ذكريات إمرأة ...............الفصل السابع والعشرون
قضى أحمد اليوم بالكامل معهم فى المزرعة ، رغم اتصالات جده المتكررة ، بسبب احتياجه له لامضاء بعض الأوراق النهائية للتجهيز لافتتاح مجمع مصانع تم تجهيزه فى 6 أكتوبر منذ 6 سنوات ولم يتم انتهائه لعدم وجود سيولة مالية تكفيه ، فشاركهم أحمد بنسبة 40 % بعدما وفر لهم السيولة التى تكفيهم لانتهائه ، فجده يحاول بشتى الطرق ربطه بالعائلة وبمصر عامة ،
ومن جهة أخرى ارسل شخص مجهول لعائلة والدها ، يعرض كل أنواع المساعدة مادية أو غير مادية ليقوموا بتنفيذ ما ارادوا من سارة مرة اخرى ، ي
المشكلة ان جده يعلم أين هو ومع من ، لذا فاعتزاراته المستمرة تقابل من جده بالغضب العارم الذى لاحظه أحمد جيدا مما جعله يشك فى سبب هذا الغضب الغير مبرر ،
شكه فى تصرفات جده ، فهو للاسف يتوقع منه السوء ، بالإضافة للموقف الذى حدث بينه وبين هشام عند سماعه مكالمته مع سارة ، وبالطبع اشتياقه القاتل لحبيبته ، كل هذه عوامل جعلته يعجل بزواجه منها بأى شكل ، ويجب أن يجهز لهذا الزواج جيدا ليكون مفاجأة للجميع ليتجنب أى عقبات أو حتى اعتراض من أى مخلوق .
أما عن سارة فقررت الرجوع فى نفس اليوم ليلا إلى بيتها ، فيكفيها حتى الآن ابتعاد عن مراكزها ، ويكفى أخواتها ابتعاد عن جامعتهم ، فلم يبقى على اختبارات آخر العام إلا شهرين أو أقل ، وبالطبع لم تعلم ما يحمل لها الجميع فى صدورهم من كره ومحاولات لهدمها وهدم علاقتها بحبيبها .
وفى الطائرة أخبرها بحفلة افتتاح المصانع ، وأنها لابد أن تحضرها بأى شكل .
...بلاش ياأحمد لو سمحت ..
...ليه ؟
... سيبنى اظبط امورى الاول ، وبعدين انا مش جاهزة اقابل الناس دلوقتى ...
...أولا لسة أسبوع على الحفلة ، تقدرى اجهزى براحتك ، وبعدين دى مجرد حفلة مش اكتر ، وانتى اصلا مش هتبقى عارفة 90 % من اللى الناس اللى فيها ، كل الحكاية أن انا اللى محتاجك تكونى موجودة جمبى مش اكتر ...
... طيب ، هحاول ...
....انا عايز محاولة بجد ، هتعملى ايه بكرة ...
...هروح المركز اللى المفروض انه اتحرق ، ولو فى وقت هروح مركز المهندسين اشوفه هو كمان ...
...يعنى هترجعى البيت على الساعة 6 تقريبا ...
...تقريبا ، بس مقولتليش ليه ؟
...جاسر عايز يقابلك ...
...ليه ؟..
...ليه ايه ، ابن عمك ، وبعدين انتوا متقابلتوش قبل كدة ...
...أنت عايزنى اقابله ؟
...وليه لا ، وتثقى فيه كمان ...
...طيب ، بلاش البيت ، أبقى اديله عنوان المركز ويجيلى هناك ...
...مفيش مشكلة ، عايزك بس تاخدى بالك من نفسك ، اوكى ..
...اوكى ...
.................
وصلت سارة للمركز ، وجدته بالفعل فى حالة جيدة ، بل أكثر من جيدة ، فقد تم تصميمه ديكوراته مرة أخرى بشكل اروع من الأولى ، والأجمل كان ديكور مكتبها وطرقته فى المركز ، كان امتزاج جميل بين الديكور الكلاسيكى القديم والديكور الحديث ، لقد أحبته بالفعل ،
بمجرد دخلت المكتب ، تبعها أيمن ، المسؤول عن إدارة المركز
أنت تقرأ
ذكريات إمرأة ، هناء النمر ، مكتملة
Romanceتنويه ،، يوجد بالرواية بعض المشاهد الجريئة التى قد لا تناسب بعض الأعمار ،، تخليت عن الحب وابتعدت عنه بإرادتى من أجل عائلتى لكنه لم يتركنى ، ظل حبيسا داخلى لأعوام وأعوام فى صورة ذكريات لكل لحظة وكلمة وهمسة . كلما ابتعدت ، كلما سكننى أكثر وأكثر...