ذكريات إمرأة ........................الفصل الواحد والعشرون
خرجت سارة للحديقة متوجهة للصالة الخارجية ، داخلها عدة محاولات لتمالك اعصابها حتى تستطيع مواجهة هذا الموقف وتنفيذ ما طلبه منها ، توقفت للحظة عندما لمحته يقف فى شرفة فيلته ، ابتسم لها واماء برأسه كحركة تشجيع منه لها ، بمعنى أنه هنا بجانبها ، ابتسمت هى الأخرى وأكملت طريقها .
هذه المرة كانوا عدد أكبر من المرة السابقة ، وليسوا نفس الأشخاص ، لم تميز بينهم إلا عمها سعيد ، دخلت وحاولت تصنع المفاجأة بهذا العدد ، وظلت تدور بعينيها عليهم واحد واحد
...السلام عليكم ...
...عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ..
...خير ان شاء الله ، ايه الل جابكم تانى ...
... هو ده الترحيب بضيوفك فى بيتك ...
...الكلام ده لو كان مرحب بيكم اصلا ...
...ليه اكدة بس ، إحنا جايين بالخير ...
...متفكريش ، عموما هات من الاخر ...
...جيت أسألك ، فكرت فى اللى جلناهولك المرة اللى فاتت....
...أنا فكرت وقررت وكمان بلغتكم بقرارى المرة اللى فاتت ، ومعنديش كلام تانى ، فى ايه تانى بقى...
...فى كتير جوى يابت اخوى ، فى أن كلامنا هو اللى هيمشى ، وكلامك عندنا ملهوش لازمة ، اسمعينى مليح يابت دولت ، يااما تنفذى كلامنا بالزوج ، يااما هنفزه غصب عنيكى ...
...يعنى إيه الكلام ده ؟
...اللى سمعتيه ، حطى عجلك فى راسك ، لأننا مهنسبكوش تعيشوا حريم لوحديكم أكده ....اطالت سارة النظر له بصمت تام ، ثم ألقت نظرة على الجالسين من حوله ، وبعدها وجهت كلامها له
...هم مين دول ...
...دول ولاد اعمامك ...
... كل دول ؟ وجايين معاك ليه ؟
...عشان يعرفوكى أن هم كمان ما موافجينش على جعدتكم اكده ...
...ااه ، طيب ، ممكن كلمتين لوحدنا لو سمحت ..
...ليه ؟ جولى اللى انتى عايزاه جدام الكل ...
...معلش ، كلمتين مش اكتر...قامت من مكانها وخرجت من الصالة للحديقة ، وخرج هو خلفها وقفت ووقف أمامها منتظر منها أن تتكلم
...خلينا نتكلم بصراحة من غير لف ودوران ..
..جولى اللى عندك ...
...أنا عندى معلومات كفاية عنكم ، ده طبعا ده غير اللى قالته والدتى قبل ما تتوفى عن اللى عملتوه معاها ، كل ده مخلينى مش مصدقة حوار انكم خايفين عليا انا واخواتى ،
من الاخر كدة ، ايه المطلوب منى عشان تسيبونا فى حالنا ؟...تجصدى ايه يابت ابلاش حكاية بنت اخوك دى عشان بتنرفذنى ، بس هقوللك أقصد ايه ،، أقصد عايزين كام وتبعدوا عننا ؟
...أنتى اتجنيتى يابت ، ازاى تجولى أكده ؟
...بقولك ايه ، لم الدور معايا ، قولت هنتكلم بصراحة ،
2 مليون كفاية ، صح ؟
لوهلة ظنت انه سيستمر فى الرفض لكنه فاجأها برده
...وانتى شايفة أن حريتك انتى وخواتك تساوى أكده وبس ...
..عايز كام من الاخر ؟
...جدرى انتى ..
..شوف انا هجيب من الاخر ، 5 مليون ، ومعنديش أى كلام تانى ، تاخدوهم ومشوفش وشوشكم الكريمة مرة تانية. ..
...لسة شوية يابت اخوى اللى معاكى كتير ، كتير جوى ، كفاية اللى ورثتيه عن جوزك الله يرحمه ..
...ملكش دعوة باللى انا ورثته ، وأنا جبت أخرى ، انا بس عرضت العرض ده عشان مبحبش المشاكل ، فكروا وردوا عليا ، مع السلامة ..
وقبل أن يرد كانت قد تركته واتجهت لباب الفيلا ، وعندما دخلت ، اتجهت الشباك خلف الستائر ، فوجدتهم يغادرون المكان ،
اتصل بها أحمد بعدما رآاهم هو الأخر وهم يغادرون
أنت تقرأ
ذكريات إمرأة ، هناء النمر ، مكتملة
Romantikتنويه ،، يوجد بالرواية بعض المشاهد الجريئة التى قد لا تناسب بعض الأعمار ،، تخليت عن الحب وابتعدت عنه بإرادتى من أجل عائلتى لكنه لم يتركنى ، ظل حبيسا داخلى لأعوام وأعوام فى صورة ذكريات لكل لحظة وكلمة وهمسة . كلما ابتعدت ، كلما سكننى أكثر وأكثر...