إمرأة الذكريات ................الفصل الثانى والثلاثين
راقب جاسر كل هذا ، ولم يعد يتحمل انهيارها بهذه الطريقة ، اقترب منها نزل على ركبتيه أمامها ، أمسك رأسها وشدها تجاهه ، استندت على صدره وزاد نحيبها، ولكن اقترابها من صدره بهذه الطريقة ، ذكرها بحضن حبيبها ، فلفت يديها حول خسره وهى تقترب منه حتى التصقت بصدره ومازالت تبكى ،
بملامستها له بهذه الطريقة ، فقد كل قدرته على السيطرة على نفسه ، احاطها بزراعيه وضمها بقوة وكأنه يزرعها بين ضلوعه حتى لا تبتعد مرة أخرى ،لم ينتبها للواقفة تشاهد وتستمتع بالاحداث أمامها ، وبالنسبة لها هذا مشهد حب رائع بين حبيبين ،
انتفض كل منهما على صوتها وهى تقول
.....Hy guys. .....
...هيا !
...yes , lts me ,آسفة أنى قاطعتكم ...
التفتت لسارة وهى تقول ... ازييك ياسارة ، وحشتينى ...
سارة كانت فى حالة غريبة ، مزيج من الحالة التى هى عليها ، والاندهاش من وجود هيا ، لكن لما الاندهاش ، فهى زوجته السابقة ، وطبيعى أن تكون هنا ، لكن الاندهاش من وجودها فى هذه اللحظة بالذات ، وهنا ،
لكن سارة غير قادرة تماما على جدال مثل هذه التافهة ونا فهمته من الموقف ، و التى يبدوا أنها لم تتغير ،
ساعدها جاسر على الوقوف ، قالت له بضعف
...رجعنى المستشفى ....اماء بالموافقة ، وتحرك بجانبها ، وتخطوها وكأنهم لم يروها من الأساس ،
اندهشت هيا من رد فعلهم على رؤيتهم فى هذا الموقف ، من المفترض ان يقلقوا أو يضطربوا على الأقل ، لكنها لم تهتم ، بدت وكأنها وجدت جوهرة ، كارت ضغط تستخدمه وقتما تحتاج ، عادت لسيارتها واتجهت للمستشفى .
******************
عادت سارة ومعها جاسر لغرفة العناية المركزة ، وجدت الجميع يقف امام الغرفة بشكل مقلق ، اسرعت من خطاها فإستوقفتها مها وهى تقول
... براحة ، براحة ، متخافيش، ده جده ، صمم يبجى يشوفه ...
...يعنى هو كويس ...
..مفيش جديد ...
اجلسوها عل كرسى قريب ، واعطتها مها زجاجة عصير تشربها ،
...نور والبنات فين يامها ...
...متقلقيش عليهم ياحبيبتى ، هم عند ماما ، وسناء واختها كمان معاهم هناك ، شوية كدة ، لما تطمنى على أحمد ، تروحى ترتاحى شوية وتشوفيهم ...
....أطمن عليه ، وارتاح ، ياريت ...
ثم مالت على مها لتسألها .... متعرفيش هنا مكان نصلى فيه ، اسألى أى ممرضة كدة ...
...فى جامع فى مبنى المستشفى هنا وفيه مكان للستات ، تحبى تروحى ...
...أيوة ، ياريت ...
أنت تقرأ
ذكريات إمرأة ، هناء النمر ، مكتملة
Romanceتنويه ،، يوجد بالرواية بعض المشاهد الجريئة التى قد لا تناسب بعض الأعمار ،، تخليت عن الحب وابتعدت عنه بإرادتى من أجل عائلتى لكنه لم يتركنى ، ظل حبيسا داخلى لأعوام وأعوام فى صورة ذكريات لكل لحظة وكلمة وهمسة . كلما ابتعدت ، كلما سكننى أكثر وأكثر...