ذكريات إمرأة ........... الفصل الأربعون
.... أذيك ياجاسر ...
.... عامل ايه وأخبارك ايه ...
... يهمك اخبارى اوى ، انا خارج من المستشفى من 3 أيام ،سألت عنى فيهم ...
... منا بكلمك كل يوم ياابنى ...
... وانت شايف ان ده كفاية يعنى ...
... أنا قلت اسيبك ترتاح شوية وبعدين انت تقريبا عريس جديد ، يعنى مش محتاج إزعاج دلوقتى ...
... ياسلام ، على أساس أنى فى شهر عسل ، مش لسة خارج من المستشفى ، وكمان العروسة دكتورة ، يعنى مجننانى ...
من كلمات بسيطة من أحمد ،فهم جاسر ما يدور بينهما الآن ، فرغما عنه كان يسيطر عليه فكرة ما يدور بينهما منذ خرج أحمد من المستشفى ، وبالطبع تجنب زيارة أحمد فى بيت سارة كان عن عمد منه ، غير أن أحمد ذكى جدا وهم سويا منذ سنين ، فمن المتوقع أن يفهمه أحمد حتى من النظرة الأولى .
... بقولك ايه ، تعالى نخرج ، اصلى مخنوق من الحبسة دى ، وكان فى حاجة بفكر فيها عايزك تعملهالى ...
كانت سارة تجلس مع رغد وريم فى الحديقة عندما رأتهم يخرجون ، أشارت له بمعنى إلى أين أنت ذاهب ، فأشار لها بيده بإتجاه بيته المجاور ،
رغم ضيقها من مجرد خروجه إلا أنها لم تعترض ، فهى تعلم أنه من المستحيل استمرار وجوده فى المنزل دون خروج نهائى ،انتفض الحرس الموجود حول الفيلا من كل اتجاه فور رؤيته ، خرجوا من باب فيلتها ودخلوا من باب فيلته المجاور ،
أخرج تيليفونه عندما تأكد انه بمنأى عن رؤية سارة ،
اتصل بجلال وطلب منه أن يوافيه الآن فى فيلته وأكد عليه أن يدخل الفيلا دون أن تراه سارة أو حتى اى شخص من الفيلا الأخرى ،ابتسم جاسر من فعلته هذه وقال بسخرية
... الخوف سيد الأخلاق برده ، انت كدة فعلا بقيت راجل متجوز وكمان خايف من مراتك ههههههههههه ...
... بس ياظريف ، كل الحكاية انها بقت تزعل من قلة اهتمامى بنفسى بعد خروحى مت المستشفى وبصراحة مبقتش أتحمل زعلها ....
... تفتكر الحب اللى من النوع ده بيستمر ياأحمد ...
... هو انا مش عارف نوع ايه اللى انت بتتكلم عنه ، بس اللى انا متأكد منه أن اللى بينى وبين سارة كبير اوى ومش سهل يروح بسهولة ...
... على رأيك ، ده وصل للدم ...
.... تقصد ايه ، انت عرفت حاجة جديدة ...
... مش بالظبط ، بس بدأت أشك بجد أن هم اللى عملوها ...
... أنا كنت شاكك زيك كدة فى الاول لكن الحكاية طلعت أكبر من كدة بكتير ...
أنت تقرأ
ذكريات إمرأة ، هناء النمر ، مكتملة
Romanceتنويه ،، يوجد بالرواية بعض المشاهد الجريئة التى قد لا تناسب بعض الأعمار ،، تخليت عن الحب وابتعدت عنه بإرادتى من أجل عائلتى لكنه لم يتركنى ، ظل حبيسا داخلى لأعوام وأعوام فى صورة ذكريات لكل لحظة وكلمة وهمسة . كلما ابتعدت ، كلما سكننى أكثر وأكثر...