(26)

3.2K 155 10
                                    

( بقلم : نهال عبدالواحد)

جاء شادي بالأكل، أكلوا ثم جاء والديها و أمه، فانصرف الأصدقاء، نامت سلمى وقتها فحكي لهم سليم ما حدث، طبيعة حالتها، كانت تفيق من حين لآخر، تجييء الممرضات وتعلق مزيدًا من المحاليل و الأدوية.

ركبت الفتاتان مع شادي في الخلف، وصل شادي رنا أولًا كان الصمت يسود الطريق، بعد أن غادرت رنا ابتسم شادي إلى ياسمين قائلًا: كل ما افتكر شكلكم بعد ما عرفتوا إن الدكتور هو سليم.

أجابت ياسمين: أصلها كانت مفاجأة، ربنا يقويها بأه!

- والله إنتو ظالمين الراجل هو مش وحش كده.

- عمومًا ده اختيارها وهي حرة.

فضحك و قال: ده انتِ مش طايقاه خالص.

فضحكت ، فاستكمل: بتفكري ف إيه بعد التخرج؟

سكتت قليلًا ثم أجابت: مش عارفة، أنا بجيب جيد بالعافية، و العملي لولا مساعدة سلمى كان زماني ضعت.

فضحك وأكملت: إيه؟ ماانت كمان بتساعد زمايلك.

ثم توقف بسيارته على جانب الطريق ونظر لها وقال: إنتِ جميلة أوي يا ياسمين.

فقالت بفزع: إنت وقفت ليه؟

- ممكن تهدي، أنا مش قاصد أي حاجة وحشة والله!هو بس في كلمتين عايز أقولهم.

- ماتقول وانت سايق زي ماكنت.

- أنا عارف إني بالنسبة لك مجرد ولد فسدان ضيع سنين من عمره ف غلط أشكال و ألوان.

- لا مش كده، يمكن ف الأول كنت متحفظة ف التعامل معاك، بس بصراحة سلمى شجعتني.

- بركاتك يا سومة يارب تقومي بالسلامة و تنجحي ونفرح بيكِ إنتِ والدكتور!

فضحكت، فأكمل شادي: ولما هو كده إيه الزعر ده؟! أنا سألتك هتعملي إيه لما تتخرجي؟ حابب أنا كمان أقولك، أنا دلوقتي مشغول بدراستي و نفسي أخلص و أكمل دراسات عليا، دكتور عبد السلام قالي ينفع حتى لو مااتعينتش معيد، و بشغل شركة والدي و أخويا الله يرحمهم ونفسي أنجح و أكبرها زي ما كانوا عايزين، ونفسي أفرّح أمي بي، هي فرحانة فعلًا دلوقتي، بس نفسي أفرحها أكتر، ياسمين لو اتقدمتلك توافقي بي.

فسكتت على إستحياء فأكمل: شكلك مش قادرة تشوفيني غير واحد فسدان.

أومأت رافضة وقالت: لا لا مش كده خالص، إنت لو فعلًا فسدان كنت كملت ف الفساد ده بس إنت رجعت و كملت سكتك وبتحاول تصلح اللي فاتك، إذا كان ربنا بيتوب إحنا اللي هنقف ف سكتك.

فابتسم وقال: طب حلو أوي أهو.

- بس الموضوع محتاج وقت ماينفعش يجي كده، لازم الأول نخلص دراسة.

- ماشي وإيه كمان؟

- وآخد وقتي ف التفكير، مش من حقي يعني!

(ولا في الأحلام)         By:Noona AbdElWahedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن