ّاللغوي

1.4K 157 295
                                    

لم يبقَ إلّا أسبوعٌ واحد لنغلق أبواب الاشتراك بأسوة... مرّت الأيام سريعًا والفعاليات الأسبوعية جعلت من وَقع المسابقة أسرع، حتى هذا اليوم تم تقييم 200 قصة مشاركة في مسابقتنا... من الفائز برأيك؟

لو شاركت بقصتك ولم نضفها بعد الى قائمة القراءة، رجاءً أخبرنا اسمها وفئتها بتعليقٍ هنا

في الأسبوع السابق، أمسكَ كلّ واحدٍ منكم عدسة المحقق، تقمّصتم دورّ "كونان" حين يحل مُلابسات القضية، واكتشفتم المجرم الحقيقي، ومن سواه؟ المجرم هوَ فردٌ منا، طفرة بشرية من بين جنس آدم، قد يكون أي شخصٍ فينا... وقد يكون أنت. من منّا لم يقع مرة وتلطخت يداه؟ كلّنا نقع، نُذنب، نفشل، لكن المهم أن نعترف بذلك، أن نؤمن بأن كلّ فرد خطّاء، وأنّ التوبة قد تمحو اثر ذلك الجُرم.

من بين كلّ المحققين، هناك ثلاثة مشاركات، كانت مميزة جدًا، فأحببنا أن نشاركها اياكم هُنا وفي موقع مسابقة أسوة الرسمي.

المحقق الأول Doht_Aml

الإِنْسَانُ كَيَانٌ كامِلُ الأرْكَان، وكُلُّ جُزْءٍ مِنْهُ يَحْمِلُ مَسْؤُولِيَّةَ شَيْءٍ مِنْ ذَاكَ الْكَيَان، فِي قَلْبِ عَاصِمِة ذَلِكَ الْكَيَانِ تَقْبَعُ الذَّات، وَلأَنَّهَا تَتَّخِذُ مِنْ ذَلِكَ الْمَكَان مَرْكَزاً لَهَا فَهِي تُعَدُّ مُهِمَّةٌ جِدّاً، إِذَا لَمْ يَحْرِصْ بَاقِي الْكَيَان عَلَى حِمَايَتِهَا جَيِّداً فَإِنَّهُ سَيَتَدَاعَى وَيَنْهَار، وَإِذَا قَامَ بِحِمَايَتِهَا فَإِنَّهُ سَيَكُونُ قَوِيّاً أَمَامَ جَمِيعِ الضَّرَبَاتِ الَّتِي يَتَلَقَّاهَا مِنْ الْخَارِج

وَحِينَمَا يُقُرِّرُ الإِنْسَانُ أَنْ يَقِفَ فِي وَجْهِ تِلْكَ الذَّات، فَإِنَّهُ لَنْ يَخْسَرَ أَحَدٌ غَيرُه، وَلَنْ يَتَضَرَّرَ أَحَدٌ أَكْثَرَ مِنْه، وَغَالِباً مَا يَكُون الإِنْسَان غَيرُ واعٍ حِينَمَا يُقُرِّرُ أَنْ يَكُون عَدُوّاً لَهَا، يَظُنُّ أَنَّهُ يَسْلُكُ الطَّرِيق الْقَوِيم، بَينَمَا هُوَ يَرْكُضُ نَحْوَ الْهَاوِيَة.

حِينَمَا يُقُرِّرُ الاسْتِسْلامَ لِلأحْزَان، حِينَمَا يُقُرِّرُ أَنْ يُقَدِّمَ كَلامَ النَّاسِ فِي كُلِّ شَيء، وَعَلَى كُلِّ شَيء، حَتَّى وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ مُزْعِجاً لَه،

حِينَمَا يُقُرِّرُ أَنْ يَبْقَى فِي مَوْطِن الْفَشَل مُسْتَسْلِماً، وَكُلُّ أَعْذَارِهِ أَنْ لا شَيءَ يَضْمَن لَهُ النَّجَاح إِنْ قَرَّرَ النُّهُوض، حِينَمَا يُعَذِّبُ نَفْسَهُ بَتَمَنِّي الوُصُول إِلَى الْقِمَّة، وَكَلُّ مَا يَفْعَلهُ هُوَ النَّظَرَ إِلَيهَا مِنْ أَسْفَلَ دُونَ أَنْ يَمُدَّ قَدَماً لِيُحَرِّكَهَا فِي طَرِيقِ الصُّعُود.

مسابقة «أسوة» - ٢٠١٨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن