الفصل الواحد والأربعين

5.4K 130 0
                                    

ذكريات إمرأة  ..........الفصل الواحد والأربعين

... وخلص الحوار وقتها أو على الأقل انا افتكرت كدة ، واللى انقذنى الفلوس اللى شالها عماد بعيد عن البنوك وعرفنى مكانها عشان لو جراله حاجة ، كأنه كان عارف اللى هيحصل  ، وبدأت بعدها ارتاح وانسى  لحد من تلات سنين  فاتوا ، كنت بخلص أوراق أجهزة تخدير فى ألمانيا ،   لمركزين بينتهم مع بعض   ،  وكانت اول مرة اقابل فيها هشام  ، وقف معايا وخلصلى الاجهزة  والورق وكل حاجة  ، لكن فجأة لقيت اشرف قدامى ، وبدأ يدايقنى ويهددنى من أول وجديد  ،  بس المرة دى مكانش عايز فلوس ، كان عايزنى انا ، وعلى حد كلامه القذر  ، عايز يدوق الست اللى قدرت تخللى عماد السعدنى يوقف شغله عشانها ، وياترى هى طعمها مختلف ولا زييها زى غيرها ....

سكتت فجأة وقد بدأت الدموع تخونها وتملأ مقلتيها دون هبوط ، لكن أحمد لم يطق الانتظار ، أراد أن يعرف ما حدث  ، فقال بنفاذ صبر

.. وبعدين ، ايه اللى حصل ...

تنهدت و ابتلعت ريقها  وهى مغمضة العينين د ثم فتحت وقالت دون أن تنظر له :

...كان المفروض انى هتعشى مع هشام  فى مطعم الاوتيل اللى انا نازلة فيه  ، كان قبل رجوعى مصر بيومين ، بس بعد ما قابلت أشرف ، حجزت على طيارة فى نفس الليلة  ، ليلتها  النوم غلبنى ، مكنتش نمت من يومين ،  هشام رن على تيليفون الاوضة كتير ومسمعتش التيليفون خالص ، غير على آخر رنة ، بصيت فى الساعة لقيتها  8 ونص وانا ميعادى معاه 8 ، لسة هرفع السماعة ، لقيت اشرف قدامى ، دخل اذاى وامتى معرفش ، كان جاى وناوى ينفذ اللى هو عايزه ،
فى لحظة ، حتى ملحقتش اصوت  ، لقيته على السرير جمبى ، وايده سادة بقى (فم ) عشان مصوتش ، قال كلمتين مش كويسين  ، وبدأ يشد  فى بيحامتى  لحد ما قطعها  ، وقرب منى بنفسه المقرف ده ، بدأت أيده تفك عن بقى ، عضيته وصوت  ، وجيت اتحرك وقعت من على حرف السرير ....

ثم سكتت مرة أخرى ، وكان أحمد يستمع لها وعينيه تنضح بشرار الغضب  ويده  تتكور حتى ظهر بياض مفاصل أصابعه ... انطقى ياسارة ...

تمالكت وأكملت
.... قام  يلحقنى   ، فجأة لقى هشام واقف بينى وبينه  ، وأنا ما صدقت اول ما شوفته ، جريت واستخبيت وراه ،
مش عايزة اقولك اول ما شاف هشام كان عامل اذاى ، زى ما يكون شاف شبح قدامه   ، تنح ومتحركش  ، وفجأة انسحب وخرج يجرى  ، انا مفهمتش رد فعل أشرف وقتها وليه خاف من هشام كدة  ، وهشام مقاليش تفاصيل ، كل اللى قاله انه طبيعى لما يكون واحد بيعمل حاجة زى كدة شاف حد ، طبيعى هيجرى ، وأنا طبعا مقتنعتش بالكلام ده ،  اللى كان يهمنى وقتها انى ارجع مصر فورا  ، وفعلا سافرت ليلتها  الساعة 2  ،  كنت خايفة اوى ، سافرت  حتى من غير ما أقول لهشام    ...

فجأة  ارتعبت من صوت أحمد المفاجيء والعالى وهو يقول ، ...  هشام ، هشام ، بطلى تكررى الاسم قدامى ...

ذكريات إمرأة    ،    هناء النمر    ، مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن