(25)

3.2K 156 9
                                    

(بقلم : نهال عبدالواحد)

صرخت سلمى ممسكة بجانبها الأيمن فطلب الدكتور من رنا وياسمين أن تسنداها لسيارته بعد أن تجمعا أشياءها، طلب من شادي أيضًا المجيء.

أسندتها صديقتاها وخرجن من القاعة، ذهب الدكتور لمكتبه سريعًا يحضر أشياءه و يتحدث لأخيه يخبره بما حدث ليستعد في المشفى، خرج من المكتب كانت لاتزال الفتاتان تسندان سلمى ببطء تلك المرة فصراخها المستمر أربكهما، ما أن وصلن للسلم للنزول حتى اختل توازنها وفلتت سلمى من أيديهما، سقطت مغشيًا عليها على السلم مصطدمة بكل الدرجات، جرى عليها الدكتور مهرولًا، حملها نحو السيارة وركبوا جميعًا وتبعهم شادي بسيارته.

وصلوا للمشفى وكان عمر في انتظارهم في الإستقبال طلب سليم من صديقتيها الدخول معها لتساعدا في خلع وضبط ملابسها.

وبعد الفحص تبين أنها زائدة ستنفجر وتحتاج لجراحة فورًا، بالفعل دخلت غرفة العمليات، كانوا قد خلعوا أشياءها الذهبية فأخذها سليم وضعها في جيبه كما أخذ هاتفها أيضًا.

وقف عند غرفة العمليات شبه منهار، منفعلًا لأقصى درجة خاصةً عندما تأتيه رنا وتسأله إن كان قد اتصل بأهلها أو تسأل عنها أو تحدثه في أي شيء فطلب منها شادي أن تدخل الغرفة و تنتظر فيها مع ياسمين اللتان كبر حجم تساؤلاتهم لماذا ينفعل هكذا؟
وما هو سر ذلك؟

كان شادي يجلس معهما تارة ويذهب للدكتور تارة أخري وعقارب الساعة لا تتحرك و الوقت يمر ببطء.

وأخيرًا خرجت سلمى للإفاقة، دخل خلفها سليم بعد توسلاته لأخيه ليسمح له بالدخول فاضطر للسماح له وما أن دخل حتى احتضنها باكيًا كانت بدأت تستعيد وعيها، حركت أطراف أناملها، أسندت برأسها عليه فشعر بها، ابتسم وانهال بالقبلات على يدها حتى دخل عليه أخوه وطلبه للتحدث معه فتركها وذهب معه و بعد أن هدأ وعاد لطبيعته.

قال سليم: طمني يا عمر، انتو غبتو كده ليه؟

- كله تمام اطمن.

- طب طمني.

- طبعًا عشان الزايدة انفجرت فتحنا جراحة مش منظار و الفتحة كبيرة شوية، وفي كسر ف ايد و رجل، و الباقي كدمات، وفي احتمال وشها يورم وتبان الكدمات بس اطمن كله بيروح بالعلاج والحمد لله مفيش أي كسر ف الوش أو الأنف و سنانها سليمة.

- طب الحمد لله، كلمت أهلها و زمانهم جايين.

- بس في حاجة.

- خير!

- فتحة العملية كبيرة والخياطة كمان، فماينفعش يكون في حمل قبل سنة من دلوقت عشان تكون الخياطة قفلت من برة وجوة كويس.

- حمل إيه اللي بتقول عليه؟!

- إنتو حددتو الفرح؟

- لا لسه.

(ولا في الأحلام)         By:Noona AbdElWahedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن