(19)

4.1K 155 25
                                    

( بقلم: نهال عبدالواحد)

بعد الخطبة بعدة أيام كان فرح دارين وآدم، كانت سلمى مع دارين في القاعة، وقد اختارت دارين فستانًا غير مناسب له، أصرت عليه، استلمته وحدها مما أغضب سلمى لكنها تمالكت أعصابها، فقد كثرت تصرفات دارين المستفذة.

و عند العروس في الغرفة.
تحدثت دارين: على فكرة الفستان وحش جدًا.

أجابت سلمى بضيق: وعلى فكرة قولتلك كده إنتِ اللي اختارتيه و صممتي عليه، ورغم إني أكدت عليكِ ماتستلميهوش غير لما أشوفه عليكِ ضاقت عليكِ الدنيا و روحتي استلمتيه يوم خطوبتي.

أهدرت دارين بتهكم: وإحنا المفروض نصدق إنك اتخطبتي أصلًا!

تابعت سلمى بصدمة: هي دي مبروك اللي بتقوليهالي!

قالت رنا: يا بنتي ما الدبلة ف إيدها أهي، ولا وشها شوفي منور إزاي؟! هي بس عملتها عائلية.

تابعت دارين بسخرية: هي هتغلب يعني!

خرجت سلمى من الغرفة غاضبة، إلى خارج القاعة كلها، كانت أمام القاعة تستنشق الهواء تكاد تمسك دموعها بالكاد.

بينما هي واقفة هكذا حتى جاء سليم بسيارته، وقف بجوارها فجأة يريد معاكستها ثم أطلق صفيرًا عاليًا لكنها شعرت بوجوده بعد فترة فترجلت عالية و والديه، فسلمت عليهم، طلب منها سليم أن تركب جواره ليذهب يركن السيارة، ركبت معهما عالية كنوع من المداعبة، لكنه سار بالسيارة قليلًا، ابتعد عن القاعة و سلمى لا تزال صامتة على غير عادتها معه فهيئتها من الوهلة الأولى لا تطمئنه.

ركن سليم على جانب الطريق ترجل ثم فتح الباب ناحية سلمى، غمز لها لتترجل ففعلت، أجلسها على السيارة من الخارج.

نظر إليها سليم وتسآل: مالك!

- مفيش.

- لا والله!

- باين أو؟

- عيب عليك، دارين؟

فهزت رأسها بأن نعم ثم قصت إليه ماحدث، فتابع سليم: عايزة رأيي؟

- طبعًا.

- دارين عمرها ماحبتك وبتغير منك لأنك أحسن منها، الأول كانت لزقالك عشان مصلحتها و عشان تبقى ف ديلك، وبعد كده حاولت تقلدك وماعرفتش، بعد كده ظهرت على حقيقتها، ده حتى آدم ما جلهاش إلا عن طريقك، رغم إني كنت قاريها من زمان بس ماتخيلتش كم السواد ده! و شايف إن تعاملك معاها يبقى ف أضيق الحدود.

- وهو ده اللي هيحصل.

- قولتي لصحابك ولا لسه؟

- لسه، وريتهم صورة لي لوحدي.

- إده يعني مش هنخش ايدنا ف إيد بعض؟

- أخاف نتحسد ياحبيبي، خصوصًا وانت محلو أوي اليومين دول.

(ولا في الأحلام)         By:Noona AbdElWahedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن