.ذكريات إمرأة ...............الفصل السادس.............
هذه المرة هى من قربته منها ، أخذته بين زراعيها ووضعت رأسه على صدرها وبدأت تحرك يدها على شعره بحنان ، متجاهلة تماما الدماء التى تسيل من شفتيها ، فهذه هى أول مرة يلمح لمكانتها عنده منذ قابلها ، فلمست كلماته قلبها ، بعد دقايق وجدت أنفاسه تنتظم ، نام ، حبيبها نام بين زراعيها ، ووجودها معه خفف عنه ما به ونام فى احضانها ، شدت بزراعيها عليه ووضعت زقنها على رأسه ونامت هى الأخرى ، وكانت أسعد ليلة من لياليها معه رغم العنف حدث لها .
وجدت نفسها تبتسم وتربط وتطبطب بيدها على يدها الاخرى وكأنه مازال نائما فى احضانها وتربط على شعره
فجأة انتفضت على صوت مها ..
.....إيه يابنتى ،رحتى لحد فين كدة ....
....قاعدة مستنية الفرج ....
...ما تيجى نروحله احنا ...
....هو مين ...
....الفرج ....
.....هاها خفيفة يابت ، هى الساعة كام ؟
......سبعة ونص....
...البنات اتأخرو ....
....كلميهم....
أخرجت سارة التليفون واتصلت بريم
....أيوة ياسارة ...
...اتاخرتوا ليه كدة انتو فين ؟
...لسة فى المول ، المحلات هنا تحفة ، مش عارفين نجيب ايه ولا ايه ..
....ياولاد المجانين ، الفيزا يابت ...
...ههههههههه متخافيش ، لسة مستعملنهاش اصلا، إحنا بنشترى بالكاش إللى معانا ...
...طيب يلا كفاية بقى ...
....سيبينا شوية والنبى ياسارة ، ...أشارت لها مها قائلة ...قوليلهم لو رجعوا وانتى مش فى الشاليه ميقلقوش ، عشان انتى هتخرجى نتمشى شوية...
....ماشى ياريم ، انا هخرج أتمنى شوية ، ولو اتاخرت متقلقوش
.....اوكى ياسارة ، بااى. ...ظهر طارق قادما باتجاهنا ،
.....ازيك ياسارة ، حمدالله على السلامة
...الله يسلمك , ازيك ياطارق ، مبروك الافتتاح..
....متشكر اوى ، انا همشى بقى ، عايزين حاجة ..
ردت مها ...متشكرين ياعم ، زي ما قلتلك بقى عشان اصحابى والعشا. ..
....اوكى ، بس خليكى طول الوقت معايا على التليفون. ..
....تمام ، خد بالك من نفسك ...
وقبلها من خدها ثم ذهب ،وظلت عيناها تتبعه حتى وصل لسيارته وانطلق بها
...ما تقومى تروحى معاه احسن بدل ما عينيك هتطلع كدة..
....ااه ياسارة، بحبه اوى ووحشية اوى ...
...ههههههههه ، ما انتى فى حضنه من الضهر لحد دلوقتى، مشبعتيش لسة ...
....مستحيل اشبع منه ابدا ابدا ابدا....
...بس براحة ، لتنزلى على جدور رقبتك..
....لا ياسارة ، طارق كويس ..
....طيب ياستى ، ربنا يخليهولك ، بس قوليلى أصحاب ايه وعشان ايه ..
...ما احنا هنخرج عشان كدة ، سوزان هنا من امبارح وآدم وصل انهارضة وكلمتهم وعزمتهم على العشا فى مطعم قريب من هنا ، يلا بقى عشان الوقت قرب ، خلينا نفكر أيام زمان ..
...على الأقل كنتى قولتيلى. ..
....منا بقولك أهو ، وبعدين احنا هنعقد هنا يومين بس يعنى مفيش وقت للمقدمات ، يلا قومى البسى...
...ماشى ياست المستعجلة...ارتديت بنطلون جينز اسود وفيست زهرى يصل لفوق الركبة وجاكت قصير اسود ، واشاربى كان مزيج من اللونين، وكانت مها ترتدى فستان كحلى فى احمر وعليه جاكت قصير من الجنز الكحلى واشارب من اللونين
ذهبنا للمطعم فى تمام الثامنة ووجدناهم هناك ، كانت مها أكثر سعادة منى بمقابلتهم ، فقد كانت أقرب لهم منى أيام الجامعة ، وما لاحظته هو سعادة آدم بمقابلتى ، وكان اهتمامه واضح ، أما عن سوزان فضايقنى مجرد الجلوس معها وهى بهذه الملابس الفاضحة ،
بدأنا الحديث عن ذكرياتنا ومواقفنا القديمة ، وبدأت ببطئ استمتع بالحديث معهم ،ولكن هيهات فقد تشتت انتباهى وعدت ادراجى بعد ذكر موقف حمام السباحة فى البيت المجهول والاحتفال فيه ،
يالله ،يبدوا أن ذكرى هذا الرجل لن تتركنى ابدا ، ولكنى حاولت تجاهل أحاسيسى المتضاربة وحاولت جاهدة الاندماج مع المجموعة ، كنت غافلة تماما عن نفس العيون التى راقبت مجموعتنا للمرة الثانية ولكن هذه المرة لم تكن مليئة بالغضب كلمة السابقة ولكن الحنين الجارف لمن يراها ،،انا،،
أنت تقرأ
ذكريات إمرأة ، هناء النمر ، مكتملة
Romanceتنويه ،، يوجد بالرواية بعض المشاهد الجريئة التى قد لا تناسب بعض الأعمار ،، تخليت عن الحب وابتعدت عنه بإرادتى من أجل عائلتى لكنه لم يتركنى ، ظل حبيسا داخلى لأعوام وأعوام فى صورة ذكريات لكل لحظة وكلمة وهمسة . كلما ابتعدت ، كلما سكننى أكثر وأكثر...