ذكريات إمرأة ..................الفصل الرابع
انا لسة مصممة برده ياسارة ان فى حاجة تانية ،،،
...حاجة ايه ، انا كويسة بجد ...
...ياسارة انا وانتى بقالنا اكتر من 12 سنة سوا ، انا اعرفك اكتر من نفسى ..
عندها نظرت سارة لها ، بالفعل كانت مها هى الشريك المستمر والمساند فى كل احداث حياتها منذ أكثر من 12 سنة إلا هذا الحدث الذى يؤرقها فقد اخفته عن مها بطلب خاص منه هو ، تلئلئت دمعة بسيطة فى عينيها وعندما لمحتها مها قالت
..... مش بقولك فى حاجة ...احكى ياسارة ...مش عايزة تحكيلى ليه ...
.....على قد ما نفسى احكيلك علشان عارفة أن انتى الوحيدة اللى اقدر احكيلك عن اللى جوايا ، على قد ما انا خايفة انك تزعلى منى عشان خبيت عليكى طول الفترة دى ...ابتسمت مها ابتسامة يملأها الحنان ثم اقتربت منها وقالت
....قولى مش هزعل منك ...
....مها ،،، انا اا... أنا كنت متجوزة قبل عادل ...
...إيه ، امتى وإذاى ...قالت مها بعدما اتضح زهولها على وجهها
....أيام دراستنا فى كاليفورنيا ...
....نعم ، وإذاى انا معرفش ،، امتى بالظبط ، ومين هو ،،
....صاحب البيت اللى انا اشتغلت عنده ....
.....يانهار اسود ، الرجل العجوز ....
......هههههههههههههههه لا ياستى مكانش عجوز ، انا اللى قلتلك كدة ، كان صغير وفى أخر سنة فى الجامعة ...
....وليه كدبتى عليا ....
...كان طلب منه ، مكانش عايز حد يعرف عنه حاجة وبالفعل محدش عرف عنه حاجة ،،ولا حتى انا ...
...أنا مش فاهمة حاجة ، يعنى انتى اشتغلتى عنده ولا اتجوزتيه ولا اصلا كانت مجرد وقت ومن غير جواز ....نظرت لصديقة عمرها بحزن لظنها السئ بها برغم أنها توقعت ذلك وهو الطبيعى ،
...تفتكرى انا كدة ؟
....أنا آسفة ياسارة ،،طيب وضحى اكتر ..
...أول ما شافنى يوم ما روحنا البيت اياه ، طلب منى اشتغل عنده ، ووافقت ، وبعدها بشهرين بدأت اعجبه ، طلب يصاحبنى ، طبعا رفضت ، سكت ومكلمنيش فى الموضوع ده تانى وبعدها بشهر لقيته طالب يتجوزنى ، كان جواز بعقد بس كان موثق فى السفارة وبشهود ، صحيح كانوا موظفين عنده بس،، وافقت
...وبعدين. ...
.....اتجوزنى لمدة 8 شهور ولما رجعت إجازة ولقيت أمى واخواتى على الحال اللى انتى عارفاه ، رجعت تانى وطلبت منه يطلقنى ووافق ، واعتزرت عن المنحة ورجعت مصر والباقى انتى عارفاه
.... وعادل عرف انك كنت متجوزة قبله ..
...طبيعى عرف ، بس مستنتش انه يعرف لوحده ، قلتله ليلة الفرح ، كنت متخيلة انه هيزعل ويعمل فيها راجل ويطلقنى خاصة أنه اتجوزنى غصب عنى ، لكن للأسف حصل العكس ، المعاملة البشعة اللى انتى عارفة تفاصيلها ،
......ااه ، قوليلى كدة ، ده بقة كان سبب المعاملة الغريبة اللى كان بيعاملهالك ..
.....عايزة اقولك أن وانا فى الشهر السادس فى الحمل ، خدرنى واخدنى المستشفى وعمل DNA للجنين لأنه كان شاكك انه مش ابنه بما أنى كنت متجوزة قبله ..
....يانهار اسود...
...... سيبك من الحوار ده ، كل ده راح ونسيته ، مشكلتى مش فيه ، مشكلتى فى التانى ، اللى بالفعل مش قادرة أنساه ، بالعكس ، ده كأنه لسة عايش معايا ، فاكرة كل تفصيلة ولو بسيطة ، ضحكته
، طريقة كلامه ، كل كلمة قالها ، كل لمسة ، كل بوسة وكل حضن ، كأنه عايش معايا بالفعل ، مسيطر على تفكيرى تماما ، بسرح وانا نايمة وانا صاحية ...
.....وهشام ياسارة ، ايه نظامه معاكى دلوقتى ،، انتوا فى حكم المخطوبين
أنت تقرأ
ذكريات إمرأة ، هناء النمر ، مكتملة
Romanceتنويه ،، يوجد بالرواية بعض المشاهد الجريئة التى قد لا تناسب بعض الأعمار ،، تخليت عن الحب وابتعدت عنه بإرادتى من أجل عائلتى لكنه لم يتركنى ، ظل حبيسا داخلى لأعوام وأعوام فى صورة ذكريات لكل لحظة وكلمة وهمسة . كلما ابتعدت ، كلما سكننى أكثر وأكثر...