اختتام أسوة 2018

4.6K 330 692
                                    


مساء الخير لكم جميعا!

آسفون لجعلكم تنتظرون كل هذا الوقت قبل الاختتام، واجهتنا بعض العقبات التنظيمية واحتجنا مزيدا من الوقت.

منذ انتهاء لجنة التحكيم من الفرز وإعداد النتائج النهائية وأنا أنتظر بشوق لحظة كتابتي لهذه الكلمات كي أمنح كل ذي حق حقه، ولهذا السبب أخرج اليوم من ضمير الحياد كي أكتبه بصوتي، كصبرين zeusea مؤسسة الربيع العربي التي لا تملك من المشروع كاملا إلا فكرته الأولى وبذرة الانطلاق، لسبب، كوني أريد أن أضع فيه اليوم كل عواطفي الهائجة وأن أريكم الربيع من عيني، عيني أم لا تصدق أن كل هذا قد انبثق من قلبها ذات يوم.

قبل أن أخوض في تفاصيل أسوة اليوم، أود أن أشكركم بكل ما  في قلبي من نبض لأن ما حققته المسابقة من نجاح كان بفضل حماسكم وصدوركم الرحبة وثقتكم بنا!

أود أن أهدي صخب ما حققناه كاملا باسمي وباسم الربيع العربي إلى روح رينا - رحمها الله- TopTen-10  أسوتنا الطيبة الحسنة حتى رمقنا الأخير.

قبل بضعة أشهر، عودة إلى أيام كانت فيها روحها الحلوة الشذية بيننا، كانت المسابقة حلما في حدقتيها، وكانت تكرر يوما تلو آخر بحرفها الرنان أن لها أفكارا ومخططات شتى لمسابقة ضخمة تحتوي الواتباد العربي كاملا ويكون لها وقعها العميق جدا، حماسها وهي تغزل الكلمات كان يجعل قلبي يهتز في إيقاع سريع عذب.

بعد وفاتها قررنا أن نحول أحلامها إلى حقيقة صاخبة، لأن الإنسان لا يموت إلا إذا ماتت أحلامه وانقطع مشواره، ومشوار رينا مستمر فينا.

مبارك لك أسوة أينما كنت ومبارك كل الحب والاعتزاز الذي نكنه لك في صدورنا.

لكل مشروع كيفما كان بطل ناضل بكل ما لديه من قوة وجهد في سبيل نجاحه، ولأسوة بطلها المغوار الذي أعطى أقصى ما يملك كي تخرج لكم في حلتها الكاملة التي شاهدتموها. قبل عدة أشهر، حين كانت المسابقة في بداياتها، قلت لعدن  Adan-Mahameed -قائدة فريق النقد ونائبتي في المجلس الإداري- بعد أن تكفلت بكل ما يخص المسابقة بنفسها دون مساعدتنا، أن هذه المسابقة هي مشروعها الخاص وأن نجاح أسوة هو نجاح عدن  في أكبر مشروع أقدمنا على إنجازه في إطار الربيع حتى اليوم!

بطولات عدن لم تكن حكرا على أسوة وحدها، إنما في كل مجالات عملنا وفي مختلف الفرق لطالما تركت بصمتها القوية، روحها المثابرة، اهتمامها المبالغ بالتفاصيل وإصرارها على الأداء بأكمل وجه. وجودها معنا كان إحدى أكبر النعم التي من بها الله علينا إذ لم ننزلق يوما في أية هاوية إلا وانتشلتنا أصابعها الصلبة ودفعتنا بروحها القوية نحو القمم!

مبارك لعدن Adan-Mahameed نجاحك، فخري بك هو كل ما لا أستطيع إحصاءه منذ أشهر.

مسابقة «أسوة» - ٢٠١٨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن