دخيل

814 50 19
                                    

دفعت الغطاء برجليها النحيلتين ، بتذمر بسبب اشعة الشمس التي تسللت لغرفتها لتستقر على وجهها ، كم كرهت هاذا تريد دائما تغيير مكان سريرها لكنها كسولة لفعل ذلك ، فركت عينيها بقوة تشتم تحت انفاسها بضجر .
"تشتمين منذ الصباح، لن استغرب "
قفزت من مكانها اثر سماعها لصوت شخص تعرفه التفتت للنافذة لتجده يجلس على اطراف ارجله .
"اللعنة عليك لا تفزعني هيتشان "
"يو اونمي! صباح الخير "
قلبت عيناها بضجر ، لقد ملت بالفعل قول ان لدى غرفتها باب يمكنهم الدخول منه و ليس عن طريق النافذة اللعينة ، لكن مع من تتحدث لا حياة لمن تنادى .

لامست رجلاها الناعمتان الارض لترتعش قليلا ، الجو بدأ يبرد شيئا فشيئا لقد دخل الخريف منذ شهر ، وضعت يداها بجيوبها متجاهلة الترثار بجانبها ، و فتحت الشرفة ،خرجت لاستنشاق بعض الهواء النقي فهي تعيش وسط الغابة و الهواء منعش هنا . بعدها ، اخدت حماما خفيفا ، وضعت بعض الكريمات و فرشت اسنانها جيدا .
"لقد طال شعري ، هل اقصه ؟"
قالت محادثة نفسها و هي ترى انعكاسها بالمرأة
"لا يهم"
توجهت للأسفل قبل ان يبدأ تايونغ بمناداتها لتناول الفطور.
"هالو "
"صباح الخير "
"مي مي نمت جيدا ~"
"مورنينغ!"

كالعادة تحيات الصباح كالشلال تنكب عليها ، بعض منها مقرف و هو جايمين عادة من يقولها ، ردت عليهم جميعا كعادتها و اتجهت لأخد توست و قنينة ماء وضعتها بحقيبتها و ارتدت حذاءا رياضيا .
"للركض كالعادة "
هززت رأسي بالاجاب
"كوني حذرة "
"وداعا "
"انتظري انا قادم معك "

قال جايهيون ، و قد دق قلبي لحظة تفكيري بأننا سنجري سويا ، لا ، لا لا تفكري هكذا اونمي ، اخرجت هذه الافكار من عقلي و انتظرته خارجا ادعوا ان خداي لم يحمرا ،التفت لتلتقي عيناي بتايونغ ليغمزني ، اللعنة كشف امري بالواقع يونغ دائما يسألني ان كنت معجبة به ، لكنني اجيب بالنفي دائما لكنني مع ذلك متأكدة انه لاحظ بالفعل . ايقظني من تفكيري انامله التي وضعت على كتفي برفق و تلك الغمازات التي اغرق بها
"لنذهب ،هيا "
بقيت انظر بشرود لكتفي
"هيا !"
"قادمة!"

تبعته بالجري ، لم يتحدث احد منا مع الاخر لقد كان يبدو ظهره واسعا و امنا من الوراء ، اللعنة اونمي ركزي ،ركزي
ازلت تلك الافكار لاتمم الجري كعادتي ، مرت ساعة و نحن نجري بدون راحة او تعب ، ساعة جري لا تعد شيئا لأكون صريحة .
توقف لأتوقف ، شعرت بظغط حولنا فأدركت الامر بسرعة .
"يبدو ان لدينا رفقة "
قلت لتتحول ملامحنا لجدية اكبر
"يبدو اننا لا نتاعمل مع هواة فانا لم اشعر بوجوده الابعدما ارخى دفاعه لجزء من ثانية "
فالواقع لم اشعر به بسبب افكاري ، لينطلق شيئا من خلفي بسرعة الا انني امسكته بالوقت المناسب باصابعي ، انه سكين و تفوح منه رائحة قوية ، شممتها و اللعنة رميته ارضا ،لالتفت لجايهيون
"لا تلتقطه و  لا تحاول تحسسه او شمه "
"ماذا تعنين ؟"
"انه مسموم "
"ماذا!؟ انت بخير ؟؟"
"لنعد بسرعة لا نملك وقتا كافيا ، قد استحمل ساعة اخرى فقط قبل ان يبدأ مفعوله انه قوي جدا ، لكن مفعوله بطيء الانتشار بالجسم سأكون بخير فانا املك العقار المضاد "

حياتي البائسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن