" ( #الــحــلــقــة_8) "
===========================توقف يحيي بالسيارة قريبا من المكتب... وعندما رأت نادية اللافتة الكبيرة المضيئة التى تحمل اسم المكتب واللافتات الاخرى الاصغر التى تحمل اسم كل محامِ على حدة
قارنت فى سرها بين المكتب الجديد والقديم وجدت ان فرقا شاسعا بين الاثنان يكفى اختلاف المكانصعدت مع يحيي حتى دخلا المكتب... كلما تقدمت خطوة زاد انبهارها ..فقد فاق الواقع تخيلاتها
لاحظ يحيي ملامحها التى اختلطت بها السعادة بالدهشة...فسألها هامسا
"ايه رأيك؟"
ردت وهى تنظر حولها
"رأيي فى ايه بس... هو فيه كده؟"
همس فى اذنها"دلوقتى بس اقدر احس بجمال المكتب علشان انتى نورتيه"
زادت سعادة نادية بكلمات يحيي... فأمسكت يده وتشابكت اصابعهما بحب... فلم تلحظ ابتسامة السكرتيرتين اللتى غمزت احدهما الاخرى عندما شاهدتا الهمس وتشابك الاصابععرفها يحيي بزملاؤه... وعندما سأل على عبير اجابه هانى
"لسه مجتش"
يحيي"مش عادتها تتأخر يعنى"
هانى"زمانها جاية"
يحيي"طيب انا فى مكتبى"دخل يحيي ونادية مكتبه... دارت نادية حول نفسها بعد ان اغلق يحيي باب المكتب... ثم عانقته
"مبروك يا حبيبى... انا مش عارفة اوصفلك انا فرحانة قد ايه"
"الله يبارك فيكى"
قبلها من رأسها ثم أجلسها
"عارفة يا نادية... عمرى فى حياتى ما تخيلت انى ممكن يكون عندى مكتب زى ده...حتى وانا عندى 60 سنة"
"يا حبيبى انت مجتهد ونيتك دايما كويسة علشان كده يمكن ربنا بعتلك عبير تكون سبب فى انها تساعدك انت وزمايلك...اكيد هما كمان مكنوش يحلموا باللى هما فيه دلوقتى"
"الحمدلله...تعرفى ان هى اللى اشرفت على كل حاجة... لما قالت انها بقت من طبقة تانية انا مصدقتهاش او تقدرى تقولى متخيلتش... بس من بعد المكتب ما ابتدا شغل وشفت بعينى القضايا اللى بتيجى والاتعاب اللى بناخدها عرفت فعلا كانت تقصد ايه"
فردت نادية اصابعها الخمسة فى وجه يحيي
"الله اكبر...قول ماشاءالله ...مايحسد المال الا اصحابه"
ضحك يحيي وعلق قائلا
"الحمدلله"
"وش فريدة عليك"
"فريدة وام فريدة هما سعادتى كلها"
نظرت نادية فى ساعتها
"طيب ام فريدة قلبها أكلها على فريدة... انا همشى بقى"
"ما تستنى... مش عايزة تتعرفى على عبير"
"عادى مش مهم...اى وقت تانى...وخليك متجيش توصلنى انا هاخد تاكسى وانت خليك شوف شغلك"
"ماشى...ابقى كلمينى لما توصلى"
لفت حول المكتب مرة اخرى وقبلته سريعا واتجهت صوب الباب
"مبروك ...مبروك يا حبيبى ربنا ينجحك كمان وكمان"xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
عندما عادت ليلى الى منزلها...صعدت لغرفتها كى تتجنب تعليقات زوجات شقيقيها... وحتى لا تلومها والدتها كما لاحظت من عدم رضاها على ما حدث
جلست مكانها يغلى الدم فى عروقها وهى تردد
"انا اللى عملت ده كله فى نفسى"
أنت تقرأ
أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد
Romanceبسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقدم لكم رواية أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد قراءة ممتعة للجميع..... #دينا_عماد