" ( قــصــه أبــغــض الــحــلال الــجــزء الـثـانـى ) "
" ( #الــحــلــقــة_1) "
===========================مع بداية العام الدراسى... كان هدف نسمة واضحا... لن تكرر خطأها مرة أخرى... لن تقع فى حب يفقدها كرامتها مجددا... لن تلتفت لتفاهات المجتمع ولن تشعر بالخزى كونها مطلقة فى العشرين من عمرها... ستقلب موازين حياتها لتعوض ماحدث
ستجتهد وتتفوق فى دراستها... سيكون سمير الرجل الوحيد الذى تمنحه ثقتها وستعتذر له بطريقتها عما حدث من قبلكانت جالسة فى الكافتيريا تراجع المحاضرات السابقة لدكتور حسين حشاد قبل المحاضرة التى يحين موعدها بعد نصف ساعة
رن هاتفها...وجدت والدتها المتصلة
"الو...ازيك ياماما"
"ازيك يا نسمة... انتى راجعة امتى؟"
"هخلص على 5 تقريبا"
"لا يا نسمة مش هينفع...حاولى تيجى بدرى"
"ليه؟"
"انتى نسيتى ان نوال راجعة لجوزها النهاردة"
"لا مش ناسية ... ومحضرة من امبارح حاجات العشا وعمتو هتنزل تكمل ولما ارجع هكمل متقلقيش... انتى معزومة طبعا"
"ان شاءالله... بس مش دى المشكلة... دلوقتى انا هروح مع نوال تجيب شوية حاجات ناقصاها للنهاردة وهنوديها البيت وتروح على الكوافير...مش هينفع صبرى يكون معانا ومش معقول هنسيبه مع عمتك ...هى هتعمل ايه ولا ايه؟"
"مش نادية جاية تتغدا معانا...تقعد هى بصبرى"
"نادية رايحة للدكتور مع يحيي بعد المدرسة ومعرفش هتخلص امتى... مفيش غير انك تروحى دلوقتى يا نسمة...معلش يا حبيبتى بس اليوم ملخبط ومزحوم وكلنا بنساعد بعض"
صمتت نسمة لحظات... عندما يتعلق الامر بأسرتها فهى ضعيفة للغاية...لا تستطيع ان تتأخر عن مساعدة أيا منهم...حسمت امرها
"حاضر يا ماما... مسافة السكة هكون فى البيت ان شاءالله... مع السلامة"
نهضت نسمة وهى تخبر آيه صديقتها
"انا هروح يا آيه"
"والمحاضرة؟"
"مضطرة بقى... هبقى اكلمك بالليل متأخر بعد ما اخواتى يمشوا"
غادرت نسمة .. واستعدت آيه للذهاب للمحاضرةxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
فى المحاضرة... جلست آيه فى مكانها المعتاد فى اول صف فى المدرج ولكن بدون نسمة على غير العادة
دخل دكتور حسين حشاد... فصمت الجميع
رجل وقور فى الخمسينات من العمر... يهابه الجميع احتراما
فرغم قوة شخصيته وصرامة عقابه مع المخطئ... فهو يتمتع بشخصية محبوبة ودودة جعلته محبوبا بين طلابهبعد انتهاء المحاضرة... اشار لآيه فاقتربت منه على استحياء
"نعم يادكتور؟"
"هى نسمة فين؟ انا كنت شايفها الصبح"
تعجبت آيه... فهى ليست المرة الاولى التى يغيب فيها أحد الطلبة او الطالبات ...ولم يسبق ان سأل دكتور حسين عن أى منهم...أجابت
"عندهم ظروف فى البيت فاضطرت تمشى بدرى"
"مش خير؟"
"خير.. بس مامتها كلمتها تروح ضرورى"
"طيب ... انا يوم الاحد هكون موجود فى الكلية... خليها تجيلى مكتبى ضرورى"
"حاضر"
غادر الدكتور حشاد المدرج... وآيه مازالت واقفة تفكر فى الموقف ككل وتتعجب
أنت تقرأ
أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد
Romanceبسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقدم لكم رواية أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد قراءة ممتعة للجميع..... #دينا_عماد