(11)

3.6K 174 7
                                    

( بقلم : نهال عبدالواحد)

و ذات يوم كانت محاضرته، كانت تنظر نحوه و هو يشرح و فجأة شردت بعيدًا و يدها ترسم فستان زفاف رائع الجمال، استمرت هكذا بعض الوقت وكان هو يراها هكذا، يرى نظرتها له التي اربكته كثيرًا لدرجة أنه شعر أن كل الطلبة تنظر إليهما و فجأة!

صاح الدكتور: سلمى، سلمى.

انتبهت ونهضت مفزوعة قائلة: أيوة.

- كنت بقول إيه؟
فسكتت بارتباك وحرج شديد.

فأكمل:طبعًا سرحانة ياهانم! اتفضلي برة.

نهضت من مكانها غاضبة، حزينة في نفس الوقت، كانت تحبس دموعها بالكاد أما هو فظل مستشاطًا غاضبًا من طريقتها معه.

صاح الدكتور مجددًا: وريني كده كنتِ بتكتبي إيه؟

فأعطته كشكولها، فتحه، رأى مافيه، كاد يبتسم لكنه صاح: إيه ده؟! هو ده اللي بقوله؟! فستاااان!

بدأت تتساقط دموعها و هذا آلمه بشدة وهنا استأذنت رنا قائلة: لو سمحت يا دكتور، دي سلمى عبدالله.

أجاب الدكتور بتهكم: أهلًا و سهلًا، يعني اعمل إيه؟!

أكملت رنا: يعني ديزانير وفاشون استايلست، يعني فساتين واكسسسوريز و موديلات بترسمها، و وارد ف أي وقت يجيلها الوحي.

تسآل الدكتور ساخرًا: وانتِ بأه المحامية بتاعتها؟!

ثم نظر لسلمى و قال بهدوء: صح الكلام ده؟
فهزت برأسها أن نعم.

فأكمل: بس برضو مش ف المحاضرة، و بعدين ردي اتناقشي اتكلمي.

أهدرت سلمى بصوت متحشرج من أثر البكاء: سوري يا دكتور.

تابع الدكتور: ركزي في دراستك أهم، على فكرة الفستان شكله حلو اوي.
ثم رفع صوته عاليًا: عجبك كده عطلتي المحاضرة! اقعدي وما تكرريهاش.

مضت أيام و أيام ولا جديد بين سلمى و أستاذها، لم يحدث إلا زيادة في أعباء الدراسة و الشغل العملي.

وذات يوم كانت سلمى في سكشن للمادة التي يدرسها الدكتور وقد أبدعت سلمى في رسم التصميم لدرجة أعجبت بها أستاذتها غادة.

فقالت غادة: جميل جدًا بس مستواه عالي شوية.

تسآلت سلمى: يعني إيه! أغيره!

- بصي هو مستواكِ ما شاء الله، بس في غلطات محتاجة تتعدل وعشان نشتغل عليها هضطر افهمك حاجات مش عليكِ أصلًا وف نفس الوقت ماينفعش يفضل كده.

- طب وبعدين!

-هقولك فكرة حلوة.

-هه!

- خدي الديزاين و روحي بيه لدكتور عبد السلام يشوفه وزي مايقول نعمل.

-و دي فكرة حلوة!

(ولا في الأحلام)         By:Noona AbdElWahedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن