( بقلم : نهال عبدالواحد)
خرجت سلمى غاضبة، ركبت سيارتها، انطلقت بها، بعدها خرج سليم وانطلق بسيارته هو الآخر.
وصلت سلمى إلى المنزل، قصت لأمها كل ما حدث، حاولت رقية تهدئتها لكنها فشلت، أغلقت هاتفها ولم تذهب للكلية عدة أيام.
كانت مشكلة سلمى في طريقة سليم معها وكيف رفع صوته عليها!
أما سليم فكان حزينًا للغاية، لأول مرة يعنفها هكذا لكنها قد استفزته بأسلوبها وعدم إطاعتها لكلامه وهو فعلًا يخشى عليها من ذلك الولد.
وجاء شادي و انتظم في الكلية، تابعه سليم عن بعد فوجده بالفعل قد عاد لرشده فهذا شادي الذي قد أعجب به من سنوات و فعلًا قد تاب وترك حياة اللهو والفساد.
لم تصبر رقية على هذا الوضع كثيرًا، اتصلت بسليم ذات يوم، طلبت منه المجيء وألحت عليه حتى وعدها بالمجيء، جاء بالفعل ولم تكن سلمى تعلم بحضوره وما أن فتحت الباب وجدته أمامها حتى وجمت فحضر أبويها .
أهدر عبدالله: يا أهلًا إتفضل يا سليم.
قالت رقية: إيه يا سلمى سايبة خطيبك عل باب!
دخل سليم، جلس الجميع وكان سليم وسلمى لا ينظران لبعضهما البعض بل ينظران للأرض على غير العادة.
تسآل عبدالله بدهشة: إيه يابني فينك؟
أجاب سليم بضيق: موجود الحمد لله، آه صحيح بابا باعت معايا الشيكات دي، اتفضل.
تابع عبدالله: ومستعجل ليه؟ ماحدش سمع صوتك يعني ياست سلمى.
أجابت سلمى بتيه: هه! هقوم أعملكم حاجة تشربوها.
وقفت رقية قائلة: خليكِ إنتِ.
أومأ سليم ممتنًا: شكرًا أنا نازل على طول.
قالت رقية: وأنا محتاجة أسمعك ياسليم.
أجاب سليم: على فكرة الموضوع ماكانش يستاهل كل ده، كانوا كلمتين ماتعمليش كذا يبقى خلاص وخلصت، لكن زعييء و فضايح.
صاح عبدالله: قولّي عملت إيه وأنا أربيها!
تابع سليم: إنتو عارفين كويس وهي أكتر واحدة عارفة، هي إيه عندي، وعمري ما اقدر أزعلها ونفسي طويل معاها ومش متعنت أبدًا، يبقى لما أطلب منها حاجة ماكانش فيه داعي للإستفزاز و تنشيف الدماغ.
تابعت سلمى بغضب: أنا ماعملتش حاجة غلط، طول عمري بقف مع زمايلي وعمرك مااعترضت، اشمعنى المرة دي!
صاح سليم: برضو!
صاح عبدالله: ماتبطلي بجاحة وقلة أدب! قالك ماتكلميش حد يبقى خلاص.
تابع سليم: لا الموضوع مش كده، كلامي كان بخصوص واحد معين، كان زمان ممتاز والأول على دفعته وفجأة اتقلب حاله وبقي سكري وفسدان وبتاع مشاكل وكل أنواع الغلط، ياما حاولت معاه لكن ولا كأني وكان كل مايجي الكلية لازم مصيبة الكلام ده لحد قبل ما أسافر ولما رجعت كنت نسيته لحد ما لاقيته ظهر تاني و المرة دي واقف مع سلمى.
![](https://img.wattpad.com/cover/164068748-288-k897301.jpg)
أنت تقرأ
(ولا في الأحلام) By:Noona AbdElWahed
Romanceرومانسية سلمي&سليم من رؤيا في منام للقاء صدفة ثم بعاد طويل وصبر سنوات وسنوات...ثم لقاء جديد، سليم:عارفة مشكلتك إيه...... إنت ماعندكيش ثقة في ولا ف بداية جديدة..... و دايما حاسة إنك هتجازفي مجازفة غير محسوبة العواقب و يوم ما تقدري تجازفي هتلاقي نفس...