الفصل التاسع والثلاثين

4.9K 124 0
                                    

ذكريات إمرأة ............ الفصل التاسع والثلاثون

... وبعدين ياأحمد ، ده كدة هيضيع نفسه ...

... أنت بتسألنى انا ، أمال انا بعتلك ليه ؟

... منا مش عارف ، وانت عارف هشام اصلا ، يبان طيب ، لكن الحقيقة أنه عنيد جدا  ، وبعدين فى الفترة الأخيرة  دى وتصرفاته  مبقتش تعجبنى  ولما حاولت اتكلم معاه  بدأ يبعد عنى ...

... يعنى من الاخر يامازن  ، مفيش  حل  ، يعنى أتصرف انا ...

...لأ لا   تتصرف انت ايه  ، سيبنى أتكلم معاه الأول  ، يمكن يرجع  ، بس انت لسة مش متأكد هو ناوى على ايه ...

... معرفش  ، بس حاول تبعده عنى فى الوقت الحالى يامازن ، انا على أخرى اليومين دول ، واللى هيقف قدامى هأذيه  مهما كان هو مين ...

... إن شاء الله هتصرف  ...

خرج مازن من مكتب أحمد وهو لا يعلم حتى ما سيفعله مع هشام ، كل ما يعلمه انه لابد أن يبتعد هشام فى الوقت  الحالى عن احمد تماما وان لا يستفذه بأى شكل حتى لا تتطور الأمور بينهما  .

انحنى أحمد للأمام  وسند بيده على مكتبه  ، وأخذ ينقر بقلم فى يده على  زجاج المكتب وهو يفكر  لثوانى، 
وضع القلم من يده  وامسك بهاتفه وبحث عن أحد الأرقام  وضغط زر الإتصال  ووضع الهاتف على أذنه  ، ثوانى وانفتح الخط ،

.... Hi Mady  how are you now ?. ..

...  fine  ,I need you her  Gena ... (احتاجك هنا )

... in Egypt ... ( فى مصر )

.. yea,   but  hurry up  ,  you have two days to prepare yourself  ...
( ايوة ، بس بسرعة ،  ادامك  يومين تجهزى فيهم نفسك )

  اتم جملته واغلق الهاتف دون إلقاء اى تحية وألقى بالهاتف أمامه على  السطح الزجاجى للمكتب ،
كانت هذه جينا  روبينسون  ، مديرة أعماله فى الولايات المتحدة والمسؤولة الأساسية هناك  عن كل القرارات فى غيابه  ،
جينا امرأة أربعينية  من  أم مصرية وأب أمريكى مسلم  ، تتحدث  المصرية جيدا جدا وكأنها قضت حياتها فى مصر رغم أن وجودها فى مصر قليل متمثل فى زيارات قليلة لوالدتها،
كانت سكرتيرة لجدته فى بداية توظيفها  ، ومع الوقت نالت ثقة جدته بكاملها ، بل أوصت أحمد أن يثق هو الآخر بها ، وبالفعل بل وأكثر ،  وبمرور الزمن تزداد ثقته بها ، فهى مخلصة تماما له ولعملها  ، والأكثر انها تمتلك درجة عالية جدا من الذكاء الاحترافي  يمكنها وبسهولة إيجاد أكثر من حل للمشكلة التى تقف أمامها  ، 
وجد أحمد انه من الأفضل أن تعمل جينا لديه بنسبة من الأرباح وليس بمرتب ثابت ، وذلك من أجل التشجيع  ورضاء نفسها  ، والأهم  ايفاء منه على وصية جدته  .

يحتاجها هنا الآن من أجل حل مشكلة المصانع والمشاريع التى اوقفها  بسبب تغيير جده والمجموعة فى شروط تشغيل هذه المشاريع بعد استغلال حادثته وفترة غيبوبته  ، فللأسف  لم يعد يثق فى احد الآن فى المجموعة بالكامل ليساعده فى اتخاذ القرار  .

ذكريات إمرأة    ،    هناء النمر    ، مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن