الفصل التاسع

5.7K 147 0
                                    

............
..ذكريات إمرأة ...................الفصل التاسع

أكمل هشام  لسارة حكايته عن عائلته

...جالى أحمد تانى يوم لوحده  , وطلب انه يساعدنى ،  الشركة كانت فكرته ، وهيمول المشروع بالكامل مقابل 45% من الشركة ، و 55% ليا مقابل الإدارة ، طلب منى أنى معرفش مخلوق عن المشروع ده ، وحاولنا على قد ما نقدر نخبى المشروع ده عن جدى ، وقف معايا بالكامل ، عرفنى على الموردين فى مجالى فى دول كتير ، وبدأنا بالمناقصات الحكومية ،لحد ما المشروع نجح فعلا واستمر النجاح لحد دلوقتى ، جدى معرفش حاجة غير من سنتين ، فوجئ بالشركة وبيا ولما حاول يدمرنى ، أحمد اللى وقفله  تماما  ، ومنعه عنى ، وادينى ادامك ، هشام نورالدين  ..

...غريب اوى ابن عمك ده ...
..ليه  ؟ عشان  ساعدنى ، أحمد ملوش حد ، اعتبرنى انا ومازن عيلته
اتكأت سارة على ظهر كرسيها تفكر ، شدتها الشخصية الغامضة لابن العم هذا ، وكأنه يحكى عن أسطورة أو عن رجل من واقع الخيال ،  وأرادت أن تعلم عنه أكثر ولكن هشام لم يمهلها حتى أن تطلب وأكمل سرد الباقى

....نفس اللى عمله معايا عمله مع مازن ، بس الفرق بينى وبين مازن أن هو  فضل فى العيلة لحد ما خلص دراسة ، اعلام ، ولما طلب من جدى انه يعمل مشروعه لوحده ، جدى رفض تماما ، وكان عايز يجبره انه يمسك القسم الاعلامى فى المجموعة ، مازن قال يمسك العصاية من النص وينفذ كلام جده وفى نفس الوقت يعمل مشروع مجلات الأطفال اللى عايز يعمله ، وبرده جدى رفض وعايز منه تفرغ كامل للمجموعة ، مازن رفض ، غضب جدى عليه وخرجه من الجنة ، قصدى من العيلة ، أحمد ساعده  بنفس الطريقة ، موله مشروعه بالكامل ب45% والباقى لمازن مع الإدارة ، ونجح فى إدارتها وعملت صيت واسع فى عالم الأطفال ، ومازن دلوقتى  بيقدم اكتر من برنامج للأطفال فى اكتر من قناه ،
....وجدة بقيتوا انتوا التلاتة بعيد عن العيلة ...
...بالظبط ، على قد ما بعدنا مريح كتير من العيلة إلا أنه مجنن جدى نفسه ، كل واحد فينا قدر يثبت نفسه فى عالم البسنس بسهولة وفى فترة قصيرة ، يعنى عندنا القدرة على إدارة مجموعة نورالدين،  ، وللأسف مش كتير من شباب العيلة قدروا يعملوا كدة ، ده غير طمعهم الواضح ، وأن كل واحد فيهم بيدور على مصلحته اكتر ، عشان كدة انا معتزلهم كلهم من سنين ، لأن البعد عنهم بيجنبنى مشاكل كتير ، هو ده الحوار كله...
....كل ده مخبيه عنى ...
...بصراحة مكنتش بحب اتكلم فى الموضوع ده ، اتقفل بالنسبالى خلاص ، بس لقيتك مدايقة منى ، فحبيت احكيلك ..
...طيب ليه عايز تعرفنى عليهم ..
...بصراحة ،، ليا مزاج ادايق جدى شوية ، أصله بيدايق اوى كل أما يشوف مؤشر على استقرار حياتي بعيد عنه ...
...مفيش داعى تدخلنى فى الموضوع ده ، انت عارف أنى مبحبش المشاكل  ....
....براحتك ، مش عايز اجبرك على حاجة انتى مش عايزاها...
...حصل خير ،  المهم الدنيا دلوقتى معاك تمام ..
....تمام  حاليا ..
..يعنى إيه. ..
...جدى بيحاول باستماتة يرجعنا تانى ، وأنا مش عايز ولا حتى مازن ، وأحمد مش عارف ناوي على ايه بعد ما بدأ ينفذ مشاريع فى مصر ، هيكمل فى شغله الخاص ولا هيمسك المجموعة ، وده طبعا اللى عايزه جدى
...هو ده أول مشروع ليه هنا ؟
...أيوة ، جدى بدأ يرجعه واحدة واحدة ، وطبعا هو بدأ بيه عشان عارف انه الشخص الوحيد اللى ممكن يقنعنا نرجع ...
...هو قريب منه اوى كدة ...
....مش القرب الشخصى زى ما انتى فاهمة ، أحمد هو الشخص الوحيد اللى بيعرف يتعامل مع جدى صح ، الاتنين فاهمين دماغ بعض اوى ، أصل أحمد يشبه جدته فى ذكائها وقوتها وإرادته اللى من حديد ، معندوش حاجة اسمها مستحيل ، اللى عايزه بينفذه ، بهدوء وذكاء غريب ،  حتى لو الموضوع أخد وقت ، بس فى النهاية بيوصل للى هو عايزه
....غريبة اوى ...
...ولا غريبة ولا حاجة ،اصله بدأ شغل وهو صغير اوى ، والده ووالدته ماتوا وهو عنده أربع سنين ، غرقوا فى يخت فى البحر ، واللى ربته جدته ، كان بيروح معاها فى كل مكان وبيحضر معاها اجتماعاتها وبيباشر معاها شغلها ، مع الوقت بقت تنفذ اقتراحاته وتسأله على رأيه فى حاجات كتير ، وكان دايما يبقى صح ، وهو 14 سنة ، أدت أمر لكل الموظفين عندها بتنفيذ كل أوامره ، وهى دورها تمضي الأوراق القانونية بس ، فى أربع سنين بقوا التلات مطاعم اللى عندها بقوا 7  مطاعم غير شراكة بنسب فى فنادق كبيرة وأسهم فى شركات سياحية ، ،،، وعند 18 سنة ، سلمته كل حاجة رسمى  ، وكمل هو المشوار ، بعد ما ماتت وهو عنده 24 سنة وكان فى اخر سنة فى الجامعة ، بدأ جدى فى الضغط عليه عشان يرجعه ، ورجع بس متحملش طريقة جدى فى التعسف والأوامر المستمرة ، انفصل عنه بعد سنتين ورجع لشغله لوحده ، وهو دلوقتى اول مرة ينفذ مشاريع فى مصر ، فمعرفش ناوي على ايه ...
.....عايز تفهمى أن جدك  مش قادر عليه برغم جبروته وسلطته وفلوسه ...
....عندك حق متصدقيش ، بس لو شفتى أحمد وهو بيتعامل معاه ، ومع اعمامى وولاد عمى ، تحسى انه الملك وهم العبيد ، محدش بنطق قدامه ..
.....ياسلام..
...أه والله،  أحمد ملوش حبيب يخاف عليه ، وملوش نقطة ضعف يمسكوه منها ، ماشى بطوله فى الدنيا. .. 
...مش بتقول متجوز ..
...أه بس مخلفش،  وبعدين جوازته دى كانت تحصيل حاصل كدة ، غير أنه ناوى يسيبها اصلا   
...اه  ، المهم انت ناوي على ايه ...
...ناوى أفضل زى ما انا ، مرتاح طول ما انا بعيد عنهم ...
....يااه  ، الوقت اخدنا اوى ..
...فعلا ، الساعة داخلة على 8 وانا جعت جدا ، مش هناكل ..
...أنت اللى رغاى وما صدقت حد فتحك..
...دى اخرتها ، مش هحكيلك حاجة تانية. .
...هههههههه ، خلاص متزعلش ، ناكل بس ونعمر الجمجمة وبعدين نتفاهم ..
...ماشى ، حتى زمان العيال مستنيين...
....بتتكلم بجد ، هقابلهم دلوقتى فعلا ...
..أيوة  والله ، قالولي نتعشى سوا ، قلتلهم ماشى بس هجيب خطيبتى معايا ، ما صدقوا طبعا ، عشان يشوفوا القمر اللى فتح كبسولة قلبى وفك عقدتى ..
...يعنى انت معقد وهم لا ...
....لا ياختى هم متجوزين  ، صحيح الواد أحمد زى ما قولتلك داخل فى مشروع طلاق بس مش مشكلة ..

ذكريات إمرأة    ،    هناء النمر    ، مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن