الجزء العاشر

959 106 9
                                    


صديقاتي
جزء جديد من هيلانة
لكن اتمنى تعذروني .. سواء للتاخير او لقصر الاجزاء ظروفي الصحية ماتسمحلي اكتب واطبع على الحاسبة لوقت طويل
لكني وعدتكم واحاول ان التزم بوعدي
احبكم في الله


10
مرسين

تلقيت اليوم مكالمة هاتفية غريبة نوعا ما
كانت من العراق
وتحديدا من اناس انقطعت علاقتي بهم منذ سنوات
علي ان اشرح كيف ذلك حتى استطيع ان اصف هذه المكالمة بما تستحق وكيف سار على الطلب الذي طرحوه علي و كيف وصلت لي هذه المكالمة من هؤلاء
فلنعد الى تلك السنون الماضية
عندما جاءت تلك الفتاة تحدثني عن شخص يرغب بالتحدث الي
حقيقة لااستطيع تذكر اسمها جيدا
لاني لم التق بها بعد ذلك سوى مرتين
ولانها لن ترق لي ابدا
بسبب ..حسنا بسبب كل شي فيها
شعرت بالدهشة لجراءة هذا الضابط حين ارسلها ليحادثني
وعندما سالتها عن علاقتها به
اجابت هكذا بلا استحياء انها صاحبة صديق له
جندي معه
لم يرق لي الموضوع برمته
لذلك وبسببها رفضته جملة وتفصيلا
اغتاضت مني
وعبست بوجهها ثم اختفت بسرعة
لكن الامر لم ينته عند ذلك
وصلت الحكاية لى الست اديبة
كنت الهو كعادتي بقاعة الانترنت
عندما جائتني مبتسمة وهي تحرك عينيها وحاجبيها بطريقة مضحكة
كنت اظن انها تود ازاحتي عن مقعدي لشخص تعرفه حيث كل المقاعد كانت مشغولة
فاشرت لها باصبعي ان لا لا لاتحاولي
انا ملتصقة هنا الى ان ياتي وقت عودتي للبيت
فضحكت وقالت بل انها احضرت لي عريسا
فضحكت ببلاهة
كان من البديهي ان اعرف ان الخاطب هو نفس الضابط وقد جائني هذه المرة طارقا هذا الباب
لكني بالتاكيد تصرفت بجهالة الموضوع
وقفزت من فورها صورتي وانا اتحدث مع الشبان الواحد تلو الاخر خلف الحاسوب
فشعرت بخجل شديد من نفسي
وقد ادركت فطنة السيدة اديبة ذلك
اذا اضافت انه لو يعلم ماافعل هنا لسحب مسدسه وارداني قتيلة هههه
فقلت لها معقبة وماذا افعل اولا اطبع لك تلك البحوث الكثيرة التي تطلبين مني ترجمتها احيانا
رفعت حاجبها سيدتي اللطيفة باستغراب فانفلتت مني ضحكة تكاد قهقهتا تصل الى مسامع الواقف خلف الباب قامت وجرت يدي وانتزعتني من الكرسي الدوار
وانا اسير بتثاقل تتزاحم الافكار في راسي ويداي تجذبان اطراف تنورتي القصيرة
لا انكر اني اعجبت بتلك اللفته منه
ان يصل الى ارسال الست اديبة
هذا يعني انه كان يراقبني عن كثب!!
حينها شعرت بنوع من الغبطة خفت ان افصح عنها
لكني لم اشعر بذاك الاستحياءمنه
عندما وقعت عيني عليه وهو يطفئ سيجارته ويدعسها تحت قدميه
متوترا محمرا
لايعرف ان كان عليه ان يبدي وجها قاسيا عبوسا ام خجلا سموحا
ام متلهفا
فقال بصوت رخيم مساء الخير انسة هيلانة
فابتسمت في داخلي
دغدغت كلمة انسة مسامعي
ماهذا الادب
لم اسمع هذه الكلمة من احدهم منذ متى منذ وقت طويل او ربما لم اسمعها من قبل
فطرقت وجهي الى الارض مدعية الخجل وبدات استذكر تلك الافعال الانثوية التي وجب علي ان اصطنعها حتى ابين له
اني تلك الفتاة الخجول التي لم تحادث شابا في حياتها
فاستطرق يعرفني على نفسه
قتيبة عبد الواحد
قالها هكا بصوت واثق من نفسه
ثم تلعثم بعدها فصمت
وظل ينظر الي وانا محدقة بطرف حذائه
وضع يده على فمه ثم مسح عرقه من على جبينه
ثم عاد الى تلك النبرة
--شوفي يابنت الناس اني قصدي شريف والله ورايدج بالحلال
بس مايصير هيجي
انطيني مجال بس احجي وياج افتهم منج!!
فاجاني الامر عندما علا صوته
فرفعت راسي ونظراتي الحادة القت بظلها على وجهه فتراجع قليلا
ثم اكمل جملته بصوت منخفض للغااية
انه حاول الوصول الي اكثر من مرة لم يستطع بسبب رفضي وصدي له
فاجبته بطريقة من اصابه الملل
ان ماذا يريد بالضبط وهل يرغب باخذ عنوان منزلي مثلا!!
فاجاب بالنفي واضعا ذراعية بطريقة ملتوية حول خصره
انه يعرف عنوان بيتنا ويعرف كل شي عني
لكنه
عندما صمت
بدا قلبي يدق بسرعة حتى شعرت انه سيهرب مني
ادرت راسي نحو الممر لاتاكد ان قلبي لم يجري مني هنا
مذا يعرف عني ياترى هذا الضابط؟
ان هذه الروح في داخلي هي شبح نفس متالمة
وان هذا القلب خائف
خائف جدا ان ياتي احدهم ويذكره به
خائف ان يتهموه بالغباء
او
او ماذا ياهيلانه
انك فتاة سيئة لانك اعطيت قلبك لشخص حقير!!
انك اخطات
حسنا ومن منا لم يخطا
اولسنا جميعنا وقعنا في شراك الحب!!
كنت قد عدوت بسنوات ضوئية في عقلي اارتب تلك الافكار والاعذار المنطقية حين يسالني هذا الضابط عن قلبي الذي مضى هاربا!!
فقال بصوت ناعم وخجول انه يريد ان يعرف اني لا امانع الارتباط به
او بصراحةة اشد لايوجد خص بحياتي
فاجبت بهدوء على الشطر الثاني بكل ثقة انه لايوجد اي احد بحياتي
على الاطلاق ياسيدي

هيلانة دجلة والفرات للكاتبة ليان عيسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن