" ( #الــحــلــقــة_30) " الأخــيــرة
===========================صمتت نادية... وصمت يحيي... جاء الجرسون بالطعام
وضعه فى صمت... وبدأت نادية تُطعم فريدة بصمت ايضا
ظل يحيي ينظر لهما... فلاحظت نادية وسألته
"بتبص لنا كده ليه ومش بتاكل"
"وحشتونى"
امسك يحيي بيد نادية...وجدها ترتعش بين يديه
"كفاية بقى يا نادية... ارجعيلى"
ترددت نادية... تريد ان توافقه ولكنها تذكرت اهانته لها
"انت مديت ايدك عليا يا يحيي قدام الناس... انت عارف الاهانة اللى انا حسيتها وانت بتستغنى عنى بكل سهولة"
"غلطت... وانتى غلطتى ومتعانديش"
"ايوه اتسرعت... بس ده من حبى ليك"
"خلاص سامحى زى ما انا التمست لك العذر وسامحتك من اول دقيقة وجيت وراكى...نادية انا مش هتحايل عليكى اكتر من كده... بس حرام عليكى تفرقينا بسبب دماغك الناشفة دى"
"اوعى تكون فاكر انى فرحانة واحنا بعيد عن بعض..بس احنا الاحترام اللى بيننا اتهد"
"نبنيه تانى... حبنا وبيتنا وبنتنا وعشرتنا مع بعض كل دى تساعد اننا نبنى اللى اتهد... ولو انى شايف ان مفيش حاجة اتهدت دى ساعة شيطان وارد انها تحصل بين اى اتنين"
"جاوبنى الاول بصراحة...ايه اللى بينك وبين عبير"
"شغل وزمالة... مش اكتر من كده... ولو كان فيه حاجة اكتر مكنتش هحاول اصالحك من ساعتها"
"ومد ايدك عليا؟"
"تتقطع لو اتمدت تانى"
"ايوه تتقطع"
"طيب اضحكى عليا وقولى بعد الشر"
"والله يا يحيي لو فكرت تمد ايدك عليا تانى هيبقى اخر حاجة بيننا بجد"
ابتسم يحيي وهو يرى ابتسامتها
"يعنى افهم من كده ايه؟"
ضحكت نادية وهى تطعم فريدة التى بدأت البكاء جوعا
"ايه الغباء اللى نزل عليك فجأة ده"
"غباء يا نادية... واحنا بنتصالح ولسانك ده مفيش فايدة فيه"
وضعت الطعام فى فمه وهى تقول
"بس بقى ... الاكل برد وانا جُعت... كل وانت ساكت علشان قلت لبابا مش هتأخر"
"بابا!! احنا مش هنرجع البيت"
"مش لما اجيب الهدوم اللى عند بابا وتردنى قدامه"
"بحبك... بس يا سلام لو لسانك يقصر شوية"
"معلش يا حبيبى قدرك بقى"
بدأ يحيي تناول الطعام وقلبه يخفق من السعادة...لاحظ التغيير على ملامح نادية...اصبح وجهها اكثر اشراقا وابتسامتها تملأ وجهها
ظل ينظر لها ولفريدة بحب وهو يأكل ويطعم فريدة معها
اما نادية فكانت غير مصدقة انها اخيرا ستعود بيتها وان يحيي يحبها حقا ولو كانت شكوكها حقيقة ما حاول استعادتها مرة اخرىxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
فى منزل سمير... واثناء انتظار يحيي مع سمير حتى تحزم نادية حقائبها
بدأ سمير كلامه
"انا كنت حاسس ان الزعل بينكم مش هيطول... الحمدلله ان ربنا هداكم"
"الحمدلله... انا مستغناش عن نادية ابدا ولا عن فريدة"
"ربنا يخليكم لبعض... بس انا عايز اقولك كلمة مهمة وحطها فى بالك دايما"
"اتفضل"
"كلمة الطلاق دى ابعدها عن لسانك تماما... لو استسهلتها ممكن فى لحظة حياتك وبيتك واسرتك تضيع ومش هتعرف ترجعهم تانى"
فهم يحيي مقصد سمير...فطمأنه
"انا عارف... وانا عمرى ما كنت متسرع بس هنقول ايه لحظة شيطان وراحت لحالها"
"ربنا ما يجيبلكم حاجة وحشة"
خرجت نادية من غرفتها تحمل حقيبة وخلفها نوال بحقيبة اخرى
"خلاص يا يحيي... احنا جاهزين"
نهض سمير وهو يحتضنها ويقبلها
"مبروك رجوعك لجوزك... بس تانى مرة متتسرعيش ولسانك ميطولش على جوزك... انتى عايزاه يقول عليا معرفتش اربيكى"
يحيي"العفو يا عمى... انا عارف انها كده لوحدها"
ضربته نادية على كتفه مزاحا... وبعدها سلمت على نوال وهى تدعو لها
"عقبالك لما ترجعى انتى ورامى"
لم ترد نوال... واكتفت بابتسامة باهتة...اتجهت نادية للباب
سمير"ابقى كلمى مامتك فرحيها"
نادية"حاضر... وسلموا على نسمة لما تيجى"
أنت تقرأ
أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد
Romanceبسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقدم لكم رواية أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد قراءة ممتعة للجميع..... #دينا_عماد