ذكريات إمرأة ،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،الفصل الثالث، ،،،،،،،
نظرت له باستفسار وكأنها تحدث نفسها فبالفعل كانت ترتدى مايو وقتها وارتدت ملابسها بصعوبة عندما انطلق جهاز الانذار ،فلماذا بالفعل تخجل منه هو وحده ، هل لأنها تتمناه دائما ، لا تعرف، أى أنثى فى هذا الموقف سوف تقوم باستعراض إمكانياتها عليه لتغريه اما هى فحقا تخجل أن يراها عارية هكذا ، المهم انها نفضت هذه الأفكار من عقلها واستجمعت شجاعتها وخرجت من الماء ، كانت نظرته لجسدها حقا تخجلها ، كانت يتملى فيها وكأنه على وشك أن يلتهمها ، ارتبكت وتحول لون وجهها إلى أحمر قانى مما تفعل عينيه بها ، ارتدت روب بدون أكمام وطوله يصل إلى ركبتيها وتركته جالسا على حافة الحمام يحاول لملمة شتات نفسه مما جال خاطره وهمس لنفسه قائلا ...أفق ، أنها مديرة منزلك وقد اعتبرتها صديقتك وهى أنجح الناس في هذا الدور حتى الآن فلا تخسرها لمجرد رغبة بسيطة
قام من مكانه وتبعها فوجدها فى المطبخ تجهز العشاء وهى بنفس الروب ، جلس على مائدة المطبخ أمامها وقال
....هتاكلى معايا ...
.... أنا أكلت من بدرى....
.....خلاص بلاش أكل واعملي قهوة بس طبعا هتشربى معايا ...
...اوكى...
....سارة ، إحنا بقينا أصحاب صح ...
....اكيد....
....طيب ليه مش حكيتى ابدا عن صاحبك...
...صاحب ! أنا مليش صاحب ...
...ولا حتى كان ليكى قبل كدة....
.....لا ....
.....وآدم ده ،يبقالك ايه...
.....آدم ! ، ااه ، سمعتنا اليلة إياها ، عادى ، كان بيحاول يقربلى
بس انا كنت رافضة أى حد يقربلى اصلا
.....ليه ؟
.....مش جاهزة لقرب أى حد دلوقتى ....
.....هتبقى جاهزة امتى؟ ....
نظرت له مستفهمة .....يعنى إيه امتى ؟
.....يعنى طول ما انتى بتدريس ولا تقصدى على طول ولا ايه ؟ ...
..... عادى ، بس كل الحكاية أنى مش مسموحلى الفشل فى الوقت الحالى ، فشلى معناه أنى ارجع مصر زى ماانا ، وده مستحيل اسمح بيه ، عشان كدة مش عايزة أى حاجة تشغلني عن الدراسة ....
.....ولو مكانش هيشغلك عن الدراسة ، توافقى ؟ألجمها سؤاله ، ماذا يقصد ؟ هل هذا عرض منه ام ماذا ؟
هل يحاول تغيير علاقته بها ؟ ، لما؟ ، فهى مجرد مديرة منزله لا أكثر ،واذا اجزنا التعبير نقول مجرد أصدقاء لا أكثر .هل هو يريدها ؟ ، يريدها ! عند هذه الكلمة توقف عقلها ، كيف ؟ ، هو لم يعطيها أى إشارة تدل على ذلك ، وهى لطالما أعجبت به من اول لحظة رأته فيها .دار كل هذا بعقلها ، وهو صامت ، وكل منهما ينظر للأخر ، ففهم انه وصلها ما أراد أن يخبرها به ، ولكن هى لا تدرك أى شئ فى هذه اللحظه واى قرار سيكون خاطئ ، لذا قطعت كل خطوط التفكير بقولها
.....لا ، انا متأكدة انه هيشغلنى ....قالت كلماتها وهى تعطيه كوب القهوة ثم خرجت من أمامه متجهة لغرفتها قائلة ....تصبح على خير..
صدمه ردها ، هو قد يكون متأكد أنها فهمت ما يلمح له ، فبالتالي هى ترفضه ، لكن لماذا ؟ ، لقد لاحظ نظرتها فى الفترة الأخيرة ، هى تريده كما يريدها وأكثر ،،إذن لماذا ؟
أنت تقرأ
ذكريات إمرأة ، هناء النمر ، مكتملة
Romanceتنويه ،، يوجد بالرواية بعض المشاهد الجريئة التى قد لا تناسب بعض الأعمار ،، تخليت عن الحب وابتعدت عنه بإرادتى من أجل عائلتى لكنه لم يتركنى ، ظل حبيسا داخلى لأعوام وأعوام فى صورة ذكريات لكل لحظة وكلمة وهمسة . كلما ابتعدت ، كلما سكننى أكثر وأكثر...