذراعاها :
-عيب كده يا حبيبي إحنا مش صغيرين
و بعدين دي نناه
معقول بتغير من نناه !!أدهم بضيق :
-من فضلك إوعي
سبيني في حالي دلوقتي
أنا لا بغير و لا نيلة و لو عايزة تروحي تباتي معاها كمان روحي مش هقولك حاجةسلاف و هي تضحك :
-لأ ده إنت فعلا غيران بقي
بس بجد إنت تقدر تبعد عني ؟
عايزني أسيبك و أنام في مكان تاني ؟
ده أنا حبيبتك
أهون عليك يعني ؟؟؟؟نظر لها من جانب عينه ، و إبتسم رغم عنه ..
سلاف برقة :
-أيوه كده
إضحك يا حبيبي
مش بحبك تكشر خآالصإتسعت إبتسامته قليلا و هو ينظر لها بحب ... لتبادله الإبتسامة و هي ما زالت تطوق عنقه
قرب شفتيه من فمها ، لثمها ، لتقبله
فيأخذ شفتها السفلي بين شفتيه و يضغط عليها حتي لانت ، و إلتصقت شفاههما تنهلان بعضهما من بعض ...