( بقلم : نهال عبدالواحد)
و ذات يوم كانت محاضرته، كانت تنظر نحوه و هو يشرح و فجأة شردت بعيدًا و يدها ترسم فستان زفاف رائع الجمال، استمرت هكذا بعض الوقت وكان هو يراها هكذا، يرى نظرتها له التي اربكته كثيرًا لدرجة أنه شعر أن كل الطلبة تنظر إليهما و فجأة!
صاح الدكتور: سلمى، سلمى.
انتبهت ونهضت مفزوعة قائلة: أيوة.
- كنت بقول إيه؟
فسكتت بارتباك وحرج شديد.فأكمل:طبعًا سرحانة ياهانم! اتفضلي برة.
نهضت من مكانها غاضبة، حزينة في نفس الوقت، كانت تحبس دموعها بالكاد أما هو فظل مستشاطًا غاضبًا من طريقتها معه.
صاح الدكتور مجددًا: وريني كده كنتِ بتكتبي إيه؟
فأعطته كشكولها، فتحه، رأى مافيه، كاد يبتسم لكنه صاح: إيه ده؟! هو ده اللي بقوله؟! فستاااان!
بدأت تتساقط دموعها و هذا آلمه بشدة وهنا استأذنت رنا قائلة: لو سمحت يا دكتور، دي سلمى عبدالله.
أجاب الدكتور بتهكم: أهلًا و سهلًا، يعني اعمل إيه؟!
أكملت رنا: يعني ديزانير وفاشون استايلست، يعني فساتين واكسسسوريز و موديلات بترسمها، و وارد ف أي وقت يجيلها الوحي.
تسآل الدكتور ساخرًا: وانتِ بأه المحامية بتاعتها؟!
ثم نظر لسلمى و قال بهدوء: صح الكلام ده؟
فهزت برأسها أن نعم.فأكمل: بس برضو مش ف المحاضرة، و بعدين ردي اتناقشي اتكلمي.
أهدرت سلمى بصوت متحشرج من أثر البكاء: سوري يا دكتور.
تابع الدكتور: ركزي في دراستك أهم، على فكرة الفستان شكله حلو اوي.
ثم رفع صوته عاليًا: عجبك كده عطلتي المحاضرة! اقعدي وما تكرريهاش.مضت أيام و أيام ولا جديد بين سلمى و أستاذها، لم يحدث إلا زيادة في أعباء الدراسة و الشغل العملي.
وذات يوم كانت سلمى في سكشن للمادة التي يدرسها الدكتور وقد أبدعت سلمى في رسم التصميم لدرجة أعجبت بها أستاذتها غادة.
فقالت غادة: جميل جدًا بس مستواه عالي شوية.
تسآلت سلمى: يعني إيه! أغيره!
- بصي هو مستواكِ ما شاء الله، بس في غلطات محتاجة تتعدل وعشان نشتغل عليها هضطر افهمك حاجات مش عليكِ أصلًا وف نفس الوقت ماينفعش يفضل كده.
- طب وبعدين!
-هقولك فكرة حلوة.
-هه!
- خدي الديزاين و روحي بيه لدكتور عبد السلام يشوفه وزي مايقول نعمل.
-و دي فكرة حلوة!
أنت تقرأ
(ولا في الأحلام) By:Noona AbdElWahed
Romanceرومانسية سلمي&سليم من رؤيا في منام للقاء صدفة ثم بعاد طويل وصبر سنوات وسنوات...ثم لقاء جديد، سليم:عارفة مشكلتك إيه...... إنت ماعندكيش ثقة في ولا ف بداية جديدة..... و دايما حاسة إنك هتجازفي مجازفة غير محسوبة العواقب و يوم ما تقدري تجازفي هتلاقي نفس...