ذكريات إمرأة .............. الفصل الرابع والأربعين
... مين دى ياسارة ، وتعرفيها منين ؟
...ا انا أعرفها عز المعرفة ، دى نرمين ، اخت جوزى اللى مات ، تبقى أخت أشرف اللى انا كنت بحكيلك عنه انهارضة ....
..إيه ، بتقولى ايه ، انتى متأكدة من الكلام ده ...
... متأكدة ايه بس ياأحمد ، بقولك كانت عمتى أخت جوزى ، وكانت عايشة معانا فى نفس البيت كام شهر وبعدين صمموا يسفروها تعيش مع أشرف بعد اللى حصل ...
... هو ايه اللى حصل ؟
ترددت سارة قبل أن ترد ، فهى تعودت أن لا تخوض فى الأعراض ، استعجلها أحمد فى الرد عندما رأى تمهلها فى الرد ،
... ما تتكلمى ياسارة ، الموضوع مش سهل ، دا فيه دم ...
رفعت سارة عينيها له وقالت بتردد
... هو جدك ممكن يطلقها لو عرف عنها حاجة مش كويسة ...
... ياالله ، الموضوع مش فى جدى خالص دلوقتى ، دا واحد عنده اكتر من 70 سنة متجوز حت بت مكملتش 30 ، وبتسألى اذا كان هيطلقها ولا لأ ، ما تنطقى ياسارة ...
... أصلها ، أصلها كانت منفتحة شوية ، لأ شويتين تلاتة ، تسهر وتسكر ومصاحبة شوية عيال زبالة ، والغريب أن أهلها مكانش عندهم اى مشكلة فى كدة ، وكانوا دايما يقولوا سيبوها تعيش سنها ، لحد ما وصلت للمخدرات ،
المهم انها صاحبت واد سيس كدة ملوش لازمة من شلتها ، واتقدملها ورفضوه ، وعشان تجبرهم انهم يوافقوا اتفقت معاه انها تحمل منه وفعلا نفذوا، وجات قالتلهم انها حامل ، مش عايزة اقولك على اللى حصل ، صقتوها وحبسوها ، وتانى يوم الواد مات فى حادثة ، خبطتوا عربية والفاعل مجهول ، وبعدها بأسبوع سفروها تعيش مع أشرف ، ومشفتهاش تانى ، حتى فى العذا ووقت تقسيم الميرات ، ولما سألت عليها قالولى انها اتجوزت ....كان أحمد يستمع لها وهو منصت تماما لما تقول ، وعندما أنهت كلامها فتح اللاب مرة أخرى وفتح العقد العرفى ، ثم قال بصوت عالى
... نرمين ناصر محمود ...
ردت سارة ... ايوة ، نرمين ناصر محمود السعدنى ...
... كدة الموضوع ده خد شكل تانى خالص ...
... موضوع ايه ...
... لأ ولا حاجة ، متخديش فى بالك ، هى سناء فين ...
... سناء ايه ياأحمد ، الساعة 11 ، مشيت من بدرى ...
... طيب ممكن بعد اذنك تعمليلى فنجان قهوة. ..
... ممكن طبعا ، دقيقتين ...
خرجت سارة واتصل أحمد بجلال
... اسمعنى كويس واحفظ اللى هقولهولك ونفذه بالحرف الواحد ...
...................................
أنت تقرأ
ذكريات إمرأة ، هناء النمر ، مكتملة
Romanceتنويه ،، يوجد بالرواية بعض المشاهد الجريئة التى قد لا تناسب بعض الأعمار ،، تخليت عن الحب وابتعدت عنه بإرادتى من أجل عائلتى لكنه لم يتركنى ، ظل حبيسا داخلى لأعوام وأعوام فى صورة ذكريات لكل لحظة وكلمة وهمسة . كلما ابتعدت ، كلما سكننى أكثر وأكثر...