( بقلم : نهال عبدالواحد)
وذات يوم وجدت سلمى آدم ينتظرها خارج صالة كانت تدرب فيها الأطفال.
فأهدر آدم: إزيك يا سلمى؟ وحشتيني.
فاستدارت بوجهها عنه بضيق و لم تجيب، فقال: ممكن نتكلم مع بعض شوية من فضلك؟
أجابت سلمى على مضض: اتفضل.
- أنا ليه مش عاجبك؟ ليه رافضة التعامل معايا؟!
-الموضوع مش كده.
- أمال! على فكرة أنا مش تنح ولا بفرض نفسي عليكِ.
- مش قصدي، انت إنسان كويس ومحترم هايل فعلًا، لكن ماعنديش مانع تبقى أخ و صديق.
- بس أنا مش عايز أبقى كده.
- ده اللي بحاول أفهمهولك من زمان، بحاول ألحقك بس إنت مصمم تتجرح.
- ليه؟ طب حاولي، أنا ممكن اتغير مخصوص عشانك، أقدر أعمل أي حاجة.
-والله ده كلام كتير عليّ! بلاش تصعبها عليّ.
- طب في حد تاني؟
فلمعت عينيها وأغرورقت بالدموع وأدارت وجهها، بدأت تتنفس بصعوبة.
قال آدم: أنا آسف، والله مش قصدي!
- العيب مش فيك، المشكلة فيّ أنا.
- طب هو فين؟ حد يسيب واحدة زيك؟
فهطلت دموعها بغزارة دون توقف، فأكمل بألم: أنا آسف، شكلي قلّبت عليكِ المواجع.
ابتلعت ريقها بمرارة واستطردت وسط شهقاتها: أنا من عشر سنين وأنا ف قلب المواجع و شكلها عمرها ماهتفارقني، مستنية بس مش عارفة مستنية إيه! لو قلتلك واحد ماعرفش غير شكله اللي أكيد اتغير و يمكن يكون هو نفسه عايش حياته واتجوز وخلف، أنا اللي غلطانة علقت نفسى بسراب، وهم غرقت نفسي فيه ومش عارفة أخرج، نفسي أعيش زي باقي البنات ومش عارفة، مش عارفة غير أفضل اشتغل واشتغل واستني واستني وبس، و مش عايزة أفكر عشان مفيش حلول...
قال آدم بحزن: إهدي طيب، إنتِ لازم تنسي و تبدئي من أول، العمر لسه أدامك.
فضحكت بألم: بآلي عشر سنين بحاول انسى ومفيش فايدة، أنا مجنونة سيبك مني.
ومسحت دموعها ثم قالت: دارين بنت جميلة و مؤدبة ومن عيلة...وبتحبك.تنهد آدم بضيق: للأسف عارف و واخد بالي من أول مرة.
- يبقى تنساني أنا خالص، و انت لسه عل بر يا ابن الناس، و جرب حظك معاها إن شاء الله أحسن كتير.
وظلت سلمى تقنعه حتى تواعدت معهما ذات يوم ثم جلست معهما بعض الوقت وبعدها تركتهما معًا، لقاء بعد لقاء بدأ آدم يعجب بها و يتقبلها، اقتنع بها فعلًا، قرر خطبتها، بدأ يقنع والده بها الذي يرى أن سلمى أفضل منها بكثير وآدم نفسه يرى ذلك أيضًا، لكن الطريق إليها مسدود، ولن يفرض نفسه عليها، كما أن دارين ليست سيئة.
أنت تقرأ
(ولا في الأحلام) By:Noona AbdElWahed
Romanceرومانسية سلمي&سليم من رؤيا في منام للقاء صدفة ثم بعاد طويل وصبر سنوات وسنوات...ثم لقاء جديد، سليم:عارفة مشكلتك إيه...... إنت ماعندكيش ثقة في ولا ف بداية جديدة..... و دايما حاسة إنك هتجازفي مجازفة غير محسوبة العواقب و يوم ما تقدري تجازفي هتلاقي نفس...