( بقلم : نهال عبدالواحد)
انصرفت سلمى، جلس يفكر بعض الوقت ثم جاءه إتصال من عبدالله والد سلمى فأجاب ثم ركب سيارته و انطلق بها، وصل لعبد الله في مكتبه، وقد طلبه بخصوص أمور عمل بينهما، جلسا يتحدثان بعض الوقت، لم يكن سليم في حالته الطبيعة فكان يشرد كثيرًا وبعد أن انتهوا من أمور العمل.
تسآل عبدالله بدهشة: مالك فيك حاجة غلط! إنت تعبان؟
- لا لا إجهاد م الشغل مش أكتر.
- يابني إرتاح شوية الحياة مش كلها شغل، ولا إنت زعلان مع أبوك؟!
- لا لا.
سكت قليلًا وشرد من جديد، فهو يعلم مدى تحفظ عبدالله، فماذا لو علم؟
وقرر شيئًا ما في نفسه ثم قال: بصراحة في حاجة عايز أقولها.- اتفضل.
- بصراحة هو يعني، أنا أنا أنا...يعني... أصل...
- إنت محتاج فلوس؟
أكمل سليم بارتباك ولعثمة في الكلام: لا لا لا مش كده خالص، الحمد لله، ف الحقيقة... أ أ أ هو بصراحة... أنا... يعني... يشرفني... إني.. إني.. إني.. اتقدم واخطب بنت حضرتك سلمى.
- أشهد أن لا إله إلا الله! يااااااااااااااااه.... هو الكلام كان واقف ف زورك ولا إيه؟!
- ف الحقيقة من ساعة ماشوفتها وأنا أعجبت بيها وبأخلاقها و شخصيتها ولباقتها ماشاء الله، هي دي اللي كنت بحلم بيها بالظبط، حضرتك عارفنا كويس واتعاملت معانا وتقدر برضو تسأل علينا، و خدوا الوقت اللي يعجبكوا، وتحت أمركم ف أي حاجة.
- إهدى كده وبالراحة، إيه الدهولة اللي انت فيها دي؟ إيه بتحبها؟
- هه! بصراحة أوي ومن أول مرة.
- أول مرة دي اللي ف المستشفى بين الحياة و الموت!
- أ أ..... لا.... أول مرة كانت من زمان من عشر سنين كنت بشوفها بتاخد درس ف الشارع بتاعنا، عجبتني وشدتني جدًا وكنت بستناها كل مرة عشان بس أشوفها بس و لا مرة قدرت أكلمها دايما أول ما أشوفها بتاخد وأتجمد ف مكاني وما أعرفش أعمل أي حاجة، ومرة مشيت وراها وعرفت إنها بنتك، و جاتلي السفرية ف نفس الوقت، بس وقتها كانت طفلة وما كنتش متأكد إن كانت هتفهمني ولا إيه، وكمان صعب أحكم عليها تفضل مستنياني كل ده أنانية مني أوي، وسافرت من غير مااعمل أي حاجة و طول السنين دي ماعرفتش أنساها، ويوم ما رجعت لاقيتك إنت اللي مستنيني وحالتها زي ماانت عارف، ولاقيتها بعد كده طالبة عندي ف الكلية فرحت ف الأول لكن علاقة الأستاذ والطالبة خربت الدنيا لاقيتها بتخاف مني وتتلاشاني وبتتكلم جوة المقرر وبس، بس أنا تعبت ونفسي أرسي علي بر، و صدقني لو اترفضت عمري ما هضايقها و هفضل وقت ما تحتاجني هتلاقيني، أنا عارف إن ده لا مكانه ولا زمانه بس، بس لو حصل نصيب و وافقتوا هاجي إن شاء الله أنا وأهلي.

أنت تقرأ
(ولا في الأحلام) By:Noona AbdElWahed
Lãng mạnرومانسية سلمي&سليم من رؤيا في منام للقاء صدفة ثم بعاد طويل وصبر سنوات وسنوات...ثم لقاء جديد، سليم:عارفة مشكلتك إيه...... إنت ماعندكيش ثقة في ولا ف بداية جديدة..... و دايما حاسة إنك هتجازفي مجازفة غير محسوبة العواقب و يوم ما تقدري تجازفي هتلاقي نفس...