الحلقة 20

7.5K 208 9
                                    

" ( #الــحــلــقــة_20) "
===========================

بعد ما قفلت نسمة مع بلال... قامت حطت هدوم بسيطة ف شنطة
وراحت لسمير
"بابا انا هروح اقعد يومين مع ماما"
"براحتك"
وتجاهلت نسمة الضيق اللى ظهر على وش سمير... ونزلت

وهى بتخبط على بيت سعاد
فتح لها اسلام...سلمت عليه ودخلت
اسلام"ماماااااا... نسمة جت"
جت سعاد"اهلا يا نسمة...تعالى... نادية هنا"
نسمة بضحكة مكسورة"والله ...نادية هنا...مش عندها دروس"
شافت نادية خارجة من جوه وبتسلم عليها
"ما انا هنا ف درس برضه"
سعاد"اصل نسمة بتدى درس لاسلام"
ابتسمت نسمة وبصت لاسلام
"شاطرة الميس دى ولا اى كلام"
رد اسلام بضحك"لا اختى شاطرة طبعا"
نادية"قولها يا بنى ...بتشك ف قدراتى"
سعاد"مالك يا نسمة"
نسمة"مفيش جاية اقعد معاكم يومين"
اسلام بفرحة"بجد... بفرح اوى لما بتكونى هنا"
نادية"وبابا يا نسمة"
نسمة"عادى يا نادية...قلت له انى جاية وهو خلاص اتعود لما باجى هنا مش بطوِل وبرجعله على طول"
نادية"طيب هقوم انا بقى علشان لسه عندى دروس"
سعاد"انتى مبتكلميش اختك"
نادية"نوال؟؟ لأ"
سعاد"ليه"
نادية"حماتها هى اللى بترد دايما على التليفون وانا وحماتها مبنتفقش ابدا فبطلت اتصل"
سعاد"وانتى يا نسمة...بكلمها بس على فترات متباعدة علشان حماتها برضه"
سعاد"طيب استنى يا نادية كلمى اختك قبل ماتنزلى"
نادية"ماشى ياماما بس بسرعة علشان متأخرش"
واتصلت سعاد بنوال وردت ام رامى كالعادة وبعدين نادت على نوال فاتكلمت سعاد سألت عليها وبعدين اديتها لنادية وبعدين نسمة
ولما خلصوا
نادية"شفتى نوال بتتكلم بسرعة ازاى ...زى ماتكون عايزة تقفل"
نسمة"تلاقى حماتها واقفة لها"
سعاد"حتى لو هى واقفة لها احنا مينفعش نسيبها"
نادية"اذا كانت هى مبتشتكيش وساكتة يبقى احنا هنعمل ايه"
سعاد بعد لحظات تفكير
"نكلمها ونروح لها ونبقى موجودين علشان متحسش انها لوحدها ولا هما يفتكروا انها لوحدها"
نادية"انا مطيقش حد يكلمنى باسلوب وحش"
سعاد"معلش علشان اختك استحملى"
نسمة"ماما معاها حق.. هبقى اكلمها وخلاص"
نادية وهى بتقوم"ماشى ياماما....يالا مش عايزين حاجة"

بالليل وقبل ما سعاد تنام... كانت نسمة عايزة تتكلم معاها ومش عارفة تبدأ منين وازاى...حست بيها سعاد
"مالك يا نسمة...عايزة تقولى حاجة"
وعيطت نسمة
"ايوه يا ماما... ومش عارفة اقولها ازاى ولا ابدا منين"
اخدتها سعاد فى حضنها
"متعيطيش واحكى لى يا حبيبتى... متتكسفيش...انتى بتحبى صح"
"من يوم ما وعيت ع الدنيا وانا بحب بلال ابن عمتى"
"وماله ..مش عيب انك تحبى"
"هو كان دايما عادى معايا بس انا كنت شايفة كل حاجة بيعملها انه بيحبنى...لحد ما عرفت انه بيحب واحدة تانية وهيخطبها"
"معلش يا حبيبتى ... الحب ده نصيب وربنا هيعوضك احسن باللى يحبك وتحبيه...علشان كده كنتى متغيرة الفترة اللى فاتت"
زاد عياط نسمة...طبطبت عليها سعاد
"متزعليش يا نسمة... انتى لسه صغيرة وهتقابلى ناس كتير وساعتها هتعرفى ان مشاعرك دلوقتى حاجة وبعد 4 او 5 سنين حاجة تانية لما ييجى اللى يحبك ويقدرك ويتجوزك"
"المشكلة مبقتش مشاعر بس... ولا ينفع اسمع كلامك ده واسكت"
سكتت سعاد... بتحاول تفهم معنى كلام نسمة...بدأ القلق يدخل قلبها وهى شايفة انهيار نسمة... وبصوت مرتعش
"يعنى ايه مش مشاعر بس"
"انا مش وحشة ياماما والله بس صدقته او ضعفت او غلطت مش عارفة ولا قادرة ادافع عن نفسى ...بس اللى حصل مينفعش اشيله لوحدى"
ردت سعاد ودموعها نازلة وبتحاول تقنع نفسها انها فهمت غلط
"ليه يا نسمة... هو حصل ايه"
دخلت نسمة ف حضن مامتها وهى بتعيط
سعاد بتعيط بصمت ومش قادرة تتطبطب عليها
"ماما... انتى الوحيدة اللى قلتلك ومقدرتش اخبى عليكى... هتساعدينى ولا لأ"
ردت سعاد وهى بتحاول صوتها يطلع بالعافية
"نامى يا نسمة بكرة نتكلم...مش قادرة اتكلم دلوقتى"
نامت سعاد على السرير... وجنبها نسمة
الاتنين ظهرهم لبعض... وكل واحدة فيهم دموعها نازلة
سعاد طول الليل بتفكر فى حياتها ... وحست انها سبب فى اللى حصل لنسمة...
"لو مكنتش سبتهم واتجوزت كنت اكيد هخلى بالى من نسمة اكتر ومكنتش غلطت الغلطة دى... بس ازاى كنت هقدر استحمل سمير كل ده...هو كان كان السبب مش انا... مش وقته..المهم اللى حصل..مينفعش اسيبها كده...لازم احمى بنتى واقف جنبها"
تانى يوم الصبح وبعد ما نزل اسلام المدرسة
دخلت سعاد لنسمة وهى بتلبس
"رايحة فين"
"الجامعة"
"لا خليكى عايزة اتكلم معاكى.. هحضر الفطار "
خرجت سعاد من الاوضة وبعد ما غيرت نسمة هدومها تانى راحت نسمة لسعاد وقعدت معاها ع السفرة
"اللى حصل ده حصل امتى"
"من 5شهور تقريبا"
"وايه اللى سكتك كل ده"
"كان عندى امل اننا نلم الحكاية من غير ما حد يعرف"
"وهو؟؟"
"بيحملنى انا المسئولية لوحدى وبيقول لى ماليش دعوة وطول المدة دى بتحايل عليه يتجوزنى وهو بيتهرب منى وامبارح جابهالى على بلاطة انه مش هيسيب اللى بيحبها ومش هيتجوزنى وعايزنى اعمل عملية وكأن مفيش حاجة حصلت"
"الوااااااطى... وانتى مفكرتيش انك تعملى العملية زى ماقال"
"لا طبعا...انا غلطت لانى صدقته وزى ماانا غلطت هو غلط ومش انا لوحدى اللى اتحمل الذنب وخفت اعمل العملية يجرالى حاجة تبقى فضيحة لبابا ولاخواتى وكمان ذنبه ايه الشخص اللى هضحك عليه فيما بعد"
بصت سعاد لنسمة... عجبها تفكيرها وتصرفها وان كانت مازالت زعلانة من الموقف اللى حطت نفسها فيه وغلطتها اللى صعب تتنسى
"ماشى يا نسمة...كويس انك قلتيلى... بصى بقى اتصلى بيه وخليه يقابلك وانا هاجى معاكى...لان الكلام ده مش هينفع ف تليفونات"
"هتعملى ايه"
"هخليه يتجوزك غصب عنه والا يتحمل بقى"
"مش عايزة فضايح ياماما "
"اما نشوف هترسى على ايه... اتصلى بيه بس وشوفى هتقابليه امتى وفين...ومتقوليلوش انك قلتى لحد"
"حاضر"
جابت نسمة موبايلها واتصلت ببلال
"الو...ازيك يا بلال...اه فكرت ف كلامك... عايزة اقابلك اتكلم معاك...ليه ايه؟؟ علشان نعرف هنعمل ايه... انت مش عايزنا نتقابل ليه...هنتكلم ونتفق فين يعنى... اه انا عند ماما ...اى وقت يناسبك علشان نخلص... ماشى بالليل الساعة 8 معقول...اه عارفاه...مع السلامة"
"ايه قالك ايه"
"بيتهرب كالعادة بس هو فاكر اننا هنتقابل علشان نتكلم فى موضوع العملية ونقفل الموضوع ده نهائى"
"كويس انه فاكر كده علشان ميتهربش مننا"

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن